رفض المدرب عبد الحق بن شيخة بشكل قاطع الخوض في الأخبار التي تحدّثت عن ترشيحه للإلتحاق بالعارضة الفنية ل “الخضر” خلال الأسابيع المقبلة مؤكّدا في تصريح إلى “الجزيرة الرياضية” أنه لا يود الحديث عن هذا الموضوع ومن ورائه مستقبل العارضة الفنية للمنتخب الوطني التي كثر الكلام عنها مؤخرا، لاسيما بعد إخفاق رفقاء زياني في بلوغ الدور الثاني من المونديال وتلميح رابح سعدان الى ترك منصبه مباشرة بعد عودته الى أرض الوطن. وبدا بن شيخة منزعجا من الأسئلة التي طرحت عليه في الأستوديو التحليلي ل “ الجزيرة الرياضية” الخاص بلقاء كوت ديفوار -كوريا الشمالية إلى درجة مطالبته للصحفي التونسي الذي كان يشرف على البلاطو المذكور بالكف عن طرح الأسئلة المتعلّقة بالعارضة الفنية ل “الخضر”، وذلك بقوله “توقف عن طرح هذه الأسئلة ولا تحاول توريطي في مشاكل يرحم والديك“. وهو الكلام الذي يحمل في طياته أمورًا كثيرة توحي أن بن شيخة لا يريد الدخول في مشاكل مع مسؤولي الإتحادية الجزائرية من خلال الإدلاء بتصريحات قد يتم تأويلها على نحو لا يرضي الرئيس روراوة والسائرين في فلكه، ومن ثم المساس بمكانة بن شيخة لدى هؤلاء وهو الذي رشّحه الكثيرون لكي يكون المدرب المستقبلي ل “الخضر” بعد أن عملت “الفاف” كل ما بوسعها من أجل إعادته الى الجزائر وتسليمه مقاليد العارضة الفنية للمنتخبين الأولمبي والمحلي الذي تمكّن بن شيخة من تأهيله الى كأس إفريقيا للمحليين التي ستلعب على أرض السودان مطلع العام المقبل. “الإتحادية هي التي تملك وحدها حق البت في مصير سعدان“ وحتى وإن اعترف بن شيخة في كلامه عن المشاركة الإفريقية في مونديال جنوب إفريقيا بأفضلية المدرب المحلي على الأجنبي ومدى أهمية أن يكون للمنتخبات الإفريقية مدربون محليون لأجل تحقيق النتائج المطلوبة بدعوى أن المدرب الأجنبي لا يبحث سوى عن الأموال ولا تهمه الهزائم وأحزان الأنصار، إلا أنه رفض في المقابل التعليق عن مستقبل المدرب رابح سعدان، مؤكدا بأن الجهة الوحيدة التي لديها الحق في اتخاذ قرار بشأن مصير هذا المدرب هي الإتحادية الجزائرية لكرة القدم ولا أحد غيرها.