فوّت سريع المحمدية على نفسه فرصة ثمينة ولا تعوّض من أجل الاقتراب من كوكبة المقدمة، وذلك بعدما تقاسم نقاط المباراة التي جمعته أول أمس بضيفه وداد بن طلحة. تشكيلة مدينة البرتقال أخفقت في تسجيل ثالث فوز لها على التوالي، بعدما اصطدمت بمنافس لعب ب 12 لاعبا، حيث كان الحكم الذي أدار اللقاء لاعبا إضافيا في تشكيلة المدرب ياحي والتي وبكل موضوعية لم تكن تستحق العودة بنقطة من ملعب والي محمد لولا التحيز الفاضح للحكم شنان والذي ساهم بنسبة كبيرة في تحديد النتيجة النهائية للمواجهة مهديا بن طلحة نقطة لم تكن تحلم بها. ال 90 دقيقة لعبت في منطقة بن طلحة وقبل التطرق للحكم شنان وما فعله بالسريع، لا بد من العودة ولو بإيجاز لمجريات المباراة والتي عرفت سيطرة كلية للفريق البرتقالي حيث يمكن القول إن ال 90 دقيقة لعبت في منطقة الفريق المنافس والذي لم يلعب كرة قدم على الإطلاق بعدما اكتفى لاعبوه بالدفاع عن مرماهم طيلة مجريات المباراة مع تشتيت الكرات في جميع الاتجاهات وإتباع الطريقة الإفريقية بالسقوط في أكثر من مناسبة ودون أدنى سبب في محاولة لربح الوقت. سليماني “سلّك العجب“ وأنقذ فريقه من هزيمة محققة كما لا بد من الإشادة بالدور المميز لحارس بن طلحة سليماني، والذي كان رجل المباراة دون منازع، بعدما أنقذ فريقه من الهزيمة بفضل تدخلاته الموفقة، فلقد حرم سليماني لاعبي “الصام“ من الوصول إلى شباكه في أكثر من مناسبة أبرزها قذفة عدة الصاروخية خلال المرحلة الثانية حيث تألق في إخراج الكرة بأعجوبة من الزاوية التسعين وكذا للضربة المقصية للمهاجم مني والتي حوّلها ببراعة إلى الركنية، إضافة إلى تصديه البارع لرأسية البديل بوهادي في الوقت بدل الضائع ليحول بذلك سليماني دون تمكن السريع من الإبقاء على النقاط الثلاث بملعب والي محمد. ... وتتواصل معاناة “الصام“ مع أصحاب البدلة السوداء إضافة إلى تألق حارس بن طلحة سليماني، فقد عرفت مباراة أول أمس تألق الحكم شنان والذي حرم سريع المحمدية من الفوز بسبب تحيزه الفاضح لوداد بن طلحة، حيث عمل شنان المستحيل حتى تتفادى تشكيلة المدرب ياحي الهزيمة بطريقة تحكيمه التي أثارت الشكوك وجعلته محل انتقاد لاعبي ومسيري وجمهور المحمدية أثناء وبعد نهاية المواجهة لتتواصل بذلك معاناة “الصام” مع أصحاب البذلة السوداء. شنان “كان حيلي بزاف“ ومنح الأفضلية للزوار لقد كان الحكم شنان “حيلي بزاف” في طريقة تحكيمه بعدما منح الأفضلية للفريق الزائر تجلت من خلال تغاضيه عن إعلان مخالفات شرعية لسريع المحمدية بالقرب من منطقة عمليات الوداد، بالمقابل منح أكثر من 20 مخالفة للفريق البرتقالي في وسط الميدان. كما تفادى شنان إشهار البطاقة الصفراء في وجه لاعبي بن طلحة الذين اعتمدوا على الخشونة، وكذا تضييع الوقت إلى غاية الخمس دقائق الأخيرة في محاولة منه لتكسير وتيرة لاعبي السريع. حرم “الصام“ من ركلة جزاء “الأعمى يشوفها” وما زاد في تعقيد الأمور هو رفض شنان الإعلان عن ركلة جزاء شرعية وواضحة ولا غبار عليها قبل نهاية المباراة بخمس دقائق بعدما لمست الكرة يد المدافع ميباني داخل منطقة العمليات وهي اللقطة التي احتج عليها زملاء المدافع مصباح مطولا، لكن لا حياة لمن تنادي مع حكم مثل شنان كان هدفه هو عودة وداد بن طلحة من المحمدية بنقطة على الأقل. شبان “الصام يعطيهم الصحة“ بالرغم من التعثر المسجل أول أمس داخل الديار، إلا أن التشكيلة الشابة لسريع المحمدية استحقت التقدير والعرفان بعد نهاية المباراة من طرف الجمهور الذي حضر المواجهة والذي خرج راضيا عن المردود العام للفريق، خاصة أن الجميع وقف على “الحڤرة“ التي تعرض لها اللاعب الشاب دار الديب ورفقائه من طرف صاحب البدلة السوداء الذي هضم حقهم وحرم “الصام“ من فوز صريح ليبقى الأهم عند أبناء مدينة البرتقال هو أن السريع ربح تشكيلة شابة تنافسية ستقول كلمتها في المستقبل القريب. “خويا زين وزادتو حبّة في العين” إضافة إلى تألق حارس بن طلحة سليماني والتحيز الفاضح للحكم شنان، فقد كانت أرضية ملعب والي محمد من بين أبرز الأسباب التي حالت دون تمكن سريع المحمدية من الفوز على وداد بن طلحة، بالنظر إلى الوضعية الكارثية التي كانت عليها أول أمس الجمعة خاصة بعد تهاطل الأمطار طيلة أيام الأسبوع الفارط ما جعلها تصلح لكل شيء إلا لممارسة كرة القدم وصعّبت كثيرا من مأمورية تشكيلة المدرب راشد في الظهور بالوجه الرائع الذي ظهرت به الأسبوع الفارط بمستغانم خاصة أن السريع يضم لاعبين يجيدون لعب كرة القدم. عدة: “شنان حڤرنا ونوكلو عليه ربّي” كان اللاعب عدة جمال من بين أحسن العناصر فوق أرضية الميدان في مباراة أول أمس، حيث كان رئة “الصام“. وقد بدا التأثر بنتيجة التعادل جليا على صاحب الرقم 21 الذي لم يجد من عبارات سوى إلقاء اللوم على الحكم شنان الذي حرم اللاعبين الشبان من ثلاث نقاط وهضم حقهم بطريقة تحكيمه. وأضاف عدة أن عمل أسبوع كامل وتضحيات 90 دقيقة ذهبت في مهب الريح بسبب الحكم شنان. وختم المدافع الأيمن ل”الصام“ حديثه: “حسبنا الله ونعم الوكيل”.