يبدو أن ما كان يخشاه الجميع في شباب بلوزداد بشأن الهجرة الجماعية للاعبين قد يحدث فعلا، فبعد مفاوضات بعض اللاعبين مع أندية أخرى على غرار فلاح ولحمر مع شبيبة بجاية، وبوسحابة مع وداد تلمسان، جاء دور لاعب خط الوسط صديق براجة الذي أصبح لا يطيق الوضعية التي يعيشها، حيث لم يستلم مستحقاته المالية إلى حد الآن، إضافة إلى مسألة تجديد العقد تحسبا للموسم المقبل، وقد أمهل إبن وهران إدارة فريقه يومين لتسوية الأمور وإلاّ سيُغادر. عدم رد قرباج على إتصالاته أقلقه وما يقلق براجة أكثر حاليا هي العروض العديدة التي تلقاها من أندية أخرى مثل مولودية وهران، التي تصر ّعلى استعادته، في وقت يجهل مصيره مع الشباب بما أن الأمور لا تبعث على الارتياح في بلوزداد هذه الصائفة. حيث اتصل براجة بالرئيس قرباج مرات عديدة بغية الحديث معه، لكن الرئيس لا يرد عليه، وهو ما حدث مع بقية اللاعبين ودفعه إلى منح فرصة أخيرة إلى المسيرين لإيجاد حل لمشكلته أو سيُغادر. كان أول الموافقين على التجديد وقد يكون أول المغادرين والغريب في الأمر أن براجة هو أول لاعب وافق على البقاء في شباب بلوزداد، حين تحدث معه الرئيس قرباج خلال الجولة الأخيرة من البطولة أمام وداد تلمسان وطلب منه التجديد، كما أنه سلم جواز سفره إلى المسيّرين. لكن ما يحدث حاليا يوحي أن براجة مثلما كان أول الموافقين على البقاء، قد يكون أول المغادرين في حال عدم تسوية وضعيته قبل نهاية الأسبوع على أقصى تقدير. براجة: “سأنتظر يومين وإذا لم تسو وضعيتي سأغادر” وتحدثنا مع صديق براجة عن المهلة التي منحها إلى المسيرين لتسوية وضعيته، وأكد أنه لا يحتمل الوضعية التي يعيشها حاليا لأن الأمور غامضة ولا شيء يوحي بتحسّنها بعد تمسّك الرئيس قرباج بقرار الإستقالة بسبب غياب الأموال وهو ما أقلقه كثيرا، حيث أوضح براجة قائلا: “أمهلت المسيرين يومين ومستعد لأمدّدها إلى نهاية الأسبوع، لكن إذا لم تتم تسوية وضعيتي سأغادر لأنني لم أعد أطيق الإنتظار أكثر”. “منحت قرباج كلمة رجال،لكنني أجهل مصيري” وعاد براجة إلى حديثه مع الرئيس قرباج قبل نهاية الموسم بجولة واحدة حين وافق على البقاء في شباب بلوزداد، وقال إنه حينها منحه “كلمة رجال” ولم يتراجع عنها، لكن بالمقابل لم تسو وضعيته شأنه شأن بقية اللاعبين ولا يعرف كيف يتصرّف الآن، وقال: “سبق لي أن منحت كلمتي ل قرباج بشأن التجديد في الفريق، لكن الوقت يمضي ولا شيء تغيّر، كما أجهل مصيري، بالتالي منحت مهلة للمسيرين. لم أتسلم مستحقاتي المالية ولا أعلم كيف سأتفاوض على الموسم الجديد“. “أقسم أنني أريد البقاء، لكن صبرت أكثر من اللازم” وأقسم إبن وهران أنه يريد البقاء في الشباب، لكن ما يحدث وتصرف المسيرين معه جعل صبره ينفد، حيث قال: “أقسم أنني أريد البقاء في شباب بلوزداد، بدليل أنني منحت موافقتي على ذلك، لكنني صبرت أكثر من اللازم، حيث لم أحتج على شيء طيلة الموسم رغم أني تلقيت عروضا كثيرة ولم أدرسها، بسبب الوعد الذي قطعته للشباب، لكن لا يمكنني الصبر مدة أطول والكرة في يد المسيرين“. حديث عن تحرّك حساني يدور الحديث حول عودة الرئيس الأسبق يحيى حساني إلى التحرّك من جديد في إطار مساعدة النادي ماديا لأجل تسديد مستحقات اللاعبين، خاصة أن الكثير منهم هدّدوا بالرحيل إذا لم تُسوّ وضعيتهم المالية، ويكون قد إلتقى المسيّرين مساء أمس لأجل دراسة المسألة والتحرّك قبل فوات الأوان.