إنه “ڤزافيي ڤرافلين“ دولي فرنسي سابق. وعلى الرغم من أن بعضنا قد انزعج منه بعد التصريحات التي أدلى بها ل “الهدّاف“ أين وصف منتخبنا الوطني بالضعيف على عديد المستويات، خاصة بعد الهزيمة أمام المنتخب السلوفيني في أول مباراة، ولكنه ظهر في نهاية المطاف أنه لم يُخطئ إلى حدّ بعيد خاصة بعدما خرج المنتخبان الأمريكي والإنجليزي من الدور الثاني فقط في هذا “المونديال“. وها هو يتحدث الآن عن الممثل الإفريقي الوحيد في الدور الثاني وهو المنتخب الغاني الذي وصل إلى ربع النهائي. وسط خيبة الأمل الشديدة للمشاركة الإفريقية في هذا “المونديال“، فإن المنتخب الغاني حفظ ماء الوجه بمروره إلى الدور ربع النهائي، هل تعتقد أنه يستحقها؟ بالتأكيد، يستحق تواجده في الدور ربع النهائي، لكن الغانيين يعانون دائما من المشكل نفسه، حيث أنهم غير قادرين على لعب مباراة كاملة بالمستوى نفسه والنسق العالي، لا لشيء إلا لمعاناتهم من الجانب البدني وعدم الجاهزية الكاملة من هذه الناحية. فبعد شوط أول في المستوى الرفيع وسيطرة مطلقة على مجريات اللقاء، تجدهم ينهارون تماما في المرحلة الثانية، وهو ما حدث لهم أمام فريق جاهز من هذا الجانب مثل منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية الذي لم يستغل نقطة ضعف منافسهم كما ينبغي. هل ترى أن المشكل بالنسبة للمنتخبات الإفريقية يكمن في عدم استقرار الأداء في مباراة واحدة؟ يمكن ذلك، فأنا لم أتابع كلّ المنتخبات الإفريقية في مختلف المنافسات، ولكن بالنسبة لتلك التي شاركت في “المونديال“، أرى أن غانا هي الأحسن من عديد النواحي، لكنها ستعاني كثيرا في المستقبل من الناحية البدنية، وأتخوّف من عدم قدرتها على المواصلة بهذا النحو. نفهم من كلامك أن المنتخب الغاني غير قادر على الذهاب بعيدا في هذا “المونديال“، أليس كذلك؟ لا، فأنا لم أقل هذا إطلاقا، بل بإمكان الغانيين الذهاب بعيدا في كأس العالم الحالية لكن بشرط واحد وهو استرجاعهم لأكبر قدر ممكن من إمكاناتهم البدنية، لأن المباراة المقبلة في الدور ربع النهائي أمام منتخب الأوروغواي صعبة للغاية ومعقدة. لديك حسّ كبير وتصدق في تكهناتك وأنت الذي سبق لك أن صرحت عبر صفحات جريدتنا أنك لا تشعر بتواجد المنتخب الجزائري في “المونديال“، ما قولك؟ معك حقّ، فأنا لم أشعر بالجزائر وكذلك بالمنتخب الفرنسي الذي نسيت أنه شارك حتى في كأس العالم الحالية التي تجري أطوارها في جنوب إفريقيا، وهذه حقيقة (يضحك)... وماذا بالنسبة للمنتخبات الإفريقية الأخرى في هذا “المونديال“؟ حتى أكون صريحا معكم، فإن النتائج السلبية للمنتخبات الإفريقية في كأس العالم الحالية تعتبر من أكبر المفاجآت، فمنتخب كوت ديفوار عانى كثيرا في المجموعة الصعبة التي تواجد فيها إلى جانب البرازيل والبرتغال، أما بالنسبة للمنتخب الجزائري فقد أبهر الجميع في التصفيات المؤهلة ل “المونديال“، لكنه لم يؤكد داخل المنافسة وخرج من الباب الضيق بعدما ضيّع أول مواجهة له أمام سلوفينيا. وأتمنى أن يعود الجزائريون في “المونديال“ المقبل. والأهم في الوقت الراهن هو التعوّد على التواجد بانتظام في منافسات كأس العالم. ويجب أن تكون الجزائر في هذا المحفل الكبير قدر المستطاع وتكتسب الخبرة اللازمة في مثل هذا النوع من المنافسات، وبعدها أنا متأكد أنها سوف لن تشارك من أجل المشاركة فحسب. هل انبهرت مثل الجميع بالحارس الجزائري مبولحي وأنت الذي لم تكن تعرفه تماما؟ نعم، لقد أعجبني كثيرا ذلك الحارس بل أبهرني، وسواء هو أو غيره من اللاعبين الجزائريين فعليهم أن يعملوا جاهدين حتى يضمنوا التأهل لمنتخب بلادهم بانتظام إلى كأس العالم.