قبل ساعات من لقاء الحسم الذي خاضه المنتخب الغاني أمام الأوروغواي في ربع نهائي “المونديال“، بدأت الصحافة الصربية تتحدّث عن مستقبل “ميلوفان راجيفاتش“ مدرب ممثل القارة السمراء في ذلك الدور. فبغض النظر - حسب ما ذكرته- عن استمرار غانا في الدورة أو حتى إقصائها من ذلك الدور، فمستقبل المدرب ذو الجنسية الصربية لن يواصل المسيرة بنسبة كبيرة مع “النجوم السوداء“، إذا بات في الوقت الحالي واحدا من أكثر المدربين المطلوبين في العالم بعد إيصاله رفقاء “أساموا جيان“ إلى دور الثمانية الكبار. وحسب آخر ما أوردته الصحافة الصربية، فإن “راجيفاتش“ بات مطلوبا في الجزائر، ومن المنتخبات الإفريقية التي غادرت البطولة من دورها الأول، وأيضا من الخليج العربي. أندية خليجية تريده ومنتخبات إفريقية تهتم وارتفعت أسهم “راجيفاتش“ في سوق المدربين منذ نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، فالصربي الجنسية استطاع إيصال زملاء “ميكائيل إيسيان“ إلى نهائي الدورة عقب بداية وتعثر كبير على يد كوت ديفوار، ليصل إلى القمة بعد تحقيقه أهم إنجاز لكرة القدم الغانية ومعادلة ما وصلت إليه الكاميرون سنة 1990 والسنغال سنة 2002 ببلوغ ربع نهائي “المونديال“. لأجل هذا رجّحت الصحافة الصربية أن يغادر مواطنها إلى وجهة أفضل ستكون إما إفريقية، خاصة من كبار القارة ومالكي الإمكانات، أو الخليج العربي، أين أبدت أندية سعودية، إماراتية وقطرية رغبة كبيرة للتعاقد معه. الجزائر يهمّها أيضا، لكنها تنتظر ولا يتعدّى ما تناولته الصحافة الصربية حدود التكهنات المُدعّمة بتحليلات المختصين هناك، وأيضا بعض المصادر التي وصفت بالخاصة والمقرّبة من محيط المدرب. فبخصوص الاهتمام الجزائري المرفوق أيضا برغبة الأفارقة في التعاقد مع “راجيفاتش“، ذكر أن أيّ طرف لم يدخل في مفاوضات بخصوص التعاقد مع الصربي كونه منشغلا بمسيرة غانا في “المونديال“، لكن الطرف الجزائري مهتم جدا به وقد يدخل في مفاوضات بشأنه عقب “المونديال“، إلى جانب الأطراف الإفريقية الأخرى. الخليجيون الأقرب إليه ووسط الاهتمام البالغ ب “راجيفاتش“ من أطراف كثيرة، رجّحت الصحافة الصربية أن تميل الكفة إلى الأندية أو حتى المنتخبات الخليجية الساعية وراءه، لا لسبب سوى لقوة المال. فالأجور التي تدفع في قطر أو السعودية تناهز بل وتتخطى ما يُقدّم في أوروبا، وقد ذهبت بعيدا حين شبّهت بين ما تتوقع أن يحدث ل “راجيفاتش“ وما عاشه الفرنسي “برونو ميتسو“ مدرب المنتخب القطري، إذ وبعد وصوله مع السنغال إلى ربع نهائي “مونديال“ 2002 غادر نحو الخليج، ومن يومها إلى غاية الساعة وهو يصول ويجول بين أنديتها ومنتخباتها مقابل أجور مرتفعة جدا.