تقوم إدارة مولودية قسنطينة هذه الأيام بترتيب بيت الفريق قبل خوض غمار التجربة الاحترافية الأولى في تاريخها، وذلك بعد أن جهزت جميع الأمور اللازمة لذلك حيث سخرت إمكانات مالية كبيرة من أجل إعادة هيكلة الفريق وما يمتلكه من مبان وملاعب ومنشآت رياضية خاصة تلك التي تستعمل في تسيير الفريق وضمان استمراره بالشكل المطلوب، نظرا لأن الأمر يتعلق بتكوين ناد محترف. كل الهياكل القاعدية الموجودة جاهزة هذا وقام مجلس إدارة الفريق بعملية ترميم واسعة لكل الهياكل القاعدية الموجودة، من أجل الدخول الفعلي في البطولة المحترفة وإنجاح أول موسم كروي، وذلك من خلال تجهيز إقامة اللاعبين بأحدث وسائل الراحة انطلاقا من غرف نوم اللاعبين الفخمة والمجهزة بأسرة وأجهزة التكييف عالية الجودة، كما أنه في كل غرفة يوجد جهاز تلفاز خاص بكل لاعب كما أن إقامة اللاعبين تحتوي على حمام خاص بهم إضافة إلى كافيتيريا وينتظر أن تتدعم أيضا بصالة تقوية العضلات بالإضافة إلى المساحات الخضراء المحيطة بالمبنى الذي شهد في الأشهر الأخيرة سلسلة من عمليات الصيانة التي طالت جميع أرجاء القبة البيضاء. ملعب الفريق حسب مقاييس “الكاف“ يعتبر الملعب الذي اختارته مولودية قسنطينة لاستقبال الفرق المنافسة لها أحد أجمل ملاعب الوطن، حيث يحتوي ملعب الشهيد حملاوي على كل الهياكل اللازمة التي تسمح للفرق باللعب في ظروف جيدة انطلاقا من احتوائه على أرضية بالعشب الطبيعي تعد الأجمل في الجزائر بعد أن تم تجديدها من طرف شركة هولندية وهي الآن تحت الصيانة تحسبا لهذا الموسم، بالإضافة إلى أنه يحتوي على حجرات تغيير الملابس التي أعيد ترميمها مؤخرا حسب المعايير التي تنص عليها “الكاف“، بالإضافة إلى الملعب الفرعي الذي يعتبر جاهزا بعد أن تمت تغطيته بالعشب الطبيعي هو الآخر بالإضافة إلى كافيتيريا الملعب التي تقدم جميع الخدمات لضيوف الفريق، كما أن الملعب مصمم بطريقة تجعل الحفاظ على الأمن فيه أمرا سهلا نوعا ما، كما أن لأنصار الفرق الزائرة نصيبهم من الاهتمام حيث تم تجهيز الملعب بالكراسي التي توفر أكثر راحة للمشاهد الذي تعود على الجلوس على الإسمنت بالإضافة إلى محلات بيع الأكل والمياه المعدنية من دون أن ننسى المنصة الشرفية التي صارت تشبه تلك الموجودة في أكبر الملاعب العالمية من خلال استبدال الكراسي البلاستيكية بالأرائك التي فاق عددها 150. مركز تكوين الشباب سيكون جاهزا قبل انطلاق الموسم من دون شك فإنه لا وجود لفرق محترفة لا تملك مركز تكوين خاص بها حيث قررت الإدارة وكما هو متفق عليه في كراس الشروط أن تجهز مركز تكوين للشباب الراغبين في ممارسة كرة القدم والبداية كانت من تهيئة قطعة أرض في القبة البيضاء قصد تحويلها إلى ملعب بالعشب الصناعي، حيث تتدرب جميع الفئات الشبانية الخاصة بالفريق وهو الوعد الذي تلقته الإدارة من مسؤولي المدينة الذين يبدو أنهم بدؤوا يتأكدون من أن تجاهل فرق كرة القدم لا يجدي نفعا خاصة أن المدينة فقدت بريقها الموسم الماضي بسبب عزوف أنصار أكبر ناديين عن التوجه إلى الملعب، وينتظر أن يكون مركز تكوين الفريق بمنطقة جيل الوحش التي تطل على مساحات خضراء هائلة وأماكن طبيعية تسمح للفرق الصغرى بالتحضير بشكل جيد، وتعتبر القبة البيضاء أيضا حلا آخر ل “الموك” الذي يريد بأي طريقة ترسيخ العقلية الاحترافية على الجميع للدخول بقوة في هذا المجال الذي يعتبر جديدا على الكرة الجزائرية عموما.