إنقسم أنصار شبيبة بجاية بين مؤيد ومعارض لمغادرة المهاجم الكاميروني “يانيك نجونغ” الفريق وإلتحاقه ب “الإتفاق السعودي” الذي طلب خدماته بصفة رسمية... وهو ما وقفنا عليه خلال حديثنا مع العديد منهم بشأن هذا الموضوع، حيث يُبرر المؤيدون موقفهم الداعم لذهاب اللاعب بالمزايا المالية التي ستستفيد منها الشبيبة وفق ما ينص عليه أحد بنود العقد الذي أمضاه نجونغ قبل موسم ونصف، خاصة أن الفريق في حاجة إلى أموال بعد الاستقدامات العديدة والنوعية التي قامت بها الإدارة، وهو الطرح الذي يرفضه المعارضون بحجة أن الشبيبة في حاجة إلى خدمات نجونغ خاصة أنها تريد اللعب على اللقب في بطولة الموسم القادم بعد التدعيم النوعي الذي عرفته، وتتوقع هذه الفئة أن يندم الطاقمان الإداري والفني على تسريح المهاجم الكاميروني عندما يقفون على الفراغ الذي سيتركه في حال تأكد انضمامه إلى النادي السعودي. المؤيّدون يُطالبون بمهاجم كبير ووضع المؤيدون لقرار تحويل نجونغ إلى الفريق السعودي شرطا واحدا يتمثل في استقدام لاعب يحمل مواصفات المهاجم الكبير وقادر على سد الفراغ الذي سيتركه هداف الشبيبة خلال الموسم القادم، وهو الشرط الذي يتوقع هؤلاء أن تجسده إدارة الشبيبة ميدانيا لأنها لا تدّخر في اعتقادهم أي جهد في سبيل تدعيم التشكيلة بأي لاعب يطلبه المدرب مناد بدليل العناصر المستقدمة لحد الآن في إشارة منهم إلى مفتاح، مروسي (ش. القبائل)، معيزة، بودار، ڤاسمي (إ. عنابة) وتواتي (أ. البرج). المعارضون يستبعدون إيجاد خليفة ل “نجونغ” أمّا المعارضين فيدافعون عن موقفهم الرافض لذهاب المهاجم الكاميروني بأنهم لا يهتمون بالجانب المالي بقدر ما يفكرون في الفراغ الذي ستركه هذا اللاعب، مستبعدين إيجاد لاعب بإمكانه تعويض نجونغ الذي سجل الموسم الفارط 14 هدفا ساهم بها في جل النتائج الإيجابية التي سجلتها الشبيببة، بحجة أن سوق التحويلات تفتقر في الوقت الراهن لمهاجمين في المستوى كما أن الاتحادية الجزائرية تمنع استقدام لاعبين أجانب. وتخشى هذه الفئة من الأنصار أن يكون نجونغ اللاعب الذي سينقص التشكيلة خلال الموسم القادم بعد الاستقدامات النوعية التي قام بها الفريق فيندم الذين قرّروا بيعه على ما فعلوه. نجونغ سيحصل على 100 ألف دولار وفي السياق ذاته علمنا أن نجونغ سيحصل في الاتفاق السعودي على 100 ألف دولار، وهو ما يعادل خمس القيمة الإجمالية لتحويل اللاعب المقدرة ب 500 ألف دولار وهذا وفق بنود العقد الذي أمضاه اللاعب عند التحاقه في منتصف الموسم الفارط بالشبيبة البجاوية التي ستنال 400 ألف دولار، وهي قيمة معتبرة تسمح لها بتعويض ما صرفته في عملية الاستقدامات المقدّر لحد الآن بحوالي 5 ملايير سنتيم. مڤاتلي، زافور وحملاوي مرتاحون في بجاية أكد اللاعبون مڤاتلي، زافور وحملاوي أنهم مرتاحون في شبيبة بجاية وتجلى ذلك من خلال قيامهم بتجديد عقودهم لمدة سنتين نزولا عند رغبة إدارة طياب التي تراهن عليهم كثيرا. وأصبح مڤاتلي رفقة دغيش من أقدم اللاعبين في الشبيبة رغم صغر سنه (23 سنة) لأنه سيلعب موسمه الخامس مع التشكيلة البجاوية التي التحق بها في موسم (2006-2007) قادما من أولمبي المدية وهو لا يزال ينتمي إلى فئة الأواسط، قبل أن يفرض نفسه في الموسم الموالي ويصبح ركيزة أساسية، أمّا القائد إبراهيم زافور فأصبح بعد ذهاب بلطرش، صاولة وبوكساسة أكبر لاعب في التشكيلبة حيث يبلغ عمره 33 سنة. ------------ جبارات: “لن نرضى إلاّ بالأفضل في الموسم القادم” هل أنت جاهز للعوة إلى التدريبات السبت المقبل؟ نعم أنا على أتم الاستعداد للشروع في التحضيرات لأننا أخذنا الوقت الكافي من أجل الراحة وحان الوقت للعودة إلى العمل والتحضير تحسبا للموسم القادم الذي أتمنى أن يكون ناجحا من كافة الجوانب. فريقك عرف استقدامات عديدة، فماذا تقول؟ باستثناء الثلاثي المغترب الذي لا أعرفه فإن بقية المستقدمين ليسوا في حاجة إلى تعريف فهم لاعبين ذوي خبرة وتجربة وأكدوا على إمكاناتهم في الفرق التي حملوا ألوانها وأنا متيقن بأنهم سيمنحون إضافة للتشكيلة، كما أن هذه الاستقدامات كانت مدروسة وقام بها المدرب وفق حاجيات الفريق بناء على الموسم المنقضي. إذن الشبيبة ستكون أقوى في الموسم القادم. بالتأكيد، وسنحقق نتائج أفضل من تلك التي سجلناها الموسم المنقضي لأننا نملك تشكيلة ثرية ومتكوّنة من لاعبين معروفين وقادرين على منافسة بقية الفرق على المراتب الأولى، وعلينا فقط العمل ومضاعفة الجهود لأن المهمة لن تكون سهلة مثلما يعتقد البعض خاصة أن كل الفرق ستحسب لنا حسابات عديدة بعد التدعيم النوعي الذي عرفه الفريق. وماذا تنتظرون من تربص تونس؟ هذا التربص يعد محطة هامة خلال فترة التحضيرات وعلينا أن نستغله بشكل جيد للقيام باستعدادات في المستوى حتى نكون جاهزين كما ينبغي عند بداية البطولة ونحقق انطلاقة قوية، وأنا متيقن بأن تربص تونس سيكون ناجحا من كافة الجوانب مثل التربص الذي أجريناه خلال فترة “الميركاتو” ومكّننا من دخول مرحلة العودة بقوة. لم تشارك الموسم الفارط سوى في مقابلتين، هل أنت راض بذلك؟ في الحقيقة لم أكن راضيا لأنني كنت أريد لعب أكبر عدد من اللقاءات، لكنني تقبّلت الأمر لأنني التحقت متأخرا بالتشكيلة خلال الصائفة الماضية في وقت كان الطاقم الفني قد حسم بشكل كبير مسألة الحارس الأساسي، كما أن زميلي سدريك أدى دوره في جل اللقاءات لكن هذا لم يمنعني من العمل بجدية بدليل أنني قمت بواجبي كما ينبغي في اللقاءين اللذين شاركت فيهما. أكيد أنك ستسعى هذا الموسم جاهدا إلى تدارك ما فاتك وانتزاع مكانة أساسية. هذا أمر مفروغ منه خاصة أن المعطيات هذا الموسم ستكون مغايرة لسابقه لأنني سأبدأ العمل مع التشكيلة منذ البداية وساقدم كل ما لدي خلال فترة التحضيرات خاصة في اللقاءات الودية للكشف عن إمكاناتي وانتزاع مكانة ضمن التشكيلة الأساسية رغم صعوبة المهمة. خاصة أنّ المنافسة ستكون شديدة لأن الفريق سيتدعم بحارس جديد. المنافسة أمر جيد سواء للفريق أو لنا كحراس لأنها تدفع كل واحد منا للعمل أكثر لأجل انتزاع مكانة ضمن التشكيلة الأساسية، وأنا لا أخشى المنافسة لأنني متعوّد عليها وسأعمل كل ما في وسعي لأفرض نفسي ولعب أكبر عدد من اللقاءات خلال الموسم القادم وأعود إلى مستواي الحقيقي. وبماذا تعدون أنصار الشبيبة؟ ندرك جيدا أن الأنصار ينتظرون منا الكثير خلال الموسم القادم بعد الاستقدامات النوعية التي عرفها الفريق، لذلك سنقدم كل ما لدينا لأداء موسم ناجح من كافة الجوانب حتى نكون في مستوى طموحات الجميع.