عادت تشكيلة جمعية الخروب مساء أول أمس للتدريبات وذلك تحضيرا للمقابلة المتأخرة أمام مولودية باتنة والتي ستكون يوم السبت القادم، ورغم أهمية المقابلة إلا أن الغيابات كانت كبيرة في حصة الاستئناف، حيث غاب معظم اللاعبين دون أسباب واضحة، وهو ما يكون أقلق الطاقم الفني الذي غاب عنه آيت جودي وتكفل كالعادة المدرب المساعد تريباش بالإشراف على حصة الاستئناف التي عرفت عودة ڤوعيش إلى التدريبات بعد فترة غياب طويلة. تريباش أخبر اللاعبين بموعد لقاء "البوبية" تحديد الموعد الجديد للقاء المؤجّل أمام مولودية باتنة والذي تم إعلانه مساء الأحد من طرف الرابطة لم يكن يعلم به أغلبية اللاعبين، وهذا ما جعل تريباش وقبل انطلاق حصة الاستئناف يجتمع بهم لإعلامهم أن المقابلة تم برمجتها السبت القادم وذلك بعد تلقي الإدارة "فاكس" يؤكد ذلك، وبعد ذلك قدّم المدرب المساعد برنامج الحصة التدريبية الأولى لهذا الأسبوع، والتي كانت في الأول مقررة يوم الثلاثاء قبل أن يتم تقديمها إلى الإثنين، حتى يكون هناك وقت كاف لتحضير مقابلة مولودية باتنة. معظم اللاعبين لم تعجبهم البرمجة رغم أن بعض اللاعبين تقبّلوا قرار برمجة المقابلة المتأخرة أمام مولودية باتنة بشكل عاد، إلا أن الأغلبية تمنوا عدم برمجتها في هذا الوقت وإبقائها في أرشيف اللقاءات المتأخرة، حيث اعتبروا نقاطها بمثابة "بونيس" سيتم اللجوء له وقت الحاجة، خاصة أن نتائج الجولة الأخيرة من البطولة خدمت كثيرا "لايسكا"، ومع ذلك فإن كل اللاعبين أظهروا ثقة كبيرة وإصرارا على العودة من باتنة بالنقاط الثلاث والابتعاد أكثر عن منطقة الخطر. ڤوعيش يتدرّب بشكل عاد لأول مرّة منذ أكثر من 4 أشهر النقطة الإيجابية التي عرفتها حصة الاستئناف هو تأكد عودة ڤوعيش إلى التدريبات بعد 4 أشهر ونصف من الغيابات، حيث أنه شارك رفاقه التدريبات بشكل عاد وكأنه ليس عائدا من إصابة، وهذا ما يؤكد تجاوزه بشكل نهائي الإصابة التي عانى منها على مستوى الكاحل وتأثيرات العملية الجراحية التي أجراها، وبالتالي من الممكن أن تستفيذ "لايسكا" من عودته في الأسابيع القادمة، وهو الذي شارك في 5 مقابلات فقط منذ انطلاق البطولة. 14 لاعبا فقط في الإستئناف من جهة أخرى، فإن حصة أول أمس الاثنين تعتبر الحصة الأقل حضورا، حيث لم يحضرها إلا 14 لاعبا وهم: عرعار، معنصر، بن دريدي، مصفار، قرة، ڤوعيش، منزري، طالبي، دوادي، نايت يحي، خالد فواز، شرماط، جيل ولاعب الأواسط رشروش، كما أن سي حاج وجبارات كانا حاضرين دون أن يشاركا وذلك بسبب المرض، فيما غاب البقية. وقد كان المثير في هذه الغيابات أن الحراس الثلاثة لم يكونوا حاضرين وهذا ربما ما لم يحدث في أي فريق. التدريبات في الظلام بالإضافة إلى كل تلك الغيابات فإن حصة الاثنين تأخرت إلى الخامسة ونصف، حيث بقي تريباش ينتظر التحاق بقية اللاعبين، وهذا ما جعل التدريبات تجري في الظلام على أساس أنها استمرّت إلى ما بعد وقت المغرب. ورغم أن إدارة الملعب أشعلت أعمدة الإنارة إلا أنها لم تكن كافية بالنظر إلى ضعف قوة التيار الكهربائي، ومع ذلك فإن الحصة التدريبية استمرت بشكل عاد جدا. إعانة البلدية مازالت مؤجّلة مازالت إعانة البلدية مؤجلة إلى موعد غير محدد وذلك بسبب تأخر إدارة "لايسكا" في تسليم الملف الخاصّ بذلك والذي مايزال بيد محافظ الحسابات، رغم أنه كان من المفترض أن يسلم الأسبوع الماضي. ومع هذا التأخر فإن أزمة الفريق المالية تبقى متواصلة، خاصة أن اللاعبين يدخلون الشهر الخامس دون تلقي رواتبهم بالإضافة إلى منحتين، وهذا كله يضاف إلى الشطر الأول من منحة الإمضاء لبعض اللاعبين. -------- زياد: "لم أكن أريد مواجهة البوبية السبت وسنتنقل للفوز" لأول مرّة منذ بداية الموسم تغيب عن حصة تدريبية، هل يمكن معرفة السبب؟ هذا صحيح، فلأول مرة أغيب عن حصة تدريبية وذلك بسبب بعض الأشغال الخاصة، خاصة أن الحصة كانت مبرمجة على الخامسة مساءا ولهذا لم يكن أمامي الوقت لحضور التدريبات يوم الإثنين، وإن شاء الله تكون آخر مرة أغيب فيها. الرابطة برمجت لقاء مولودية باتنة السبت القادم، هل ترى أن التوقيت الجديد يساعدكم؟ كنا نعلم أن الرابطة ستبرمج المقابلة يوم السبت على أساس أن الفريقين مقصيان من منافسة الكأس، وصراحة أنا لم أكن أتمنى أن تكون هذه البرمجة، كنت أفضّل أن تبقى مقابلتنا أمام مولودية باتنة مؤجلة إلى أبعد فترة ممكنة، وكما يقال "نخليو النقاط مخبيّة إلى أن نحتاجها.." هل تعني أنه مع مرور الوقت تفقد المولودية حظوظها في البقاء وهذا يسهّل مهمّتكم؟ هذا ما أريده، لأن وضعية مولودية باتنة صعبة وتبقى أحد أكبر المرشّحين للسقوط، وإذا تأجلت المقابلة لثلاثة أو أربعة أسابيع من الممكن أن نواجه فريقا فقد معظم حظوظه وذلك سيخدمنا كثيرا، ولكن يوم السبت سنواجه فريقا مازال مؤمنا بالبقاء وهذا ما يجعل المقابلة صعبة جدا. خاصة أن "البوبية" بعد تعادلها في العلمة استعادت الكثير من حظوظها؟ حسابيا يمكن قول ذلك، ولكن على أرضية الميدان فإن تلك النتيجة لا معنى لها، فنحن تعادلنا أمام اتحاد العاصمة وكان من الممكن أن نعود بالفوز لولا الحكم، ولكن بعد ذلك تعثرنا على ملعبنا واكتفينا بالتعادل أمام شباب بلوزداد، ولهذا أعتقد أن تعادل مولودية باتنة في العلمة لن يخيفنا وسنلعب المقابلة من أجل الفوز. من خلال كلامك نفهم أنك فرحت لتأجيل المقابلة في موعدها الأول، أليس كذلك؟ لا أبدا، فقد حضّرنا تلك المقابلة كما يجب ويمكن القول إننا عشنا أجواءها وكنا جاهزين للعب، ولهذا لم نكن نرغب في التأجيل خاصة أننا كنا شبه متأكدين أن المقابلة ستلعب بعد أسبوع، وبالتالي لن نتمكن من استعادة اللاعبين الغائبين وخاصة المعاقبين. ولكنكم لن تستفيدوا حتى من عودة المصابين؟ أعلم هذا، والطاقم الفني قد يعتمد على التشكيلة نفسها التي كانت على القائمة الأساسية السبت الماضي، ومع ذلك لا يجب أن ننسى أن هذا التأجيل يمنحنا بعض الإمتيازات، ومنها أن تحضيرنا للمقابلة سيكون لمدة أسبوعين وليس أسبوعا واحدا، كما أن "جيل" سيكون له الوقت الكافي حتى يشفى نهائيا ويكون بكامل إمكاناته في الموعد الجديد، وحتى منزري سيندمج أكثر في المجموعة وبالتالي من الممكن أن يظهر بمستوى أحسن مما كان من المنتظر أن يقدّمه لو لعبت المقابلة في وقتها الرسمي. هل تعتقد أنكم قادرون على العودة بنتيجة إيجابية من باتنة؟ هذا أكيد، فرغم كثرة الغيابات إلا أنه من الممكن جدا أن نحقق الفوز خاصة أن المقابلة عبارة عن "داربي" ومن الصعب التكهن بنتيجتها، وإن شاء الله نتمكن من العودة بنتيجة إيجابية، ويبقى الأهم أن لا ننهزم. تحسن أداؤك كثيرا في مرحلة العودة، إلى ما ترجع ذلك؟ عملت جيدا في تربص تونس الأخير، كما أنه من عادتي أن أؤدّي مرحلة عودة أحسن بكثير مما أقدّمه في مرحلة الذهاب، وأتمنى أن يتواصل تحسّن مستواي، خاصة أني أعمل بجدية كبيرة في التدريبات. كيف ترى بقية المشوار؟ الأكيد أن المقابلات القادمة ستكون صعبة جدا بالنظر إلى التقارب الكبير الموجود بين معظم الفرق، وأيّ فريق قد يخسر مقابلتين متتاليتين مثلا يجد نفسه في مؤخرة الترتيب، ولهذا سنحاول تسيير ما تبقى من البطولة مقابلة بمقابلة، مع الفوز بكل المقابلات التي ستكون في الخروب ومحاولة جلب نقاط من خارج ملعبنا، وسيكون رهاننا على آخر مقابلتين في الموسم لأنهما سيكونان في ملعبنا، وأنا متأكد أنه إذا تأخرنا في ضمان البقاء مبكرا، فسنحقق ذلك في آخر مقابلتين.