“أحمل حقدا تجاه شارف وليس تجاه سعدان سعدان انهزم أمام إنجلترا وليس أمام الولاياتالمتحدة الأمريكية” واجهت الشبيبة اليوم وفزتم بهدفين مقابل صفر، ما هو تعليقك؟ فعلا لقد واجهنا اليوم (الحوار أجري عقب مباراة السبت) شبيبة القبائل، وأنا سعيد جدا بتواجده هنا “بإيستر”، بالنسبة لنا لا تهمنا النتيجة النهائية التي انتهت عليها المباراة، بل الهدف من المباراة التحضير للمواجهات الرسمية التي تنتظرنا مستقبلا، وعلى العموم أدينا مباراة في المستوى، الشبيبة أظهرت إمكانات كبيرة، أتمنى لها التوفيق في المباريات التي تنتظرها أيضا. هل تتابع أخبار الشبيبة والكرة الجزائرية؟ بطبيعة الحال أتابع أخبار الكرة الجزائرية، بدليل أني أعرف جيدا أن الشبيبة عادت الأسبوع الماضي من مصر بفوز ثمين جدا في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، أمام نادي الإسماعيلي بهدف مقابل صفر، صراحة أنا سعيد جدا بذلك، وهذا شرف للكرة الجزائرية ولها أيضا والشعب الجزائري أيضا، أعرف أيضا أن مستوى الكرة الإفريقية تطور كثيرا في السنوات القليلة الماضية، مقارنة بما كان عليه من قبل، كنت على وشك اللعب في المولودية ولم لا في المستقبل. يبدو أنك تريد فعلا اللعب في البطولة الجزائرية، أليس كذلك؟ نعم رغم أنني في سن 35 سنة، إلا أنه تحذوني إرادة قوية للعب في البطولة الجزائرية، وأنا متحمس لذلك، سأعمل على الحفاظ على لياقتي البدنية حتى أظهر بكامل إمكاناتي. وهل لازلت تتابع أخبار المنتخب الوطني الجزائري؟ بطبيعة الحال أتابع كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالمنتخب الوطني، تابعت باهتمام شديد مباريات المنتخب الجزائري في المونديال، صراحة خيبتي كانت كبيرة جدا بعد خروجه من الدور الأول خاصة أن الجزائر كان بإمكانها أن تظهر بوجه آخر في اللعب الهجومي. هل تأسفت على عدم مشاركتك في هذا المونديال؟ لا أعتقد أنه يوجد لاعب لا يتمنى المشاركة في المونديال. لكن في سني هذا لا يوجد شيء أتأسف عليه. وهل لازلت حاقدا على المدرب سعدان؟ لا، لا، لا، لأ حمل أية ضغينة تجاه السيد سعدان (قالها هكذا) الآن أصبح كل شيء من الماضي ولا يمكنني أن أحتفظ به إلى الأبد، المنتخب الجزائري شارك في المونديال، وتألق فيه العديد من اللاعبين الجزائريين على غرار بلحاج، مطمور، زياني، إنه شيء رائع. ما هو رأيك في ظهور رياض بودبوز تحت ألوان المنتخب الجزائري لأول مرة؟ رغم أنه كان حديث العهد مع المنتخب الجزائري الذي يلعب له لأول مرة، إلا أن ظهوره كان ممتازا جدا واستطاع أن يخطف الأضواء بسرعة لاسيما أمام المنتخب الإنجليزي، فهو لاعب يتمتع بإمكانات عالية جدا. في رأيك هل فعلا المنتخب الجزائري خرج من الدور الأول جراء نقص الفعالية في الهجوم؟ نعم المنتخب الجزائري كان عليه أن يلعب الورقة الهجومية خاصة أمام المنتخب الإنجليزي، لكن نقص الفعالية في الهجوم حالت دون أن يحقق المنتخب الجزائري الفوز ودون أن يتأهل إلى الدور الثاني، على العموم يجب تهنئة اللاعبين على الدور الممتاز الذي كان لهم في هذا المونديال. ألا تعتقد أن المنتخب الجزائري كان ينقصه صانع ألعاب مثل مغني؟ صحيح، إنه لاعب ممتاز، تأسفت لما حدث له، حقيقة كنت أتمنى مواجهته، إنه اللاعب الذي يملك فنيات فريدة من نوعها، لا أحد بإمكانه أن ينكر بأن مغني قدم أشياء كثيرة للمنتخب الجزائري، في الوقت الذي كان زياني يعاني من نقص المنافسة مع ناديه وعنتر يحيى مصابا، لكنني أحتفظ بأمل عودته مجددا إلى الملاعب. وهل تابعت لقاء المنتخب الجزائري أمام المنتخب المصري في التصفيات؟ أكيد تابعت اللقاءين، في المرة الأولى خيبتي كانت كبيرة جدا ليس للهزيمة التي مني بها المنتخب الجزائري أمام المنتخب المصري في القاهرة، لكن لما حدث للمنتخب الجزائري، من شتم وغير ذلك من الأمور الأخرى التي مست بشرف الجزائر، لكن كل ما حدث للجزائر أشعر به وكل ما مسها يمسني أيضا، أنا كجزائري صراحة حزنت كثيرا يومها، لكن في مباراة السودان فرحتي كانت لا توصف بفوز الجزائر بهدف مقابل صفر، عائلتي كلها فرحت وأقمنا عرسا كبيرا داخل المنزل لأننا حققنا حلم التأهل للمشاركة في منافسة كأس العالم. أتمنى الآن للمنتخب الجزائري أن يوفق في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012، والتأهل أيضا إلى مونديال 2014، أعتقد أنه هناك جيلا جيدا يقود “الخضر“ إلى تحقيق أهداف سامية. لنتحدث عن بلحاج هل تعتقد أنه فعلا أحسن الاختيار باللعب في البطولة القطرية بعد الأداء الرائع في المونديال؟ صراحة بلحاج فاجأني كثيرا لاختياره اللعب في البطولة القطرية، أعرف جيدا بلحاج فهو لاعب ممتاز أدى مشوارا رائعا مع ناديه بورتسموث وكان من بين اللاعبين الممتازين، وقد صدمني باختياره البطولة القطرية، فقد كان بإمكانه اللعب في إحدى البطولات الأوروبية لاسيما بغد ظهوره الممتاز في كأس العالم. أتمنى له التوفيق مع ناديه الجديد في قطر، فهناك العديد من اللاعبين الكبار والنجوم التحقوا بالبطولة القطرية لفترة ثم عادوا ليوقعوا في أندية أوروبية كبيرة وهو ما أتمناه لبلحاج أيضا لأنه يستحق ذلك. لنبقى دائما في المنتخب الوطني ونعود إلى مشوارك فيه، هل ندمت على ما فعلته في 2004 في كأس إفريقيا عندما غادرت الفندق، بعد مرور كل هذا الوقت؟ ندمت كثيرا لما فلعته، لكن كل ما ندمت عليه أكثر هو الحديث الذي كان عني، ولهذا أقول لا زلت أحمل حقدا على شارف وليس على سعدان. لو نعود إلى الوراء وبالضبط إلى ما حدث، هل ممكن أن تكرر ما فعلته؟ لن أكرر ما فعلته، لكنني أتحمل المسؤولية أكثر وأحتفظ بالرزانة أكثر أيضا. ما هو رأيك في بقاء سعدان؟ ما أقول في هذا الشأن هو أنني أتمنى لسعدان التوفيق في مهمته، والتأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، وإن شاء التأهل إلى الدور النهائي، والتأهل أيضا إلى نهائيات كأس العالم في 2014، وليتأكد أنني لم أحقد عليه.