في لقاء ودي استعراضي استغرق 60 دقيقة فقط، جمع ناديه “ليتشي” بفريق من الهواة بمنطقة “مونتيتاسكي”، تألق الدولي الجزائري جمال مصباح، وتمكن من تسجيل هدفين من الثمانية أهداف التي فاز بها فريقه، وهو التألق الذي تطرقنا له مع مصباح عقب نهاية المباراة في هذا الحوار القصير. يبدو أنك في كامل إمكاناتك ولياقتك جمال؟ هذا ما أشعر به فعلا، الحمد لله أن التربص يجري في ظروف جيدة ورائعة، ومع ذلك فإن عملا كبيرا لا زال في انتظارنا، ولا بد لي من مضاعفة الجهود حتى أكون في كامل لياقتي، لأني في الحقيقة لا أقيس مستواي في مثل هذه المباريات التي تختلف كثيرا عن ما ينتظرنا في “الكالتشيو” الإيطالي. تمكّنت اليوم من تسجيل ثنائية، رغم أنّك لست مهاجما، إلى ما يعود السرّ في ذلك؟ لا يوجد أي سرّ في ذلك، لأني لعبت كوسط ميدان هجومي في هذه المباراة، وعادة ما كنت ألعب في هذا المنصب الموسم الفارط وأسجل أهدافا في البطولة. وهل أنت متعود على تسجيل ركلات الجزاء، بما أنك سجلت ركلة الجزاء التي نفذتها بطريقة جميلة؟ متعود على تسجيلها، وبرهنت هذه المرة أني أجيد تسجيلها بالقدم اليسرى. هل أنت من تحمل المسؤولية لوحده، أم أنّ المدرب هو من عينك لتنفيذها؟ صراحة المدرب لم يعطنا أي توجيهات بخصوص تنفيذ ركلات الجزاء، وترك لنا الحرية في التنفيذ، ولما تحصلنا على ركلة جزاء وبالتشاور مع زملائي وقع الاختيار علي لتنفيذها، فتسنى لي ذلك، ونجحت في تحويلها إلى هدف. شعرنا بأنك ترتاح كثيرا في المنصب المتقدم الذي لعبت فيه اليوم؟ صحيح أنّي قمت بدوري على أكمل وجه كوسط ميدان هجومي، إلاّ أنّي أرتاح في كلّ مناصب الجهة اليسرى، سواء ظهيرا أيسر، أو وسط ميدان دفاعي على الجهة اليسرى أو هجومي من الجهة ذاتها أيضا، المهم أن أكون في الرواق الأيسر الذي أهوى اللعب فيه. وهل أنت جاهز للقاء الودي القادم الذي ينتظر المنتخب الوطني أمام الغابون؟ جاهز مائة بالمائة، عندما يتعلق الأمر بمباريات المنتخب الوطني لا يجوز أن نتساءل إن كنا جاهزين أم لا، لأن مجرد ذكر اسم المنتخب فذلك يعني أن الواجب ينادينا. أمس دار بيني وبين غزال حديث حول “الداربي“ الذي ينتظركما الموسم القادم، وقال لي بصريح العبارة، لن أعرف اسم مصباح هذا خلال “الداربي“، ما تعليقك؟ سأكون سعيدا بملاقاته والتباري ضده الموسم القادم، وأنا بدوري خلال ذلك “الداربي“ سأنسى كلية أني أعرف لاعب اسمه عبد القادر غزال، سأنساه طيلة التسعين دقيقة وكأني لا أعرفه من قبل (قالها مازحا مثلما قالها غزال عنه)، وسأؤكد له ذلك عندما نلتقي في تربص المنتخب الوطني يوم 8 أوت المقبل. بلحاج هو الآخر يوجد هنا في إيطاليا، لكن ليس للعب لأنه في تربص مع ناديه السد القطري، هل أنت على علم بذلك؟ سأتصل به لكي ألقي التحية عليه، ولكي أرحب به في إيطاليا، ولو أنه قريب من هنا سوف أتنقل شخصيا من أجله إلى المكان الذي يتربص فيه، وفي انتظار ذلك أجدد تمنياتي له بالنجاح في تجربته الجديدة بقطر.