توصلت إدارة جمعية عين مليلة إلى اتفاق نهائي مع المدرب المليلي شيحة فؤاد يقضي بموجبه إشرافه على تدريب النادي تحسبا للموسم القادم. ورغم ترديد عدة أسماء لمدربين آخرين، إلا أن الخيار وقع في الأخير على شيحة الذي حقق الإجماع ليس فقط على مستوى الإدارة، بل حتى لدى الأنصار الذين ساندوا تعيينه بقوة، حيث كانوا دوما يردّدون اسمه بمجرّد شغور منصب العارضة الفنية كل موسم إلى أن قاده المكتوب هذه المرّة. ومن الصدف أن شيحة كان ترك تدريب “لاصام” آخر مرّة في بطولة القسم الثاني ليجدها فيه بعد ارتقائها إلى هذا المستوى مجدّدا نهاية الموسم الماضي. ابن الفريق وحاصل على “الدكتوراه” ويعد المدرب الجديد شيحة ابن الفريق الذي تدرّج عبر مختلف فئاته كلاعب وصولا إلى الأكابر، حيث خاض مع النادي المليلي لما كان ينشط ضمن بطولة القسم الأول مشوارا مميّزا كاد يختمه بكأس للجمهورية التي خسرتها عين مليلة في النهائي على يد شبيبة القبائل سنة 1994، كما شارك بألوان “لاصام” في البطولة العربية التي نظمها النجم الساحلي التونسي سنة 1995. وبعد اعتزاله اللعب فضّل مواصلة دراسته الجامعية ليتحصل على شهادة الدكتوراه في الرياضة وهو يشغل حاليا منصب أستاذ في جامعة قسنطينة إلى جانب رشيد بوعراطة وعلي مشيش. أما على صعيد مسيرته التدريبية فقد أشرف على تدريب عدة فرق من بينها نجم الڤرارم الذي حقق معه الصعود مرّتين، مما حفزه على شقّ طريق التألق كمدرب وتأكيد قدراته في الأقسام العليا لبلوغ الأفضل. الاستئناف في غابة “توفيل” شرعت جمعية عين مليلة بشكل رسمي في الاستعداد للموسم القادم، حيث استأنف لاعبوها تدريباتهم أول أمس السبت بغابة “توفيل” وبعيدا عن الأنصار تحت إشراف مدرب الحراس ياسين مرواني، الذي وفق في المهمة بما أن الحصة مرت في ظروف مريحة وتميّزت بالنشاط. حيث خصّصت بالكامل لتقوية الجانب البدني الذي سيركز عليه ثنائي العارضة الفنية شيحة مرواني اهتماماته الحالية قبل التحوّل إلى الجانب الفني. وإذا كانت الحصة الأولى جرت في الغابة، فإن الحصة الثانية أقيمت في ميدان الرمي المتواجد على مستوى طريق باتنة. بولمناجل، بن يمينة وأودينة غابوا اقتصر الغياب من جانب اللاعبين على ثلاثة عناصر كلهم من الجدد وهم المهاجمان بولمناجل وبن يمينة إضافة إلى لاعب خط الوسط عادل أودينة. وحسبما استقيناه من مصادرنا، فإن السبب الذي حرمهم من حضور حصة الاستئناف يعود إلى أمور شخصية فضلا عن بعد المسافة التي أعاقتهم على الالتحاق في الوقت المناسب بما أنهم يقطنون في مدن الحروش، معسكر ومستغانم على التوالي. وينتظر أن يكون هذا الثلاثي استأنف تدريباته بصورة عادية بداية من الحصة الموالية. حضور مكثف لأعضاء الإدارة أهم ما لفت الانتباه في حصة الاستئناف هو الحضور المكثف لأعضاء المكتب المسيّر، حيث حضر جميعهم دون استثناء بشكل طمأن الأنصار بالنظر لهذا الالتفات الكبير والأهمية البالغة التي يوليها المسيّرون للتشكيلة. وقد عبّر لنا بعض اللاعبين عن ارتياحهم لتواجد رئيس الفريق بوطي الوافي وبقية أعضاء الإدارة، لأن تقرّبهم من صفوف التشكيلة من شأنه أن يزيل أيّ عراقيل قد تعترض السير الحسن للتدريبات خصوصا في بداياتها الأولى من خلال الوقوف على كلّ كبيرة وصغيرة. الكشوفات الطبية جرت في باتنة بعد خوضهم الحصة التدريبية الثانية التي جرت صبيحة يوم الأحد بميدان الرمي ثم تناولهم وجبة الغداء خلال منتصف النهار، كان لاعبو “لاصام” الذين لم يخضعوا من قبل لإتمام ملفّهم الطبي الممثل في كشوفات القلب، على موعد مع التنقل إلى مدينة باتنة لتسوية هذا الجانب قبل دفع ملفات اللاعبين إلى الرابطة الوطنية من أجل تأهيلهم واستخراج إجازات الموسم الجديد. يذكر أن آخر أجل لمهلة الانتدابات ستنتهي في 12 أوت الجاري. بن زكري يستأنف نشاطه بعد غيابه طيلة الفترة السابقة عاد العضو طارق بن زكري ليستأنف نشاطه من جديد ضمن المكتب المسيّر، حيث حضر الاجتماع الذي عقدته الإدارة صبيحة أول أمس مع اللاعبين بشكل عادٍ على غرار بقية الأعضاء، ما يوحي بمواصلته المشوار مع الفريق خلال الموسم القادم. للإشارة، فإن خليفي بدوره عاد إلى المكتب المسيّر وأسندت له مهمة المناجير العام النادي.