يبدو أن حلم الجمهور الجزائري في رؤية بعض اللاعبين من الموجة الفرنسية الصاعدة في صورة فغولي، براهيمي، بلفوضيل وطافر قد لا يتحقق في القريب العاجل، ليس فقط بسبب عدم إكتراث مسؤولي الكرة في بلادنا بهذه المواهب حيث لم يكلفوا أنفسهم عناء الحديث معهم، بل لأن جميع هؤلاء اللاعبين يريدون أخذ وقت إضافي للتفكير جيدا في الموضوع إلى جانب أن البعض مازالت لديه إلتزامات مع المنتخب الفرنسي في صورة مهاجم أولمبيك ليون يانيس طافر الذي بعد تتويجه منذ أيام بكأس أوروبا للأمم لأقل من 19 سنة فإنه يستعد لخوض كأس العالم لأقل من 20 سنة العام القادم. سيشارك في كأس العالم أقل من 20 سنة في كولومبيا وسيكون طافر السنة القادمة في الفترة الممتدة من 29 جويلية إلى 20 أوت على موعد مع المشاركة في نهائيات كأس العالم لأقل من 20 سنة وهي المنافسة التي ستجري في كولومبيا. وكانت فرنسا من خلال تتويجها بنهائيات كأس أمم أوروبا الأخيرة لأقل من 19 سنة قد ضمنت مشاركتها في دورة كولومبيا وتعتزم أداء دورة مشرفة الصائفة القادمة بجيل ذهبي من اللاعبين الشبان الذين لا يختلف أحد على أن مستقبلا كبيرا في إنتظارهم وهم الذين تتصارع حاليا أكبر الأندية الأوروبية على خطفهم بعد أدائهم الباهر في كأس أمم أوروبا الأخيرة التي جرت في فرنسا. “فرانسيس سميركي” يعوّل عليه كثيرا واللاعب لن يفرّط في المونديال ويبقى يانيس طافر أحد اللاعبين الذين يعوّل عليهم كثيرا مدرب المنتخب الفرنسي “فرانسيس سميركي” من أجل قيادة “الديكة” لخلافة المنتخب الغاني المتوج بآخر كأس للعالم لأقل من 20 سنة التي جرت السنة الفارطة في مصر، وهذا أمر يعيه جيدا طافر وكامل زملائه الذين تألقوا في كأس أوروبا لأقل من 19 سنة الأخيرة، حيث أن جميعهم ينتظرون بفارغ الصبر موعد شهر جويلية القادم من أجل التألق على المستوى العالمي بعد أن تألقوا الشهر الفارط على المستوى القاري من خلال تربعهم على عرش الكرة الأوروبية. الجزائر عليها الإنتظار إلى ما بعد مونديال كولومبيا وعلى مسؤولي الكرة الجزائرية الآن أن ينتظروا إلى ما بعد نهائيات كأس العالم 2011 لأقل من 20 سنة من أجل إقناع طافر بتقمص ألوان المنتخب الوطني، لأن هذا اللاعب سيرفض حتما أي دعوة قد تصله الآن من مسؤولي كرتنا الذين تماطلوا كثيرا في الحديث معه ومع فغولي وغيرهم. ويبقى الأكيد أن طافر قد لا يلعب للمنتخب الوطني الجزائري لو يختاره في المستقبل قبل سنة 2012 مادام أنه حتما لن يقرر مباشرة في مستقبله الكروي مع نهاية مونديال كولومبيا 2011.