على هامش تكريمه من قبل إدارة وفاق سطيف خلال تواجده أمس بعاصمة الهضاب العليا تحدث رئيس “الفاف” محمد روراوة مجيبا عن أسئلة الصحفيين حول القضايا التي تهم الفريق الوطني وملف الاحتراف وغيرها. روراوة في سطيف ويكرم من إدارة الوفاق، ما تعليقك؟ الحمد للّه، فنحن في مدينة تربطنا بها الكثير من العلاقات الطيبة وخاصة مع حجاج هذه المدينة، إضافة إلى العلاقة مع وفاق سطيف الذي نفتخر به كثيرا كممثل دائم للكرة الجزائرية في المنافسات الإقليمية، وخاصة أنه توج في مسابقات كبرى منها بالخصوص دوري أبطال العرب، ونأمل أن يكون نموذج وفاق سطيف الاحترافي نموذجا تقتدي به بقية الفرق الجزائرية. وماذا يمثل نهائي السوبر الشمال إفريقي بالنسبة لكم؟ تواجد فريقي وفاق سطيف والنادي الرياضي الصفاقسي في نهائي كأس السوبر الشمال إفريقي هو عبارة عن شرف للفريقين المتوّجين بالنسخة السابقة للمسابقتين، وقد سعيت رفقة صديقي محي الدين بكّار على إحياء كأس المغرب العربي التي كانت متواجدة في السبعينيات وحتى في أيام الاستعمار الفرنسي، وأظن أنّ هذه المسابقات التي تمت إعادة إحيائها تسير بصفة جيدة وبحماس شديد في الموسمين الماضيين . على بعد يومين من المواجهة الودية للفريق الوطني أمام الغابون ما هو الجديد في بيت “الخضر”؟ لا جديد يذكر، فهي مباراة عادية رغم أنها جاءت في توقيت غير مناسب لأن هذا التاريخ الموضوع من قبل الاتحادية الدولية لكرة القدم غير الملائم وهو أسوأ تاريخ فيفا في كل سنة، لأنه يأتي بين نهاية موسم وبداية موسم جديد الأمر الذي جعل الكثير من الاتحادات والمدربين الكبار في العالم يطالبون بتغييره، وعلى العموم نحن مطالبون بالتعامل مع هذا التاريخ بالنظر إلى قرب موعد اللقاء الأول للمنافسة الرسمية. تقصد لقاء تنزانيا. بطبيعة الحال، يجب أن نستغل لقاء الغابون من أجل إعادة الاتصال باللاعبين ومعرفة وضعيتهم مع فرقهم وتحضيرهم من الناحية المعنوية، خاصة أنه توجد وضعيات لبعض اللاعبين الذين لن يشاركوا في مباراة الغابون ويتعلق الأمر بكل من لحسن المصاب ولن يحضر المباراة، إضافة إلى إعفاء العيفاوي من أجل التواجد مع فريقه في سفرية الفريق إلى زيمبابوي باعتبار أنّ الأمر يتعلق بلقاء مصيري للوفاق في رابطة الأبطال الإفريقية، وكذا المدافع عنتر يحي المعاقب عن لقاء تنزانيا المقرر يوم 3 سبتمبر وتمنع قوانين “الفيفا” دعوته، وبالتالي فالفرصة ستكون أمام المدرب الوطني من أجل إشراك لاعبين آخرين أمام الغابون والوصول إلى الجاهزية اللازمة لهم في اللقاء الرسمي الأول لأن الأمر يتعلق بضرورة بداية موفقة في مشوار التصفيات الخاصة بكأس أمم إفريقيا 2012. وهل هناك لاعبين جدد في مفكرة الاتحادية من أجل تدعيم المنتخب، خاصة من الجزائريين الذين يلعبون في أوروبا؟ نحن دوما نشتغل في هذا المجال لأن هدفنا الدائم هو الوصول إلى مقعد بدلاء قوي، أي أن يكون لك 11 لاعبا في كرسي البدلاء يعادلون 11 لاعبا المتواجدون في الملعب من ناحية المستوى، كما يحصل مثلا مع أحسن لاعب في أوروبا “مليتو” الذي لا يلعب مع الأرجنتين لذلك فنحن نبحث دوما عن لاعبين جزائريين يرفعون مستوى الفريق الوطني أكثر. وبالنسبة لتدعيم العارضة الفنية للفريق الوطني أي المساعد الثاني والمحضر البدني. ماعدا ما صدر في البيان المنبثق عن المكتب الفيدرالي الأخير فلا يوجد أي شئ جديد في هذه القضية. بما أنك في سطيف دار الحديث في الأسبوع الأخير عن رغبة “الفاف” في تسليط عقوبة على مدرب وفاق سطيف، فما ردّك؟ هذا الأمر ليس من صلاحيات “الفاف” لأن العلاقة مع مدربي الأندية تخص الرابطة وليس “الفاف”، وأنا شخصيا كنت غائبا خارج الوطن وسمعت هذا الكلام من عندك الآن. يوجد احتجاج من مولودية الجزائر على عدم تسلّم درع البطولة ومنحة التتويج. إدارة مولودية الجزائر مخطئة في تصرفها، وخاصة أحد الأعضاء الذي لا يعرف القانون، لأن “الفاف” لم يسبق لها أن قدمت أي منحة تتويج لأي فريق متوج بالبطولة بل الوزارة الوصية هي من كانت تقدم منحة التتويج عن طريق “الفاف”، ومنذ سنة 2007 لم تقدم “الفاف” ولا الوزارة أي سنتيم للفرق المتوجة، ولا أدري على أي أساس تطالب إدارة مولودة الجزائر بأن نعطيها 4 ملايير للتصرف فيها كما تشاء، أنا أقول لإدارة مولودية الجزائر عليكم أن ترتبوا بيتكم أولا وبما أننا دخلنا الاحتراف فابحثوا عن الأموال والأربعة ملايير بعيدا عن “الفاف”. لكن الفريق لم يستلم درع البطولة. تتويج مولودة الجزائر جاء في آخر جولة وفي تلك الفترة كان رئيس الرابطة الوطنية وأعضاء مكتبه منشغلين بالترتيبات الخاصة بمشاركة الجزائر في كأس العالم، لذلك تم الاتفاق على أن يتم منح درع البطولة للمولودية في أول جولة للموسم الجديد وفي أحد الملاعب، وسيكون هذا أفضل من تسليمه لهم في مكتب، وهذا تقليد معمول به في العديد من بلدان العالم. بخصوص البطولة دائما يدور الحديث عن نظام المنافسة، فكيف سيكون؟ كان من المفترض أن يكون هناك اجتماع للمكتب الفيدرالي يوم 12 أوت، لكننا فضلنا أن نؤجله ببضعة أيام وهذا حتى يكون لنا الوقت الكافي من أجل دراسة كل الملفات الخاصة بالاحتراف التي سيتحدد على ضوئها نظام المنافسة. وكم عدد الفرق التي كوّنت ملفات الاحتراف؟ الآجال تنتهي نهار اليوم في الساعة منتصف الليل (أي أمس الأحد) ولحد يوم السبت كان هناك 28 ملفا لأندية أسّست شركاتها التجارية، وهو رقم قياسي وأعتبره معجزة لأننا كنا نتوقع الوصول إلى 10 أو 12 فريقا محترفا، وقد اطلعت على عدد من الملفات وكانت في المستوى ومتجاوبة حتى مع شروط الاتحاد الدولي لكرة القدم، وسنقوم بدارسة الملفات جيدا عن طريق لجنة خبراء قبل أن نحدد نظام المنافسة إن كان بالإبقاء على النظام الحالي أو إنضاء بطولة محترفة بقسمين أو قسم أدنى من فوجين، الأكيد أن كل شيء ستجدونه في بيان اجتماع المكتب الفيدرالي القادم لأن البطولة المحترفة ستنطلق بعد عيد الفطر، وسنقوم بالموازاة مع ذلك بمساعدة الأندية المعنية على تأهيل الكوادر الرياضية، الطبية وغيرها مما تتطلبه شروط “الفيفا” للاحتراف.