وجدت شبيبة بجاية صعوبات كبيرة في اجتياز عقبة أمل رمضان جمال، الناشط في بطولة ما بين الجهات في مجموعتها الشرقية، إذ لم تحقق الشبيبة الفوز سوى في المرحلة الثانية من اللقاء بعد دخول التشكيلة الأساسية التي فرضت سيطرة مطلقة أثمرت ركلة جزاء بعد عرقلة المهاجم لعراف داخل منطقة العمليات نفذها مفتاح بإحكام وحوّلها إلى هدف الفوز. ولم يقدم رفاق زافور الشيء الكثير في مباراة أمس الأول، خاصة في الشوط الأول الذي وقف فيه المنافس الند للند أمام الشبيبة، ما سمح له بإنهائه بالتعادل الإيجابي (1/1) بعدما كان متفوّقا في الدقائق الأولى قبل أن يعادل المهاجم أوراس النتيجة في(د15). نقائص كثيرة يجب معالجتها في أقرب وقت وكشفت مباراة أمس الأول التي حضرها عدد لا بأس به من أنصار الشبيبة أن المدرب مناد ولاعبيه ينتظرهم عمل كبير لأجل بلوغ المستوى المطلوب وضمان الجاهزية الكاملة تحسبا لبداية المنافسة التي ستنطلق كما هو معلوم في أواخر شهر سبتمبر الداخل، ومنه يتوجب على المدرب البجاوي استغلال الفترة المتبقية من التحضيرات قصد معالجة النقائص وخلق الانسجام بين عناصره من خلال اللقاءات الودية التي سيبرمجها خلال هذه الفترة، لأنه بالكيفية التي لعبت بها التشكيلة أمام تشكيلة رمضان جمال لن تذهب بعيدا بشهادة كل الحاضرين في ملعب الوحدة المغاربية. التشكيلة الأساسية فرضت منطقها وضيّعت فوزا عريضا تغيّرت مجريات الشوط الثاني لصالح الفريق البجاوي بعدما أقحم المدرب مناد التشكيلة الأساسية التي تمكنت من فرض سيطرة مطلقة على منطقة المنافس الذي اكتفى بالدفاع مع الرد على البجاويين عن طريق الهجمات المعاكسة. وأثمرت سيطرة الشبيبة ركلة جزاء أعلنها الحكم سيدهم بعد عرقلة لعراف داخل منطقة العمليات حولها مفتاح إلى هدف الفوز الذي كادت تعقبه أهداف أخرى، غير أن غياب الفعالية حال دون ترجمة الفرص المتاحة وإنهاء اللقاء بفوز عريض. “نجونغ” ولعراف ضيّعا خمسة أهداف محققة برز المهاجمان يانيك نجونغ ولعراف في مباراة أول أمس بتضييعهما عدة أهداف محققة كانت ستسمح لفريقهما بتحقيق فوز عريض، ونخص بالذكر الفرص التي أهدرها نجونغ في (د60، د65 ود70) بسبب التسرع وبراعة حارس المنافس، وكذا لعراف في (د63 ود75). وكان هداف الشبيبة خلال الموسم المنقضي نجونغ قد تألق في اللقاءات الودية التي خاضها فريقه في تربص تونس، حيث سجل أربعة أهداف في مرمى حمام الأنف والترجي التونسي. ما جعل مسيري الترجي يقدمون له عرضا مغريا لأجل ضمه إلى تعداد فريقهم، غير أن رفض طياب تسريحه حال دون تحقيق مبتغاه. ليبقى الكامروني في الشبيبة إلى غاية جوان 2011 موعد انتهاء العقد الذي يربطه بالفريق البجاوي. مناد اعتمد على 24 لاعبا وحتى يتسنى له معاينة تشكيلة فريقه كما ينبغي وتقييم المردود الفردي والجماعي للاعبيه، اعتمد المدرب مناد على 24 لاعبا. وأقحم في الشوط الأول التشكيلة التالية: جبارات(حوحا)، كراوش، بلخضر، ميباراكو، معيزة، بوقماشة، آيت واعراب (بودراجي)، بودار، بورابة، تواتي (بولعينصر)، أوراس، في حين أشرك في الشوط الثاني التشكيلة التالية التي يسميها الجميع بالأساسية (في غياب الحارس سيدريك) وهي كما يلي: حوحا (شويح)، مفتاح، مڤاتلي، زافور، معيزة، مروسي، خياري، حملاوي، زرداب، نجونغ، لعراف. معيزة لعب 90 دقيقة وبلخضر وبولعينصر لعبا بصفة عادية يبقى اللاعب الوحيد الذي لعب كل فترات لقاء رمضان جمال هو المدافع عادل معيزة، حيث شكل ثنائي محور الدفاع في المرحلة الأولى مع ميباراكو، في حين لعب في الشوط الثاني إلى جانب زافور. ومن جهتهما سجل اللاعبان بلخضر وبولعينصر عودتهما إلى جو المنافسة بعدما استعادا عافيتهما من الإصابة التي كان يعانيان منها. وخاض بلخضر كل أطوار المرحلة الأولى، في حين لعب بولعينصر ربع الساعة الأخير منها بعدما عوض زميله تواتي. بن عتسو وڤاسمي الوحيدان اللذان لم يشاركا ولم يشارك في ذات المباراة الودية سوى لاعبين اثنين من العناصر المشكلة لتعداد الشبيبة (دون احتساب الحارس سيدريك الموجود مع المنتخب الوطني الأول) وهما المهاجم ڤاسمي والظهير الأيسر بن عتسو. ولم يلعب الأول بسبب عدم جاهزيته لأنه لا يزال يخضع للتحضير الخاص الذي شرع فيه منذ أيام بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى الركبة، في حين لم يلعب بن عتسو أية دقيقة بسبب خيارات المدرب مناد الذي يفكر في إعادة ذات اللاعب رفقة كراوش إلى صنف الأواسط بسبب عدم اقتناعه بما قدماه في تربص تونس مثلما أكده خلال الندوة الصحفية التي عقدها السبت الماضي. الحراس تقاسموا التسعين دقيقة في غياب الحارس الأساسي سي محمد سدريك الموجود مع المنتحب الوطني الذي واجه أمس وديا نظيره الغابوني، اعتمد الطاقم الفني على الحراس الثلاثة جبارات، حوحا وشويح، حيث لعب كل واحد منهم 30 دقيقة. وقد تلقى الهدف الوحيد في المباراة الحارس جبارات بعد خطأ في الدفاع. وسيعود سدريك إلى التشكيلة البجاوية بعد غد السبت، ومن المتوقع أن يشارك في المباراة التحضيرية التي سيلعبها فريقه سهرة اليوم الموالي أمام أهلي البرج. مڤاتلي ظهير أيسر للمرة الثالثة يبدو أن المدرب جمال مناد مصرّ على تحويل مڤاتلي إلى ظهير أيسر، وتجلى ذلك من خلال إشراكه في هذا المنصب في الشوط الثاني أمس الأول أمام رمضان جمال التي أقحم فيها التشكيلة الأساسية، رغم عودة بلخضر من الإصابة. وقبل ذلك كان إبن المدية قد لعب في الجهة اليُسرى من الدفاع في مواجهتي الترجي والملعب التونسيين، ولم يقدم مڤاتلي نفس المردود الذي عوّدنا عليه عندما يلعب في الجهة اليمنى من الدفاع. وأرجع مناد ذلك إلى عدم تعوّد لاعبه على هذا المنصب، مؤكدا أن اللاعب سيجد نفسه مع مرور الوقت، ما يؤكد ضمنيا أن مڤاتلي سيلعب ظهيرا أيسر الموسم القادم مكان بلخضر. حوحا حافظ على نظافة شباكه مثلما كان منتظرا، سجل الحارس المغترب عبد اللطيف حوحا أول ظهور له تحت ألوان الشبيبة التي تعاقدت معه السبت الماضي لمدة سنة واحدة، حيث لعب 30 دقيقة من مباراة أمس الأول وتمكن من الحفاظ على نظافة شباكه رغم بعض الفرص التي قام بها المنافس. وكان حوحا قد غاب عن اللقاءات الودية التي خاضتها الشبيبة في تربص تونس بسبب الإصابة التي كان يشكو منها على مستوى العضلة المقربة. وكان حوحا قد أكد في الحوار الذي خص به “الهداف“ في عددها الصادر أمس الأول أنه جاء إلى بجاية لأجل التعلم وفرض نفسه تدريجيا مع الاستفادة من خبرة حراس الشبيبة وفي مقدمتهم الحارس الدولي سدريك. طياب حضر وخرج راضي عن التشكيلة الأساسية كان بوعلام طياب رئيس شبيبة بجاية أمس الأول حاضرا في ملعب الوحدة المغاربية وتابع كل فترات اللقاء. وغادر الملعب وهو راض عن المردود الذي قدمته التشكيلة الأساسية في الشوط الثاني، كما عبر عن ارتياحه للوجه الجيد الذي ظهرت به بعض العناصر الجديدة على غرار خياري، مروسي، معيزة ومفتاح. وقال طياب في حديث قصير جمعنا به إن الفريق في بداية التحضيرات ويلزمه بعض الوقت حتى يصل إلى المستوى المطلوب ويكون جاهزا عند بداية المنافسة الرسمية، في حين أشار إلى وجود عناصر مطالبة بالعمل أكثر حتى تفرض نفسها وتكون في مستوى الثقة التي وضعها فيها الجميع دون ذكر أسمائها. 48 ساعة راحة والإستئناف أمسية السبت ستستفيد عناصر الشبيبة بعد نهاية الحصة التدريبية المقررة عشية اليوم من 48 ساعة راحة بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم على أن يعودوا إلى جو العمل أمسية بعد غد السبت لمواصلة التحضيرات، خاصة أن الفريق سيكون سهرة الأحد بداية من الساعة العاشرة ونصف على موعد مع خوض مباراة ودية ثانية تجمعه في ملعب الوحدة المغاربية بأهلي البرج على أن يلعب مواجهة ودية أخرى يوم 25 أوت مثلما أشرنا إليه من قبل. ----------------------- أوراس:““الشبيبة ستجد نفسها وتعمل لأداء موسم ناجح” كيف كانت المباراة أمام رضمان جمال؟ هي مباراة ودية لا تهم نتيجتها النهائية بقدرما يهم الأداء الجماعي والفردي للاعبين. وقد مكنت المدرب بمعاينة كل اللاعبين وأخذ نظرة شاملة عن التشكيلة بعدما عاينها في اللقاءات التي خضناها في تربص تونس. وسيواصل العملية في اللقاءات الودية التي سنلعبها في الفترة المتبقية من فترة التحضيرات. مردود التشكيلة لم يكن مقنعا، خاصة في المرحلة الأولى، أليس كذلك؟ أعتقد أننا أدينا ما علينا والأمور تحسّنت في الشوط الثاني، حيث قدمنا مردودا جيدا وتمكنا من فرض منطقنا، ما سمح لنا بإحراز الهداف الثاني. وأنا متيقن أن الفريق في الطريق الصحيح وسيجد نفسه مع مرور الوقت. ألا ترى أنه أمامكم الوقت الكافي لأجل تصحيح الأخطاء وضمان الجاهزية اللازمة قبل انطلاق البطولة؟ ما تقوله صحيح، فالبطولة لن تنطلق سوى في أواخر شهر سبتمبر وعلينا أن نستغل هذه الفترة لمعالجة كل النقائص وخلق الإنسجام من خلال اللقاءات الودية التي سنجريها خلال الفترة المتبقية من انطلاق البطولة. وأنا متأكد بأننا سنضمن الجاهزية اللازمة وسنكون في الموعد عند بدابة المنافسة الرسمية لأننا بصدد القيام بعمل جيد مع المدرب. الجميع يضع الشبيبة ضمن الفرق التي ستلعب الأدوار الأولى في بطولة هذا الموسم، ماذا تقول في هذا الإطار؟ من المنطقي أن نكون ضمن الفرق المرشحة للعب الأدوار الأولى بالنظر إلى الاستقدامات النوعية التي عرفها الفريق والإمكانات الكبيرة التي وفرتها الإدارة. ونحن نعمل لأجل أداء موسم ناجح من كافة الجوانب وإسعاد أنصارنا في نهاية المطاف بعدما خيبنا ظنهم الموسم المنقضي بتضييعنا للمركز الثالث وفرصة المشاركة في كأس “الكاف“ من جديد في الجولة الأخيرة من البطولة بعدما تعادلنا في ملعبنا أمام وفاق سطيف.