لم تبق إدارة شبيبة بجاية مكتوفة الأيدي إزّاء الخبر الذي أوردته “الهدّاف” في عددها الصادر يوم الإثنين بشأن مطالبة اللاعب المغترب كريم هاشم بمستحقاته وتهديده باللجوء إلى “الفيفا”، إذ سارعت إلى الاتصال في اليوم نفسه بالمعني عن طريق ... أحد مسيّريها الذي وعده بتسوية وضعيته خلال الأيام القادمة، وهو الأمر الذي ارتاح له هاشم الذي يدين بثلاثة رواتب بقيمة 13,5 ألف أوور (كان يتقاضى 4500 أورو شهريا)، كما أنه يطالب بفسخ العقد الذي أمضاه خلال فترة الانتقالات الشتوية والذي يمتد إلى غاية جوان 2011. إبعاد سدريك من المنتخب الوطني كان مُنتظرا لم يستدع المدرب سعدان الحارس سي محمد سدريك إلى التربص التحضيري الذي سيجريه المنتخب الوطني تحسبا لمباراة الجولة الأولى من تصفيات كأس إفريقيا للأمم التي تنتظره يوم 3 سبتمبر القادم أمام نظيره التانزاني، وهذا القرار كان منتظرا لأن المدرب الوطني كشف نواياه منذ اللقاء الودي الذي لعبته التشكيلة الوطنية أمام الغابون، حيث وضع حارس الشبيبة خارج التعداد وفضّل عليه الحارسين ڤاواوي وزماموش ليكونا بديلين للحارس الأول مبولحي، رغم أن سدريك كان أكثر جاهزية من حارسي اتحاد البليدة ومولودية الجزائر. فالأول عاد مع فريقه من تونس وهو يعاني إصابة، في حين لم يلتحق زماموش بالتشكيلة الوطنية سوى عشية اللقاء عندما عاد مع فريقه من بولونيا، أما الحارس البجاوي فكان موجودا معها منذ اليوم الأول من التربص. سيُستدعى إلى تربص المنتخب المحلي ومن المنتظر أن يُستدعى الحارس سدريك للتربص الذي سيجريه المنتخب الوطني المحلي خلال الفترة الممتدة ما بين 3 و7 سبتمبر، في إطار استعداداته الخاصة لنهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين المزمع إجراؤها مع بداية سنة 2011 في السودان. وهو التربص الذي سيشارك فيه الثلاثي الجديد في الشبيبة البجاوية (مفتاح- معيزة- ڤاسمي) الذي سيكون ضمن قائمة العناصر التي سيستدعيها المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة. الأغراض المسروقة في تونس لم تُسترجع لم يتم إسترجاع الأغراض المسروقة في فندق “الزهرة”، رغم مرور أسبوعين عن عودة تشكيلة الشبيبة من تربص تونس. وكانت الشرطة التونسية وعدت البجاويين عند إلقاء القبض على اللصّ قبل ثلاثة أيام من نهاية التربص، بالعمل كل ما في وسعها لاستعادة كلّ الأشياء المسروقة وإرسالها إلى الفريق عن طريق السفارة. تجدر الإشارة إلى أن اللاعبين بولعينصر، بوقماشة، ميباركو ومبعوث “الهداف” كانوا ضحايا هذه السرقة، التي جعلت المدرب مناد يقرّر عدم التربص مستقبلا في فندق “الزهرة” الذي كان يفضّله على بقية فنادق تونس، بدليل إجرائه ثلاثة تربصات في عين المكان مع شبيبة بجاوية. نجونغ: “نسيت الترجي التونسي لأن الإدارة رفضت تسريحي” أكد لنا المهاجم “يانيك نجونغ” في حديث قصير بعد نهاية الحصة التدريبية التي أجرتها الشبيبة عشية أول أمس، أنه طوى صفحة العرض الذي تلقاه خلال تربص تونس من الترجي التونسي، وأن تركيزه أصبح منصبّا على التحضير بكيفية جيّدة مع تشكيلة فريقه تحسبا للموسم الكروي الجديد، لأن مسيّري الشبيبة -كما قال- رفضوا تسريحه وأصرّوا على إتمام المدة المتبقية من عقده الذي ينتهي في جوان 2011 بسبب حاجة الفريق إلى خدماته، خاصة أنه يريد اللعب على لقب البطولة بعد الاستقدامات النوعية التي عرفها. ولم يخف “نجونغ” هداف الشبيبة خلال الموسم المنقضي تحمّسه للعب في الفريق التوسي، وصرّح قائلا: “لا أخفي عليك أني كنت متحمّسا للعب في الترجي التونسي بالنظر إلى العرض المغري الذي قدّمه لي وكذا حجم الفريق الذي يُعتبر من الأندية الكبيرة على المستوى القاري، كما أنه يعدّ بوابة الاحتراف في أروربا، لكن رفض إدارة الشبيبة تسريحي جعلني أنسى هذا الفريق وأفكر في كيفية تشريف عقدي مع الشبيبة”. “لن ألعب في الجزائر سوى في بجاية” من جهة أخرى، عبّر “نجونغ” عن أمله في تغيير القانون الخاص باللاعبين الأجانب بداية من الموسم القادم، خاصة مع تطبيق الاحتراف لأن ذلك يخدم الكرة الجزائرية. وفي ردّه عن سؤال حول ما إذا كان سيجدّد عقده مع الشبيبة البجاوية في حال تحقيق هذا المبتغى، قال “نجونغ” إنه من السابق لأوانه الحديث حول هذا الموضوع واتخاذ القرار، لكنه أكد على شيء واحد وهو عدم اللعب في أي فريق جزائري آخر سوى شبيبة بجاية، وإذا قرّر مغادرتها - أضاف يقول- فذلك سيكون نحو الخارج، مبرّرا قراره: “لا يمكن لي نسيان فضل الفريق البجاوي عليّ بعدما منح لي فرصة اللعب عندما التحق بصفوفه قبل موسم ونصف وساعدني على التألق، ما جعلني محلّ اهتمام العديد من الفرق، كما أني وجدت راحتي في بجاية وأستبعد أن أجد مدينة أحسن منها في الجزائر”. “إنطلاق البطولة تأخّر كثيرا وهو في صالح القبائل وسطيف” وفي سياق حديثنا معه حول الموسم الكروي الجديد، قال المهاجم “نجونغ” إنه ينتظر انطلاقه بشغف كبير لأنه مشتاق إلى ميادين المنافسة الرسمية، مؤكدا في هذا الإطار أن انطلاق البطولة تأخر كثيرا وهو أمر لا يخدم سوى فريقي شبيبة القبائل ووفاق سطيف اللذين يلعبان منافسة رابطة ابطال إفريقيا، وهذا يجعلهما -على حدّ تعبيره- في الموعد عند بداية منافسة البطولة، عكس بقية الفرق التي يلزمها بعض الوقت للتأقلم مع أجواء المنافسة الرسمية التي غابت عنها منذ أربعة اشهر. -------------------------------- زرداب: “أطمح إلى المنتخب المحلي والذهاب إلى السودان” كيف هي الأوضاع داخل فريقك؟ على أحسن ما يرام، فالفريق يتدرّب في ظروف جدية للغاية وبأكثر جدية ووفق البرنامج المسطر، والذي نسعى جاهدين إلى تطبيقه كما ينبغي حتى نكون في الموعد عند بداية البطولة. على ذكر البطولة لن تنطلق سوى في أواخر سبتمبر، ألا يقلقكم هذا الأمر؟ صحيح أن موعد انطلاق البطولة لا يزال بعيدا وهذا يقلقنا نوعا ما نحن اللاعبين لأننا مشتاقون للمنافسة الرسمية، لكن ليس لدينا ما نفعله سوى التعامل مع هذا الظرف والتركيز على العمل والقيام بتحضيرات في المستوي، لأننا مطالبون بأداء موسم ناجح. الجميع يصنف الشبيبة ضمن قائمة الفرق المرشّحة للتنافس على لقب البطولة الموسم القادم، فما تعليقك؟ الذين يرشّحوننا للتنافس على لقب البطولة هم على صواب، لأنهم يدركون جيدا أننا نملك تشكيلة ثرية وقوية بعد التدعيم النوعي الذي عرفته، وأنا متيقن بأننا سنثبت ذلك فوق الميدان ونقول كلمتنا خلال الموسم القادم، رغم صعوبة المهمة التي تنتظرنا أمام بقية الفرق التي تسعى إلى تحقيق المبتغى نفسه. كيف تقارن التعداد الحالي بتعداد الموسم الماضي؟ لا أستطيع الإجابة على هذا السؤال لأن الأمر يخصّ المدرب الذي بإمكانه الحكم على إمكانات اللاعبين والمقارنة بين التعدادين. وما يمكن التأكيد عليه في الوقت الراهن هو أننا نملك تشكيلة في المستوى وعناصرها تحدوها إرادة قوية لأداء موسم استثنائي، خاصة في ظلّ الإمكانات الكبيرة التي وفرتها إدارة الفريق. نريد معرفة طموحاتك الشخصية في موسمك الثالث مع الشبيبة؟ أطمح إلى تقديم الأحسن طيلة الموسم لتشريف العقد الذي يربطني مع الشبيبة من جهة، والالتحاق بالمنتخب المحلي والمشاركة في إفريقيا التي ستجري في السودان من جهة أخرى، وسأعمل جاهدا لتحقيق هذا المبتغى. كما آمل في التتويج بأحد الألقاب مع الشبيبة، وهو طموح مشروع وقابل للتجسيد في اعتقادي، لأن كل الظروف مواتية هذا الموسم لتحقيق هذا الهدف. يضمّ وسط ميدان الشبيبة هذا الموسم عدّة لاعبين، ألا تخشى المنافسة؟ أنا لا أعتبر زملائي في التشكيلة منافسين لأننا ندافع على فريق واحد والأحسن هو الذي سيلعب، وكثرة اللاعبين سواء في كان الوسط أو في خطي الدفاع والهجوم أمر جيّد ويخدم التشكيلة، حيث يمنح المدرب عدّة خيارات في اللقاءات الرسمية. والشيء المهمّ في مثل هذه الحالات هو أن نكون دائما في الموعد ونحقق النتائج الإيجابية، لإسعاد أنصارنا الذي لا يرضون سوى بموسم كبير بعد الاستقدامات التي عرفها الفريق، والإمكانات الكبيرة التي وضعتها الإدارة تحت تصرّفنا. كيف تقضي يومياتك الرمضانية؟ هذه المرّة الثانية التي أصوم فيها بالجزائر، ولا أخفي أنني وجدت راحتي بالنظر إلى الأجواء الرائعة التي تسود هذا الشهر الكريم. أما فيما يخصّ يومياتي فأقضيها بين التدريبات وقضاء حاجيات العائلة وصلاة التراويح وكذا لعبة “الدومينو” التي ألعبها في السهرة مع الأصدقاء.