كما سبق لنا أن أعلناه في أعدادنا السابقة، تعقدت وضعية المهاجم الجزائري كمال فتحي غيلاس أكثر في ناديه “آرل أفينيون“... وذلك بسبب تعاقد النادي الفرنسي الصاعد الجديد إلى القسم الأول هذا الموسم مع المهاجم اليوناني “أنجلوس كريستياس“ الذي كان يحمل قميص نادي “نورمبورغ“ الألماني الموسم الماضي، وهو التعاقد الذي أصرّ عليه مدرب الفريق “ميشال إيستسفان“ الذي أبدى استياءه من مستوى المهاجم الجزائري غيلاس في تصريح نقلته مجلة “فرانس فوتبال“ خلال الأسبوع المنصرم. المهاجم اليوناني يملك خبرة كبيرة ويتميّز برأسياته القوية ويُعدّ “أنجيلوس كريسياس“ من بين أحسن المهاجمين الذين أنجبتهم الكرة اليونانية حيث لعب مع الجيل الذهبي الذي أحرز كأس أمم أوروبا 2004 في البرتغال على حساب البلد المضيف، وكان ل “كريستياس“ مساهمة كبيرة للتتويج بهذا اللقب بعدما سجل هدفا في مرمى المنتخب الفرنسي حامل اللقب في النسخة 2000 ، كما سجّل أيضا هدف الفوز في اللقاء النهائي أمام المنتخب البرتغالي. وما يميّز المهاجم “كريستياس“ هو تألقه في الكرات العالية التي يحسن التعامل معها ووضعها في الشباك، عكس المهاجم غيلاس الذي يتميّز بقصر قامته. غيلاس سيواجه منافسة شرسة من “كريستياس“ وسيجد المهاجم الجزائري غيلاس منافسة شرسة لخطف مكانة أساسية مع ناديه الجديد الذي لم يحقق لحدّ الآن أي نقطة في البطولة الفرنسية، خصوصا أنه سجل هدفا واحدا في مبارتين، وهو ما دفع بالمدرب “ميشال إيستفان“ إلى البحث عن مهاجم آخر يمكنه تقديم الإضافة اللازمة في هجوم “آرل أفينيون“، بعدما عجز غيلاس في الظهور بمستوى جيّد خلال المبارتين السابقتين وكذا خلال تدريبات الفريق. حيث عبر “إيستفان“ عن قلقه من مستوى غيلاس منذ قدومه إلى الفريق من نادي “هال سيتي“ الإنجليزي. وكان رئيس نادي “آرل افينيون“ قد قدّم المهاجم اليوناني إلى وسائل الإعلام الفرنسية أمسية أول أمس بقميص يحمل الرقم 9. عليه التألق مع ناديه إذا أراد العودة إلى المنتخب الوطني مستوى غيلاس المتذبذب لن يساعده أبدا على حجز مكانة أساسية في فريقه خصوصا مع تواجد المهاجم اليوناني “كريستياس“ الذي يملك مؤهلات كبيرة تجعله يلعب في البطولة الفرنسية بسهولة، وهو عامل سيدفع غيلاس للتألق مع “آرل أفينيون“ إذا أراد أولا أن يلعب بصفة منتظمة مع زملائه في البطولة الفرنسية التي تتناسب مع المستوى الحالي له، وهو ما أكد عليه المدرب “إستفان“ الذي صرح بأنه سيمنح الفرصة من جديد للمهاجم الجزائري خلال المباريات القادمة في البطولة الفرنسية، وستكون هذه الفرصة مناسبة ل غيلاس يجب استغلالها كما ينبغي لتقديم أفضل مستوياته للظفر بمكانة أساسية، وهو ما سيساعده أيضا على تحقيق رغبته في العودة إلى المنتخب الوطني الذي غادره منذ مباراة “أم درمان“ بالسودان، بسبب تدني مستواه وعدم لعبه بشكل منتظم مع فريقه السابق “هال سيتي“. المنتخب الوطني بحاجة إلى خدماته وستكون فرصة اللاعب غيلاس كبيرة للالتحاق بالمنتخب الوطني الجزائري في حالة تألقه مع ناديه الجديد، خصوصا أن المنتخب الوطني يعاني كثيرا في الخط الأمامي حيث عجز عن تسجيل الأهداف منذ قرابة ثمانية أشهر، وهي المدة نفسها التي ابتعد فيها غيلاس عن المنتخب الوطني، وهو السبب الذي دفع باللاعب إلى العودة للبطولة الفرنسية لاستعادة مستواه الغائب عنه منذ التحاقه بالبطولة الإنجليزية، خصوصا أنه يصرّ على العودة مجددا لصفوف “الخضر”. حيث يملك غيلاس المؤهلات اللازمة التي تجعله يلعب في المنتخب الوطني براحة كبيرة، خاصة أنه يتميّز بسرعة تحركه وهو الشيء الذي يفتقده حاليا المنتخب الوطني.