يواصل فريق اتحاد العاصمة تحضيراته في مركز ليوناردو دا فنتشي، حيث واجه أمس نادي “ليس” وسنعود بالتفاصيل للمباراة في عدد غد الأربعاء... ويتواصل التنافس بين اللاعبين حول المناصب التي ستكون أكثر من غالية، لأن الأمر لا يتعلق ب 25 لاعبا مثل بقية الفرق وإنما ب29 لاعبا يتواجدون هنا في فرنسا، فمنهم 25 أكابر و4 أواسط، لكنهم لا يعتبرون شبانًا بل الآن مع الأكابر. عبدوني دون منازع والصراع بين منصوري ومعزوزي يبدأ الصراع من حراسة المرمى، ولا يختلف اثنان في أن الحارس مروان عبدوني هو الرقم واحد في الاتحاد ودون منازع، ونتذكر ما حدث الموسم الماضي حين كان منافسه الأول هو غول والثاني معزوزي، هذا الموسم يتواجد منافسان من نفس المستوى، ولكنهما قاما بعمل يؤهلهما حتى لمنافسة عبدوني على منصب حارس أول، ولكن في البداية سيكون الصراع بين منصوري ومعزوزي على من يجلس في مقعد البدلاء يوم المباراة الرسمية، وهو ما سيجعل المدرب برانسي بوخالفة في حيرة من أمره، لأن كلا الحارسين أظهرا مستوى لا بأس به حتى الآن في التربص. بن عيادة وعوامري ضمنا مكانتيهما بالنسبة لمنصبي الظهيرين الأيمن والأيسر، أو الرواقين كما يفضل البعض تسميتهما، نجد الثنائي بن عيادة وعوامري في الواجهة وحتما سيكونان هما الأساسيين في بداية البطولة ودون منازع، فهما اللذان استطاعا أن ينهيا الموسم الماضي بقوة، وهو ما أهلهما لكي يكونا في الواجهة وحتما سيبدآن الموسم كما أنهياه، وهو الأمر الذي يجعل المدرب في راحة من ناحية هذين المنصبين. شحيمة، وعمورة ورابحي في الانتظار ويتواجد في قائمة الانتظار ثلاثة عناصر يتصارعون على مناصب الظهيرين، ففي البداية كان الثنائي رابحي ظهيرًا أيسر وشحيمة ظهيرًا أيمن، قبل أن يتم إضافة عمورة الذي تم الاستنجاد به في منصب ظهير أيسر مكان رابحي المصاب حتى الآن، وعليه فإن الثلاثي سيحاول الحصول على أكبر قدر من الفرص حتى يحسّنوا مستواهم والاحتكاك بالمستوى العالي. شكلام وزيان شريف دون خطأ، مرباح وشافعي يترقبان في المحور نجد ثنائي جمعية الشلف سابقا فريد شكلام وإلياس زيان شريف قد ضمنا مكانتيهما حتى الآن، فشكلام الذي يلعب في منصب مساعد قلب الدفاع استغل قدمه في التشكيلة لكي يكون أساسيًا دون منازع، خصوصًا أنه يقدم مستوى جيدا سواء في التدريبات أو في المباريات الودية والتطبيقية، وبطبيعة الحال هناك منافسه الجديد مرباح الذي يعاني من إصابة في المعصم، حرمته من اللعب بكل ما يملك من مستوى، خاصة أنه يضع الجبس في معصم يده اليسرى، أما زيان شريف الذي يلعب في منصب قلب الدفاع فقد استغل خبرته أمام الشاب شافعي لكي يكون هو الرقم واحد في هذا المنصب. غازي، سعيدون وآيت واعمر صراع ثلاثي على منصبين في منصب الاسترجاع تبدأ المنافسة القوية مع متقاربي المستوى، وحينها يجد الطاقم الفني نفسه في حيرة من أمره، بوجود المخضرم غازي صاحب الخبرة والتجربة، والمحنك آيت واعمر صاحب المستوى المستقر، بالإضافة إلى العائد بقوة سعيدون، ولذا يجد المدرب نفسه في حيرة من أمره لأنه حتما سيضحي بلاعب من بين الثلاثة ويحتفظ باثنين، صحيح أنه يستطيع اللعب بهما مع بعض مع تقديم آيت واعمر إلى الأمام لكن وجود عشيو يحتم على المدرب التضحية بأحدهما. خوالد ضحية إصابة، حباش وربيكا ينتظران ولا يقتصر التنافس على هذا المنصب على الثلاثي المذكور آنفا، بل يتواجد الثنائي خوالد وربيكا، بالإضافة إلى حباش الذي يتم توظيفه في الكثير من المرات في الاسترجاع، رغم أنه صاحب نزعة هجومية، وإذا كان ربيكا وحباش يفتقدان للخبرة والتجربة الكبيرتين، فإن خوالد عائد من إصابة حرمته من التدرب في الكثير من المناسبات، وهو الأمر الذي سيجعل مهمة عودته إلى التشكيلة الأساسية صعبة جدًا. عشيو وسايح على الأجنحة نجد على الأجنحة الثنائي عشيو القائد والصاعد سايح، فهما صاحبا منصبي جناح أيمن وأيسر على التوالي، ونستطيع القول أنهما ضمنا إلى حد كبير مكانتهما في التشكيلة الأساسية، وخاصة سايح لأن عشيو أساسي دون منازع بصفته القائد ويتمتع هذه الأيام بمستوى جيد، وعليه فإن الصراع سيكون مع البقية. طاتام، بن علجية، عناني وحمادة يتربصون ويتربص بالثنائي أربعة عناصر كاملة، فالثنائي بن علجية وعناني يتمتعان بمستوى يؤهلهما لكي يكونا أساسيين بالإضافة إلى المغترب حمادة، في انتظار عودة الشاب طاتام صاحب المستوى الجيد الموسم الماضي، ولكن أمام وجود كل من عشيو وسايح وحتى آيت واعمر الذي يلعب في بعض الأحيان متقدّما عن منصب الاسترجاع، ستصعب المهمة ويبلغ التنافس الذروة. حميدي، دحام وأوزناجي لهز الشباك وسبق للمدرب سعدي أن اختار الثنائي دحام وأوزناجي لهز شباك المنافسين، وقد أتت هذه العملية بثمارها وقبلها لعب دحام مع حميدي وسبق أيضا أن أتت بثمارها، ولذا فإن المدرب صعب عليه اختيار ثلاثة عناصر لمنصب الهجوم، فقد عوّدنا على اللعب بمهاجمين، وهو ما سيجعل التنافس بين هذا الثلاثي كبيرًا، خاصة إذا علمنا أن جل أهداف الاتحاد الموسم الماضي تقاسمها حميدي ودحام بالإضافة إلى أوزناجي العائد بقوة في نهاية الموسم. آيت الطاهر ومكلوش لا يريدان مقعد البدلاء ولن يقتصر منصبَا الهجوم على منافسة الثلاثي حميدي، دحام وأوزناجي، فالثنائي الشاب آيت الطاهر ومكلوش هما أيضا لا يريدان التواجد في مقعد البدلاء طيلة الموسم، فالحصول على الفرص هو الهدف الأسمى، وربما يرى اللاعبان أن الثلاثي المذكور آنفا يفوقهما خبرة وتجربة إلا أن هذا ليس سببا يقبلان به مقعد البدلاء لمدة طويلة. سعدي سيجد نفسه في حيرة كبيرة وسيجد المدرب سعدي ومساعداه أنفسهم في حيرة كبيرة، لأن الفريق الذي يضم 29 لاعبًا في بداية الموسم يراه البعض قنبلة موقوتة، وإذا كان أمر الشبان محسوما فإن الأكابر سيجدون أنفسهم مطالبين باللعب وهو ما لا يتوفر لهم، لأن المدرب سيختار آخرين، ومع مرور الوقت ستنمو هذه المشاكل والضغط سيزداد، وقد ينفجر في أي وقت. التواجد في قائمة 18 سيكون هدفًا رئيسيًا لدى البعض وإذا كان هدف كل لاعب هو التواجد في التشكيلة الأساسية وهو الهدف الأسمى لجل اللاعبين، فإن الشبان سيجدون أنفسهم يتنافسون على الأقل للتواجد ضمن قائمة 18، وبذلك يصبح الجلوس على مقعد البدلاء أمرًا مهما ويعتبر بمثابة إنجاز كبير وسط هذه المنافسة الشرسة بين قرابة 30 لاعبا. القائمة الأساسية صعبة جدًا وإذا كان اختيار قائمة 18 صعبا على المدرب لأنه سيجد نفسه قد أزاح 11 لاعبا عن القائمة المستدعاة، فإن اختيار 11 لاعبا هو الأصعب، وحينها تبدأ المشاكل، ورغم أن سعدي تعوّد على هذا المشكل طيلة 30 سنة من التدريب، إلا أنه سيجد صعوبة كبيرة لإرضاء الجميع. -------------------- سعدي يريح لاعبيه بحصة في ملعب التنس كانت حصة أول أمس مساءً خفيفة مقارنة بالحصص الماضية، فبعد أن كانت الحرارة مرتفعة قليلا راح المدرب يبرمج حصة شبه ترفيهية في ملعب التنس، ولعب مباراة في كرة القدم على ملعب الكرة الطائرة، وكانت فيها الأجواء حماسية إلى أبعد الحدود، حيث كان اللاعبون في قمة التنافس من أجل تحقيق الفوز، وفي المجموعة الأولى تفوق رفقاء أوزناجي على رفقاء دحام، فيما كان التنافس في المجموعة الثانية بين مجموعة يقودها غازي والثانية يقودها عشيو. التدريبات بمجموعتين والأولى في القاعة وكانت التدريبات قد بدأت بتقسيم الفريق إلى مجموعتين، الأولى برمج لها المدرب سعدي تمارين في قاعة تقوية العضلات، والمجموعة التي يقودها عشيو هي التي تدربت في القاعة أولا، وأشرف عليها المدربان المساعدان بورزاڤ ومفتاح، في حين أن المجموعة الثانية التي يقودها دحام فقد أقامت التدريبات في ملعب التنس وأشرف عليها سعدي ومخازني، قبل أن يتم عكس الأمور وتتبادل المجموعتان الأدوار. أجواء رائعة في التدريبات تتميّز الأجواء في التدريبات بالحماس والتنافس في كل شيء، سواء تعلّق الأمر بالتسديد ناحية المرمى أو بالمباراة التطبيقية المصغرة أو حتى المباراة التطبيقية في الملعب الكبير، المهم أن التنافس يكون دائما هو سيد الموقف والفريق يشهد أجواء حماسية رائعة في كل الحصص، وخاصة تلك التي تكون في السهرة. عشيو وغازي منافسة كل يوم وإذا كان التنافس بين بقية اللاعبين عاديا، فإنه غير عادٍ بين أقدم لاعبين في الاتحاد عشيو وغازي، حيث يوشك على موعد انطلاق عشيو مع سفينة نادي سوسطارة مرور عشرين سنة، فيما وصل غازي إلى 12 سنة منذ أول موسم له مع أصحاب الزي الأحمر والأسود، أما بقية اللاعبين فكلهم لم يصلوا حتى إلى خمس سنوات، ما عدا عبدوني إذا أضفنا له سنتي العقوبة. خوالد دخل مع المجموعة في التنس شهدت حصة أول أمس مساء دخول اللاعب خوالد مع المجموعة التي لعبت مباراة في ملعب التنس، ولكنه كان منعزلا في الجانب ولم يكن يغامر إذا تعلق الأمر بكرة عالية أو صعبة، لذا كان يلعب بحذر شديد، لأن الإصابة على مستوى الكتف توشك على الشفاء ولا يريد أن تتأثر بالتدريبات. ربيكا يعاني من إصابة على مستوى أصبع القدم لم يتمكن الشاب ربيكا من التدرب عشية أول أمس سواء في المساء أو في السهرة، وهذا بسبب إصابة خفيفة على مستوى أصبع القدم، والسبب هو ضيق الحذاء الذي سبب له جرحا خفيفا لكنه صعّب عليه لبس الحذاء لذا اكتفى بالتدرب حافيا في القاعة، في حين لم يتمكن من اللعب في ملعب التنس. لعروسي بارع في تنس الطاولة تفاجأ كل لاعبي الاتحاد بمستوى السكرتير مصطفى لعروسي في لعبة تنس الطاولة، فقد تمكّن من الفوز على كل من أراد منافسته، سواء آيت واعمر، مرباح، عوامري، معزوزي أو حتى خوالد الذي كان أكبر المنافسين له، ويُذكر أن مخازني هو الآخر تمكّن من الفوز على عدد من اللاعبين مما يجعلنا ننتظر مباراة بين لعروسي ومخازني لتحديد البطل. ----------------- سعدي يلوم خوالد على لعبها وجد المدرب سعدي اللاعب نصر الدين خوالد يلعب تنس الطاولة مع لعروسي، فلامه على ذلك لأنه على دراية بأن هذه اللعبة تعتمد على تحركات كثيرة، ومن بينها التحرك بالكتف مما يعرّض الإصابة إلى التفاقم، لكن بما أن الإصابة في الكتف الأيسر واللاعب يلعب بيده اليمنى، فإن خوالد قال للمدرب لا خوف عليّ لأنني أعرف المحافظة على نفسي. الأنصار بقوة أمسية الأحد في الملعب استغل عدد من أنصار الاتحاد وحتى ممن يناصرون فرقا أخرى كوفاق سطيف ومولودية الجزائر وشبيبة القبائل الفرصة للتنقل إلى مركز ليوناردو دا فنتشي، من أجل متابعة التدريبات عن كثب واستغلوا الفرصة لأخذ صور مع اللاعبين والمدربين، وكانوا سعداء بتواجدهم مع أبناء “البلاد” التي اشتاقوا إليها، فهناك من لم يعد إلى الجزائر منذ عشر سنوات لذا يستغل مجيء أهل البلد إلى هنا للتحدث معهم.