خرج حارس سريع المحمدية غاريش قادة عن صمته وفتح قلبه ل “الهداف”، وذلك بعد خرجة الإدارة تجاهه والتي وصفها باللامسؤولة كون بعض المسيرين الحاليين تلاعبوا به وضيعوا عليه أكثر من عرض مغر، ليؤكدوا له بعدها بأن الفريق استقدم حارس مرمى ولم يعد بحاجة لخدماته وهو ما أثار استياءه. “رفضت عدة عروض مغرية من أجل الصام” قبل التطرق لخرجة الإدارة تجاهه، أبى الحارس غاريش إلا وأن يؤكد بأنه كان محل أطماع عدة أندية قدمت له عروضا مغرية، وفي مقدمتها مولودية المخادمة وحمراء عنابة عن طريق المدرب سليماني، إضافة لشباب عيون الترك عن طريق المناجير العام بلحاج تاج الدين شقيق الرئيس بلحاج محمد المدعو “بابا”، لكنه فضل مواصلة المشوار مع السريع والبقاء وفيا للألوان البرتقالية، وذلك قصد مساعدة اللاعبين الشبان الذين يضمهم الفريق ومحاولة تأطيرهم بخبرته التي اكتسبها سواء مع “الصام” أو مع الأندية التي لعب لها. “لم أر سابقا أكثر من مسير يتفاوض مع لاعب واحد” غاريش وفي سياق حديثه ل “الهداف”، أوضح بأن الإدارة الحالية بعيدة كل البعد عن كرة القدم وذلك ما تجلى أثناء جلسة المفاوضات حيث كان من المفترض أن يجلس إلى طاولة المفاوضات مع رئيس الفريق وهي القاعدة المعمول بها في جميع الأندية، لكن في “الصام” لم يلتق ولو لمرة واحدة برئيس الفريق بل تفاوض مع أكثر من مسير وكل واحد يقول له كلاما مخالفا دون أن يستقر أحدهم على اتفاق معه. “خفضت مطالبي المالية من أجل الصام وجمهور باريڤو” أوضح الحارس غاريش بأن الاختلاف بينه وبين الإدارة كان حول الجانب المالي حيث طلب من إدارة الفريق منحة إمضاء ب 120 مليون سنتيم، وهي منحة منخفضة جدا مقارنة بتلك التي طلبها من مسيري حمراء عنابة، لكن مسيري “الصام” طالبوا بتخفيضها بحكم أن الفريق يمر بأزمة مالية، ما جعله يخفض مطالبه المالية إلى 100 مليون سنتيم والتي قبلتها الإدارة وذلك في خاطر “الصام” وجمهور باريڤو. “استدعيت للإمضاء وعند وصولي كانت المفاجأة” المفاوضات بين غاريش وإدارة السريع لم تتوقف، بل استمرت إلى غاية استدعائه من طرف أحد المسيرين للحضور لمقر النادي على جناح السرعة والإمضاء، وذلك في حدود الساعة التاسعة ليلا، لكن وأثناء دخوله مقر النادي تفاجأ بنفس المسير الذي اتصل به يؤكد له بأن الفريق لم يعد بحاجة لخدماته والإدارة استقدمت حارسا جديدا (حارس ترجي مستغانم واضح)، ما وضعه في موقف حرج وجعله يتأكد بأن الإدارة كانت “تتمسخر بيه”. “المؤامرة أحيكت ضدي من طرف الذراع الأيمن للرئيس ولدي حقائق خطيرة سأكشفها عنه” غاريش قادة إعتبر ما تعرض له بمثابة مؤامرة أحيكت ضده بطلها الذراع الأيمن للرئيس و الذي يعرف جيدا نفسه و ذلك بعدما أصبح الآمر الناهي بالرغم من أنه و كرة القدم شيئان مختلفان و لا يفقه شيئا في أبجديات كرة القدم و همه الوحيد هو مصالحه الشخصية و ليس مصلحة الفريق حيث كان يحاول فرض اللاعبين الذين تربطه بهم علاقات , كما أوضح غاريش بأن لديه عدة حقائق خطيرة ضد الذراع الأيمن للرئيس و على تصرفاته و سيكشفها في الوقت المناسب . “سأدفع عقدي إلى لجنة النزاعات للحصول على الشطر الثاني” أوضح الحارس غاريش بأنه كان مستعدا للتنازل عن الشطر الثاني في حال إمضائه في “الصام”، لكن وبعد خرجة المسؤولين تجاهه سيضطر للجوء ل “الفاف” من أجل الحصول على مستحقاته المالية العالقة. غاريش أوضح بأنه سيدفع عقده هذا الأسبوع للجنة النزاعات وذلك لاسترجاع حقوقه بطريقة قانونية. “أحترم المدرب راشد وليس لدي أي مشكل معه” كما تطرق غاريش لما تداولته بعض الصحف الصادرة في الأيام الماضية، والتي نقلت كلاما عن غاريش مفاده بأن الاستقدامات في “الصام” تجرى دون علم واستشارة المدرب راشد بوعلام، وهو الكلام الذي نفاه غاريش جملة و تفصيلا، حيث أكد بأنه يحترم كثيرا المدرب راشد وليس لديه أي مشكل معه، وكل ما قيل في الجرائد محاولة لزرع الفتنة وفقط. “سأمضي قريبا وأبين للمسيرين بأنهم أخطؤوا في حقي” وفي ختام حديثه، أكد غاريش قادة بأن وجهته المستقبلية سيحددها هذا الأسبوع وستكون –حسبه- مفاجأة للإدارة التي ستدرك بأنها أخطأت في حقه. للإشارة فإن غاريش في مفاوضات متقدمة مع فريق من الشرق الجزائري ينشط في بطولة القسم الثاني المحترف.