لازال الهدف الذي تلقاه رايس مبولحي حارس المنتخب الوطني في مباراة المنتخب التانزاني، يُثير الكثير من الجدل سواءً هنا في الجزائر وحتى في بلغاريا، حيث أنّ مستوى مبولحي في مباراة تانزانيا قسّم أنصار سيسكا صوفيا، فرغم علمهم بمستوى حارس “الخضر” من خلال مشاهدته الموسم الماضي طيلة جولات البطولة البلغارية، إلاّ أنّ الشك تسرب إلى البعض بعد فشل مبولحي في التصدي لكرة من على بُعد 30 متراً، في حين لم يُحمّل الجزء الآخر مبولحي مسؤولية الهدف. فئة تُحمّل الجدار المسؤولية وفي ردود أفعالهم عبر موقع “سبورتال“ المتخصص الذي نشر فيديو لهدف المنتخب التانزاني ، أشارت فئة كبيرة من محبي سيسكا صوفيا أنّ مبولحي لا يتحمل المسؤولية الكاملة في الهدف خصوصا في ظل تفكك الجدار وتراخيه وأيضا نتيجة بُعد المسافة بينه وبين مكان تنفيد الكرة، حيث ذكر البعض أنّ منتخب تانزانيا استفاد من ضعف الجدار الذي شكله لاعبي “الخضر”، زد على ذلك فإن اصطدام الكرة بأرضية الميدان قبل دخولها صعّب من مأمورية مبولحي في التصدي للكرة. البعض يُؤكّد فرضية تراجع مستواه من جهة أخرى، فإنّ الطريقة التي سُجّل بها هدف المنتخب التانزاني جعل البعض يَشُك في قدرات حارس المنتخب الوطني، مؤكّدين فرضية أنّ مستواه تراجع كثيرا في الفترة الأخيرة جراء ابتعاده عن الميادين لمدة طويلة، بعدما لم يُشارك سوى في مباراة رسمية هذا الموسم كانت رفقة سلافيا صوفيا فريقه السابق ضمن افتتاح مباريات البطولة البلغارية الممتازة، كما تعجبوا أيضا من القرار الذي اتخذه الناخب الوطني السابق بإقحامه أساسيا بعد 48 ساعة من مغادرته صوفيا أين وقّع لنادي “سيسكا“. لم يفقد ثقة الأنصار ويتوجب عليه الاستفاقة ورغم ما قيل عن مستوى مبولحي في الفترة الأخيرة، إلاّ أنّ الأغلبية العظمى من جماهير أكبر الأندية البلغارية لازالت تثق في قدرة حارس المنتخب الوطني على حل مشاكل الفريق في منصبة حراسة المرمى، الأمر الذي يضع مبولحي أمام الأمر الواقع خصوصاً أنّه أمام فرصة كبيرة لإثبات ذاته من خلال المشاركة في المنافسة الأوروبية، أين سيُواجه فرقا قويةً، على غرار بيشكتاش التركي وأفسي بورتو البرتغالي. وسائل الإعلام البلغارية لم تستغرب خرجته مع الصحافة الجزائرية على الجانب الآخر، نقلت وسائل إعلامية بلغارية خبر امتناع حارس “الخضر” عن الحديث إلى الصحافة الوطنية عقب لقاء المنتخب الوطني الأخير، أين أحجم عن التعليق ورفض الإدلاء بأي تصريح، وهي الخرجة التي لم تُفاجئ الإعلاميين هناك بما أنهم اعتادوا على تصرفات الحارس الأول للمنتخب الوطني، لتبقى طريقة تعامل مبولحي مع وسائل الإعلام تُثير الكثير من الجدل.