حينما وصلنا إلى فندق “بورتا فيرا” في “الهوسبيتاليتي لوبريغا” في ضواحي برشلونة، حيث كانت بعثة “راسينغ سانتاندار” تقيم ليلة مباراتها التي جمعتها بمضيفها برشلونة، كان تقريبا كل لاعبي “سانتاندار” في غرفهم مركزين على المباراة إلا لاعب واحد بقي في بهو الفندق يستقبل محبيه وهو الجزائري مهدي لحسن الذي استقبل عددا لا بأس به من الجزائريين المقيمين في برشلونة الذين قدموا خصيصا لمناصرة اللاعب القادم ل “الخضر” والذين خصوه باستقبال مميز وراح يردد معهم عبارة “وان.. تو.. ثري.. فيفا لا لجيري”... إلى درجة جعلتني أشعر بإحساس غريب بداخلي يقول كيف للاعب لم يسبق له أن وضع قدمه في الجزائر ولم يسبق له أيضا أن حمل ألوان بلده يُردد عبارة قوية بإيحاءاتها ويحفظها كل جزائري عن ظهر قلب كالنشيد الوطني، لكن الإجابة كانت في وطنيته وحبه الشديد لأرض أجداده. وقّع على عدد كبير من الأوتوغرافات مثلما لم يدر مهدي لحسن ظهره إلى المنتخب الجزائر ونداء المدرب رابح سعدان لم يدر ظهره للأنصار الذين تنقلوا إلى فندق “بورتا فيرا” في “الهوسيبتاليتي لوبريغا” لمناصرته وتشجيعه، بل بقي يستقبلهم والابتسامة لم تفارق محياه، كما ظل يوقع على الأوتوغرافات للأنصار. لحسن: “إذا كان الحال هكذا في برشلونة فكيف سيكون في الجزائر!؟” رغم أن لحسن في آخر حوار لنا معه كشف عن كل شيء يخص اتصالات الناخب الجزائري رابح سعدان، إلاّ أنه هذه المرة فضّل الإكتفاء بتصريح قصير جدا عن الأجواء التي شاهدها في برشلونة من قبل أنصار “الخضر”، حيث قال بابتسامة عريضة: “إذا كان الحال هكذا في برشلونة مع المغتربين فإنني أتساءل كيف سيكون الحال عليه في الجزائر حينما أنتقل إلى هناك!”. شوقه شديد لملاقاة زملائه في “الخضر” والأنصار ورغم الخسارة التي مني بها فريقه أمام نادي برشلونة المدجج بالنجوم أمثال ميسي وإنيستا، إلا أن لحسن لم يكن متأثرا كثيرا خاصة حينما كان يتلقى من الجزائريين الترحيب بانضمامه إلى قافلة “محاربي الصحراء”، بل عبّر خلال حديث جمعنا به عن شوقه الشديد لملاقاة زملائه في “الخضر” والأنصار المتعطشين لرؤيته بألوان بلده الأصلي، لكن لحسن في مثل هذه المواقف يفضل أن تكون رحلته إلى الجزائر بشكل عادي دون تضخيم. يُفضّل أن تكون عودته إلى “سانتاندار” بقصص يحكيها لإبنته “شانا” رغم القلق الذي يظهر على لحسن والأسئلة الكثيرة التي تدور في ذهنه سواء عن الطريقة التي سيستقبل بها في المطار أو في الملعب أمام صربيا أو حتى مع زملائه في المنتخب وفوق هذا هل سيشارك أساسيا وهل بإمكانه تقديم كل ما لديه، إلا أنه لحسن يفضّل أن تكون رحلته إلى الجزائر من غير مقدمات بل يريد أن يعود بعدها إلى “سانتاندار” ويحكي لمولودته الجديدة “شانا” ما حدث له في أرض أجداده. ڤونزال بيراس لحسن دخل ب “الفاتحة” والأعلام الجزائرية حاضرة في “كامب نو” لفت الجزائري مهدي لحسن أنظار المخرج الإسباني قبل بداية المباراة بين برشلونة وراسينغ سانتاندار سهرة أول أمس السبت، حيث قام اللاعب الدولي الجديد بقراءة سورة الفاتحة قبل بداية المواجهة، وهو ما يؤكد التعلق الكبيرة للحسن بالدين الإسلامي الحنيف، رغم أن والدته ليست جزائرية الأمر الذي أدهش البعض. لكن سبق ل لحسن أن أثبت ذلك من خلال رفضه الدخول إلى الكنيسة وأخذ صور حاملا الخمر رفقة بقية التشكيلة. ومن جهة أخرى، حضرت الأعلام الجزائرية بقوة على جنبات ملعب “كامب نو” بمناسبة مباراة راسينغ و”البارصا”، وقد يكون تواجد لحسن سببا في ذلك. لحسن يخسر برباعية من البارصا تجرّع مهدي لحسن وناديه “راسينغ سانتاندار” سهرة أول أمس خسارة ثقيلة على يد برشلونة بأربعة أهداف نظيفة في إطار الجولة 23 من البطولة الإسبانية، وأنهى الكاتالانيون المرحلة الأولى متفوقين بثلاثة أهداف من توقيع “أندرييس إنييستا” والفرنسي “تيري هنري” والمكسيكي “رافائيل ماركيز”، فيما أضاف الشاب “تياڤو ألكانترا” الهدف الأخير قبل 5 دقائق عن نهاية اللقاء. وشارك لاعب المنتخب الوطني المنتظر كالعادة طيلة أطوار المواجهة وكان أداؤه متوسطا نظرا للسيطرة المطلقة لأصحاب الأرض، ويحتل “راسينغ” المركز 14 برصيد 25 نقطة وأصبح قريبا من المنطقة الحمراء بعد خسارتين متتاليتين. ---------- “المغاربة سيُحاولون جعل مباراة الجزائر الواجهة التي يعودون من خلالها إلى الساحة الإفريقية” كيف هي أحوالك ياسين؟ أنا حاليا في مركز “سانت رفاييل” أتابع عملية إعادة التأهيل منذ أسبوع وسأبقى خمسة أسابيع كاملة قبل أن أعود إلى ستراسبورغ من أجل العودة إلى التدريبات. وهل فقدت الأمل في لعب المونديال بعد تصريحات طبيب فريقك الذي أكد استحالة مشاركتك في هذا الموعد؟ نعم، لا يمكنني العودة إلى الميادين إلا عند نهاية البطولة الفرنسية ولا يمكنني المشاركة في المونديال وأنا أعاني من نقص المنافسة وأفضّل أن يعتمد المدرب الوطني على اللاعبين الأكثر استعدادا. ما رأيك في تدعيم الفريق بكل من الشاذلي، جبور ولحسن؟ المدرب اختار اللاعبين الذين بإمكانهم تقديم إضافة إلى المنتخب، كما أن لاعبين مثل جبور، لحسن أو الشاذلي سيقدمون الدعم اللازم في انتظار تدعيم الفريق بعناصر أخرى قبل المونديال لأننا بحاجة إلى العناصر القادرة على تشريف الجزائر في هذا المستوى العالي. أسفرت القرعة الخاصة بتصفيات كأس أمم إفريقيا القادمة وقوع “الخضر” في مجموعة المغرب، إفريقيا الوسطى وتنزانيا، ما رأيك؟ الجزائر مرشحة للتأهّل في هذه المجموعة بالنظر إلى المستوى الذي وصل إليه المنتخب الوطني الذي سيمثل العرب في المونديال، ويبقى المنتخب المغربي المنافس المباشر ل”الخضر” في المجموعة رغم أن إفريقيا الوسطى وتنزانيا قادرتين على إحداث المفاجأة في مثل هذه الأدوار. وكيف ترى المواجهة أمام المنتخب المغربي الذي غاب عن دورة أنغولا؟ المنتخب المغربي سيحاول العودة إلى الساحة الإفريقية والنهوض بكرته من خلال مباراة الجزائر التي ستكون مباراة هامة بالنسبة للمنتخبين لأن نقاطها الست هي التي قد تحدد من يتصدر المجموعة. كما أن المغرب يملك لاعبين ينشطون في البطولات الأوروبية وسبق له أن فاز علينا في دورة تونس حيث أقصانا من الدور ربع النهائي وعليه يجب أن نحتاط ونحذر من العودة القوية للمنتخب الغربي الشقيق. بماذا تريد أن تختم؟ سأعمل على العودة بقوة في بداية الموسم القادم لأنني بعدما تأكدت من غيابي عن المونديال سأسعى لأعود إلى “الخضر” بمناسبة هذه التصفيات، وبالمناسبة أتمنى أن نحقق مشوارا طيبا في المونديال ويكون زملائي في المستوى. ------- عبد الرؤوف زرابي: “القرعة كانت في صالح الجزائر وداربي المغرب سيكون فاصلا” من بين العناصر الوطنية التي تملك علاقة مميزة مع اللاعبين المغاربة وتحديدا المدافع السابق الرڤراڤي، عبد الرؤوف زرابي الذي ينشط في نادي “نيم” حيث قال: “المنتخب المغربي لديه لاعبين ينشطون في أوروبا وقد سبق لي اللعب مع الرڤراڤي المدافع الدولي السابق والذي أنا على اتصال دائم معه، وما يمكنني قوله عن نتائج القرعة هو أن المجموعة في صالح الخضر وحظوظ تأهلنا وافرة رغم أننا سنلعب أمام المغرب مواجهة محلية ستكون فاصلة ولكننا نملك أفضل الحظوظ مقارنة بالمنتخب المغربي الذي تراجع مستواه مقارنة بدورة تونس مثلا”. “مدان لم يأت من أجل معاينتي” وعن عودته الموفقة في الجولة الأخيرة مع فريقه، قال عبد الرؤوف زرابي: “لقد كانت عودتي موفقة بفضل اللّه بعد الإصابة وقد لعبنا مواجهة قوية الجمعة الفارط، وبالمناسبة فقد كان مدان حاضرا رفقة صديقه لمشاهدة اللقاء ولكنه لم يأت من أجل معاينتي لأنني لاعب دولي سابق والمدرب الوطني يعرفني جيدا وليس في حاجة لمعاينتي”. ------- إثر خسارة “بورتسموث“ أمام “ستوك سيتي“... عجز “بورتسموث” عن الحفاظ على بعض حظوظه في البقاء في الدرجة الممتازة إثر تجرعه خسارة جديدة كانت هذه المرة فوق ميدانه أمام “ستوك سيتي” مساء أول أمس السبت، فرغم أنّ الفرنسي “فريديريك بيكيون” فتح مجال التهديف ل”البومبي” قبل دقائق عن نهاية المرحلة الأولى إلا أن الضيوف عادلوا النتيجة عبر الألماني “هوث” مع انطلاقة الشوط الثاني فيما تكفل السنغالي “ساليف دياو” بإهداء فريقه النقاط الثلاث بتسجيله الهدف الثاني في آخر ثواني المباراة. وكان “ستوك” قد أنهى ربع الساعة الأخير من المواجهة ب 10 لاعبين إثر طرد أحد مدافعيه، لكن “بورتسموث” لم يستغل هذا النقص العددي وتلقى خسارة جديدة فوق ملعب “فراتون بارك” ترهن كافة حظوظه في ضمان البقاء، إذ يبقى الفريق في مؤخرة الترتيب بعد مرور 27 جولة برصيد 16 نقطة وبفارق 8 نقاط عن صاحب المركز ما قبل الأخير. أداؤهما كان متوسطا ويبدة لم يكمل المباراة على غرار جميع لاعبي “بورتسموث” لم يكن نذير بلحاج وحسان يبدة في يومهما وكان أداؤهما متوسطا على العموم، ولعب نجما المنتخب الوطني كأساسيين بعد أدائهما الجيد خلال لقاء الكأس أمام “ساوثهامبتون” قبل أيام ورغم البداية الجيدة ل بلحاج الذي صنع الفارق على الجهة اليسرى وكاد أن يصل إلى الشباك في إحدى اللقطات بعد تسديدة برجله اليمنى، إلا أن أداءه تراجع بشكل ملحوظ منذ انطلاقة الشوط الثاني، كما أنّ يبدة ظهر بعيدا جدا عن مستواه المعهود بسبب خطة المدرب الإسرائيلي “أفرام ڤرانت” الذي استبدل نجم “الخضر” بعد مرور 66 دقيقة مشركا النيجيري “جون أوتاكا”، ويبدو أن الوضعية الصعبة التي يمر بها “البومبي” أثّرت بشكل كبير على أداء النجمين الجزائريين، في وقت لم يبق لفريق الساحل الجنوبي سوى التركيز على كأس إنجلترا بعد أن رهن حظوظه في ضمان البقاء في البطولة. حسب صحيفة “ماركا” الإسبانية... بلحاج محل صراع بين الريال والبارصا كشفت جريدة “ماركا” الإسبانية في عددها أول أمس أنّ ريال مدريد مهتم أيضا باللاعب الجزائري نذير بلحاج، حيث أكدت الصحيفة أنّ برشلونة ليس الفريق الوحيد الذي يرغب في استقدام الظهير الأيسر ل”بورتسموث” بعد دخول النادي الملكي على الخط، هذا دون ذكر أي تفاصيل أخرى عن الخبر، فيما قد يكون اهتمام مسؤولي الريال بنجم “الخضر” نابعا من نجاح صفقة الفرنسي “لاسانا ديارا” المستقدم منتصف الموسم الماضي من “بورتسموث”، فهل سنرى صراعا بين قطبي الكرة الإسبانية على بلحاج بعد نهاية الموسم الحالي!؟ ------ منصوري يسترجع مكانته الأساسية وقادير يفوز خارج الديار استرجع يزيد منصوري مكانته الأساسية بمناسبة لقاء “لوريون” مساء أول أمس أمام المضيف “نيس” في الجولة 25 للبطولة الفرنسية، وخسر منصوري مع فريقه بهدف يتيم سجل عن طريق “لويك ريمي” عبر ركلة جزاء في (د57)، وهو ما جعل “كريستيان غوركوف” مدرب “لوريون” يستبدل قائد “الخضر” في (د60) في محاولة لمعادلة النتيجة، ويحتل الفريق البرتقالي المركز العاشر ب 36 نقطة. وفي مباراة أخرى من الجولة نفسها واصل الجزائري فؤاد قادير تألقه مع “فالونسيان” عندما لعب 90 دقيقة وساهم في فوز فريقه خارج الديار على حساب “ڤرونوبل” بهدف يتيم، وهو ما سمح ل “فالونسيان” بالقفز إلى المركز الثامن برصيد 38 نقطة، كما شارك من جانب “ڤرونوبل” الدولي السابق نسيم أكرور خلال كامل دقائق اللقاء. ڤديورة يبهر أمام تشيلزي وجماهير “الولفز” تختاره أحسن لاعب كان الشاب الجزائري عدلان ڤديورة رائعا في ثاني ظهور أساسي له مع فريقه الجديد “ولفرهامبتون” في البطولة الإنجليزية الممتازة، حيث كان أفضل عنصر من جانب “الولفز” خلال مباراة تشيلزي الأخيرة التي خسروها بهدفين نظيفين، وتصدر ڤديورة تنقيط لاعبي فريقه حيث منحته المواقع والصحف البريطانية المتخصصة أفضل تنقيط من جانب “ولفرهامبتون” خلال هذه المواجهة، كما لقي إشادة واسعة من طرف جماهير نادي “الذئاب” -كما يلقب في إنجلترا- عبر المنتديات الخاصة، فبعد أن أقنع المدرب “مايك ماكارتي” بمستواه في لقاء “توتنهام” أثبت صاحب 25 عاما والمُعار من “شارلوروا” البلجيكي مرة أخرى أنه يستحق الثقة الممنوحة له، ليكون قد ضمن مكانته الأساسية في انتظار أن يساعد فريقه على ضمان البقاء في القسم الممتاز للبقاء معه لفترة أطول، بينما تبقى التفاتة المدرب الوطني رابح سعدان هدفه القادم خاصة أنه يلعب في إحدى البطولات العالمية الكبرى. ------ جبور أساسيا ويفوز فاز “أيك أثينا” يوم أمس على ضيفه “أريس سالونيكا” بهدف يتيم في إطار الجولة 23 للبطولة اليونانية، وسجل “بانتليس كافيس” هدف المباراة الوحيد بعد مرور دقيقة فقط من انطلاق الشوط الثاني. وبهذا الفوز عزّز “أيك” موقعه في المركز الرابع برصيد 39 نقطة معمّقا الفارق إلى 4 نقاط عن ملاحقه ومنافسه يوم أمس “أريس”. ومن جهة أخرى، لعب الدولي رفيق زهير جبور أساسيا قبل أن يُستبدل في الدقيقة الأخيرة وعلامات الغضب بادية عليه. وكان أداء مهاجم “الخضر” متوسطا خاصة أنه عائد من المرض. وعرفت هذه المواجهة مشاركة النجم الفرنسي ذو الأصول الجزائرية كمال مريم الذي دخل في الشوط الثاني مع فريقه الجديد “أريس سالونيكا”. غزال يسترجع مكانه ويتعثر فوق ميدانه ومغني يُواصل العلاج على غرار يزيد منصوري الذي عاد إلى التشكيلة الأساسية لناديه “لوريون” الفرنسي، لعب الدولي الآخر عبد القادر غزال أساسيا للمرّة الثانية على التوالي مع فريقه سيينا الإيطالي، حيث استقبل الأخير على ملعبه “أرتيميو فرانكي” الضيف نابولي خامس الترتيب العام في إطار الجولة ال 23 من البطولة الإيطالية. وشارك غزال لمدة 60 دقيقة قبل أن يترك مكانه، وكان قد تلقى إنذارا في ربع الساعة الأول من المواجهة التي انتهت بالتعادل السلبي، وهو ما عقد وضعية رفقاء الدولي الجزائري، إذ يقبع سيينا في المركز الأخير ل “الكالتشيو” برصيد 17 نقطة. وفي الجولة نفسها، خسر لازيو روما خارج الديار في “باليرمو” بثلاثة أهداف لهدف، في غياب الدولي مراد مغني الموجود في فترة العلاج بإحدى العيادات الخاصة في العاصمة الفرنسية باريس.