فتح عزيز محمدي الرئيس الأسبق لمولودية باتنة النار على مجلس إدارة الشركة التي يقودها فرحات عبد العزيز بسبب الوضع المتردي الذي وصلت إليه المولودية في المدة الأخيرة نتيجة الإهمال الكلي وتهرّب الأعضاء من مسؤولياتهم، وانتقد محمدي بشكل مباشر المسؤول الأول في الشركة واصفا تواجده الحالي بالشكلي بحكم أنه يتسبب في تحطم المولودية أكثر من خدمتها، طالبا منه الانسحاب لمنح الفرصة لأطراف أخرى أبدت رغبة في تسخير أموالها من أجل خدمة المولودية، كما حذّر من مغبة تعقد وضعية النادي في حال مواصلة التسيير على هذا الحال خاصة أن حمى التنافس في البطولة ستزداد وضمان البقاء لن يكون سهلا في كل الحالات. محمدي: “حرمان اللاعبين من مصروف العيد دليل على فشل الشركة” واستهل محمدي حديثه بالفضيحة التي ميزت المولودية قبل يومين من حلول عيد الفطر المبارك حين عجز مجلس إدارة الشركة عن توفير مصروف العيد للاعبين قصد قضاء هذه المناسبة في ظروف مقبولة بين عائلاتهم، واعتبر أن ما حدث جعل المولودية أضحوكة بين بقية الأندية لأن هذا الأمر لا يحدث في الأندية الناشطة في الأقسام السفلى، مضيفا أن مسؤول الشركة وأعضاء مجلس إدارتها برهنوا على عجزهم المسبق ماداموا ساهموا في تأسيس شركة الفاشلين –حسبه-، فكيف بمقدورهم أن يضعوا المولودية في بر الأمان في ظل عدم قدرتهم على ضمان مصروف العيد دون الحديث عن مستحقات اللاعبين التي وعدوا بتسويتها منذ بداية التحضيرات. “فرحات رفض مقترحاتي لأنه يخاف على مكانته حتى لو ذهبت المولودية إلى الجحيم” ووجّه محمدي انتقادات لاذعة إلى فرحات عبد العزيز المسؤول الأول في الشركة واصفا إياه بالعاجز عن مواكبة التطورات الجدية التي عرفتها الكرة الجزائرية لأنه لازال يعمل بمنطق محدود وغير فعّال، وقال محمدي إن فرحات تسبّب في سقوط المولودية صائفة 2004 إلى بطولة ما بين الرابطات ليعود إلى شؤون إدارة المولودية من الباب الواسع رغم أن الجميع في محيط المولودية يعرف تاريخه الأسود سواء في المولودية أو أمل مروانة الذي خرج منه من الباب الضيق، كما اتهمه بأنه كان وراء رفض مقترحاته الخاصة بجلب مساهمين برأس مال معتبر للشركة لأن هذا الشخص -حسب محمدي- يخاف على مكانته في الفريق ومصالحه الشخصية حتى لو ذهبت المولودية إلى الجحيم. “الذين أسقطوا المولودية من المفترض أن لا يحق لهم الانخراط في الشركة” وتساءل محمدي عن المعايير المعتمدة خلال الجمعية التأسيسية للشركة حيث تم الاعتماد على مسيرين كان لهم دور في سقوط المولودية إلى القسم الثاني، وعيّنوا في الوقت نفسه مسؤولا مباشرا في سقوط النادي إلى بطولة ما بين الرابطات، وأكد محدثنا أنه كان من المفترض إعادة النظر في هذه المسألة لأنه في كل الحالات لا يحق لمسيرين فاشلين الانخراط في هذه الشركة لأن مصيرها سيكون فشلا ذريعا على كل المستويات وهو ما تم الوقوف عليه لحد الآن، ورغم أنه رفض أن ينتقد زيداني في ظل القرارات المتخذة إلا أنه لامه حين تسرّع في التصويت على الاحتراف دون أن يشير إلى التركيبة البشرية للشركة، متأسفا على عدم ضبط المعايير التي من شأنها أن تعود بالفائدة على النادي وليس المساهمة في تعقيد الأمور نحو الأسوأ. “أنا إنسان ميدان واللي قديم يخلّي بلاصتو” ورغم أن محمدي بدا غير متحمّس للمساهمة في الشركة الحالية للمولودية إلا أنه برّر تحركاته الأخيرة الهادفة إلى مد يد العون للرئيس زيداني من خلال البحث عن مساهمين قبلوا توظيف أموالهم في رأسمال الشركة، وقال في هذا الشأن: “أنا إنسان أؤمن بالميدان والتسيير الفعال ومسيرتي على رأس المولودية تعكس ذلك بدليل أنني أدرت شؤون النادي في 3 مواسم بحوالي 11 مليار عكس ما حدث في المواسم الأخيرة من متاعب وعشوائية في طريقة تسيير النادي، وأطلب من كل الأطراف التي تحوز على تفكير قديم أن تنسحب وتترك مكانها لمن هم أكثر فعالية وقدرة على تلبية متطلبات النادي، لأن المستقبل لن يرحم وإذا أرادوا فعلا الخير للنادي عليهم أن ينسحبوا من الآن بدلا من البقاء إلى وقت لا ينفع الندم”. “الوضعية خطيرة ولا ألوم زيداني بعد أن تركوه يصارع وحده” وإذا كان محمدي قد انتقد سابقا المسؤول الحالي زيداني على العديد من الأخطاء التي ارتكبها وأدت إلى سقوط النادي إضافة إلى الوضعية المرتدية من الناحية التسييرية والمالية، إلا أنه في المقابل دافع عنه هذه المرة من منطلق أنه (زيداني) وجد نفسه معزولا، حيث قال في هذا الشأن: “لا ألوم زيداني كثيرا لأنهم تركوه معزولا، ورغم أنه ارتكب العديد من الأخطاء التي تخص طريقة تسيير النادي إلا أن المسؤولية الكبرى يتحمّلها أعضاء مجلس إدارة الشركة الذين وقفوا مكتوفي الأيدي وكأن الأمر لا يهمهم، وهو ما جعل المولودية تصل مرحلة خطيرة مما يتطلب إعادة النظر في العديد من الجوانب الحساسة، خاصة ما يتعلق بتركيبة الشركة وفسح المجال لأعضاء جدد بمقدورهم أن يمنحوا الإضافة اللازمة مادام الأعضاء الحاليين كشفوا عن محدودية نشاطهم مادام أن حضورهم اقتصر على الورق مقابل غيابهم الكلي عن الميدان”. ----------------- زغيدي، هزيل وليتيم يواصلون الغياب مدّدت العديد من الأسماء فترة غيابها عن التدريبات لليوم الثاني هذا الأسبوع على غرار الحراس ليتيم إضافة إلى هزيل وزغيدي، وهو ما خلف الكثير من التساؤلات حول مستقبل العناصر المذكورة التي لازالت غاضبة بسبب عدم تسوية مستحقاتها وهو ما جعلها تعبّر عن غضبها على طريقتها الخاصة كرد مباشر على عدم وفاء الإدارة بوعودها. بيطام يتدرب على انفراد وبولطيف بالزي المدني في المقابل سجل المدافع بيطام عودته إلى التدريبات لكن بصفة محتشمة بحكم أنه بقي يتدرب على انفراد بداعي الإصابة، ولو أن البعض اعتبر السبب ماليا في انتظار إقناعه بالتدرب مع زملائه، في حين حضر بولطيف بالزي المدني بسبب عدم تسوية مستحقاته هو الآخر. حصة اليوم مساء في 1 نوفمبر تجري التشكيلة الباتنية مساء اليوم أول حصة تدريبية في مركب 1 نوفمبر بعد أن سمحت إدارة هذا الأخير لأسرة المولودية ببرمجة الحصة التدريبية بالملحق التابع للملعب الرئيسي بداية من الثالثة مساء، ويأتي هذا المقترح للتعوّد على الأرضية قبل 24 ساعة فقط من برمجة اللقاء الودي المنتظر مساء اليوم أمام اتحاد عنابة. ليتيم يشترط تسوية مستحقاته قبل العودة عبّر الحراس الشاب ليتيم عن عدم رضاه على الوضعية التي يمر بها في المدة الأخيرة والناجمة عن تأخر تسوية مستحقاته، وقال إنه انتظر طويلا أن تقوم الإدارة بتسوية وضعيته لكن الأمر وصل إلى حرمانه رفقة بقية زملائه حتى من مصروف العيد، مضيفا أنه لن يستأنف التدريبات إلى حين تسوية حقوقه المالية بعد أن عجز عن التكفل بنفقاته اليومية حين يكون متواجدا بعاصمة الأوراس باتنة. مسيرون سابقون مستاءون من إهمال وضعية اللاعبين عبّر عدد من المسيرين السابقين عن عدم رضاهم على طريقة تعامل الإدارة الحالية مع اللاعبين والتقصير في تلبية مطالبهم المالية بالدرجة الأولى، حيث لم يفهموا خلفيات الوعود الزائفة التي لم تجد طريقها نحو التجسيد، معتبرين أن ما يحدث سابقة في تاريخ المولودية وحمّلوا المسؤولية لمجلس الإدارة الذي تهرب عن مسؤولياته وكان الأمر لا يعنيه لا من قريب ولا من بعيد. حسينات: “مجلس الإدارة هضم حقوق اللاعبين لأنهم أبناء المولودية” ووصف المسير الأسبق حسينات ساعد ما يحدث في بيت المولودية بالمؤسف خاصة في ظل التقصير الواضح لمجلس الإدارة الذي وصل به الأمر إلى حرمان اللاعبين من مصروف العيد، ووصف ما يحدث بالكارثة وقال إن مجلس الإدارة هضم حقوق اللاعبين وحرمهم من مصروف العيد بحكم أنهم أبناء الفريق وتكوّنوا في مدرسة المولودية، وأنه لو كانت العناصر المشكلة للتعداد من خارج باتنة لأقدموا على منحها تسبيقات بصرف النظر عن مردودها فوق الميدان، وهي أحد الأسباب التي يعتبرها أساسية في الوضعية الكارثية التي وصل إليها أصحاب اللونين الأبيض والأسود. “جمعية الكاسكروط لها مسؤولية في تشكيل المكتب دون مراعاة مصلحة المولودية” من جانب آخر، حمّل حسينات مسؤولية الوضع الذي وصلت إليه المولودية إلى التسرّع في التصويت على الأعضاء المشكلين لمجلس إدارة الشركة من قبل الجمعية العامة التي وصفها ب “جمعية الكاسكروط”، خاصة أنها لم تراع المصلحة العامة للمولودية في المديين القريب والبعيد، وهو ما يؤكد حسب محدثنا وجود نوايا سيئة الهدف منها تجسيد المصالح الشخصية مقابل وضع متطلبات المولودية في آخر الاهتمامات. بولطيف يدخل القفص الذهبي اليوم حدّد الحارس بولطيف اليوم الأربعاء موعدا لوضع حد لحياة العزوبية ودخول القفص الذهبي مع من اختارها شريكة لحياته. وبهذه المناسبة تتقدّم أسرة المولودية بأحر التهاني وأصدق الأماني متمنية له حياة زوجية سعيدة تسودها المودة والرحمة والتفاهم والعقوبة ل “طزينة“ من الأولاد يكونون بارزين في عالم الكرة وحراسة المرمى على خطى أبيهم.