قال قائد المنتخب الإنجليزي ستيفن جيرارد أنه استخلص الدروس من مشاركته السابقة في نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا، وقال عن المجموعة التي وقع فيها منتخب بلاده الى جانب الجزائر وسلوفينيا والولايات المتحدةالأمريكية إنها صعبة للغاية خاصة أن هذه المنتخبات على حد قوله ستلعب أمام إنجلترا وهي بصدد لعب مباريات العمر، ولو أن ثقته كما قال في التأهل عن هذه المجموعة كبيرة، خاصة بعد أن اكتسب وزملاؤه خبرة في مختلف المنافسات.وقد أشاد جيرار بمدربه الإيطالي كابيلو وأكد أنه يزرع روح الفوز في الفريق وقادر على تحقيق أشياء كثيرة... “في التصفيات أكدنا أنه من الصعب هزم إنجلترا“ تحدث قائد ليفربول في حوار أجراه مع موقع “فيفا.كوم” عن مشوار انجلترا في التصفيات فقال أنه بالتمعن في التصفيات فإن الحصيلة الإجمالية كانت إيجابية، حيث كان وزملاؤه في مستوى التطلعات والآمال المعلقة عليهم ليضيف : “لم يقتصر تألقنا ونجاحنا على لحظة معينة، بل استمر ذلك منذ البداية والى النهاية، لقد أصبح من الصعوبة هزم فريقنا كما قدمنا بعض العروض الرائعة على مدى التصفيات، والمهم هو أننا مازلنا نعمل بجد ودون كلل أو ملل من أجل تحسين مستوانا أكثر فأكثر قبل دخول غمار كأس العالم، إذ مازال الطريق أمامنا طويلاً”. واعترف جيرارد بوجود ضغط عليه وعلى زملائه وأضاف : “إذا كنا نستحق الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني الإنجليزي فإنه يتوجب علينا أن نكون عند حسن تطلعات الجماهير وأن نعرف كيف نتعامل مع الضغط الناتج عند حمل هذا القميص، الكل في إنجلترا، من صحافة وإعلام وجمهور، يتطلعون لإنجاز تاريخي، إذ باتت الآمال المعلقة علينا كبيرة للغاية، ولذلك فإنه من الضروري علينا كلاعبين أن نعرف كيف نتعامل مع هذا الوضع على النحو الأمثل“. “منافسونا في المونديال حقّقوا نتائج باهرة في التصفيات“ وبخصوص نتائج القرعة لم يتردد نجم ليفربول في القول أن زملاءه سعداء بنتائجها، ولم يخف ثقته في التأهل الى الدور الثاني، “لكن يتعيّن علينا في الوقت ذاته أن نكنّ كل الاحترام لمنافسينا، فكل الفرق التي تأهلت لكأس العالم تتمتع بإمكانيات عالية بعد أن حققت نتائج باهرة في التصفيات، علما أن المنتخبات الثلاثة التي أوقعتنا القرعة إلى جانبها وهي الجزائر وسلوفينيا والولايات المتحدةالأمريكية ستسعى بكل ما أوتيت من قوة لهزم المنتخب الإنجليزي، نعلم جيداً أن مواجهتنا ستكون بمثابة مباراة العمر بالنسبة لهم، مما يحتم علينا أن نكون في قمة عطائنا وتركيزنا إن أردنا تحقيق الانتصار“ قال جيرارد بلهجة ملؤها الرزانة والرصانة. “كابيلو يزرع روح الانتصار ونتمنّى أن يكلّل عمله بالنجاح في كأس العالم“ وعن المدرب الإيطالي كابيلو أكد جيرارد أنه سيضيف الكثير من الأمور الإيجابية للفريق، وأشار أنه يملك عقلية الفوز وكذا الخبرة الواسعة في مجال التدريب، ناهيك عن سجله الشخصي الحافل بالألقاب والإنجازات، وفي نفس الإطار قال القائد الثاني للمنتخب الإنجليزي : “إنه يعرف كيف يزرع روح الفوز والانتصار في نفوس لاعبي الفريق، ونحن نمني أنفسنا أن يُكلل كل ذلك بالنجاح في كأس العالم القادمة“. وعن الدور الذي يسنده له على أرضية الميدان قال أنه يطلب منه اللعب بحرية، إذ يحفزه على أخذ المبادرة فوق أرضية الملعب، وواصل في نفس السياق يؤكد : “صحيح أني غالباً ما أنطلق من الجهة اليسرى، لكنه لا يريدني أن التزم مركزاً واحداً بشكل ثابت، بل يطلب مني أن أتحرك في مختلف أرجاء الملعب على الدوام وأن أخلق بعض المشاكل على مستوى تموقع دفاع الفريق المنافس، وذلك من خلال التوغل في بعض المناطق التي يسعى المنافس لإبقائي بعيداً عنها”. “مونديال 2006 ذكرى سيّئة لي“ يتذكر ستيفن جيرارد ركلة الجزاء التي أهدرها أمام البرتغال في كأس العالم 2006 حيث قال أنه سيحاول أن يكون أكثر تركيزا، ويحاول أيضا أخذ كامل وقته قبل التسديد، وأضاف أنه سيحاول تحسين هذا الجانب خلال الحصص التدريبية حتى يكتسب ثقة أكبر عند تنفيذ ركلات الجزاء، وأشار بخصوص ما يأتي في مخيلته لحظة التسديد بعد سيناريو مباراة البرتغال المشؤومة : “يتملكك ضغط كبير، لكن مهمتنا تقتصر في واقع الأمر على التعامل مع الضغط والتغلب عليه، وهذا بالضبط ما فشلت في تحقيقه في 2006، وإذا وجدت نفسي في وضعية مماثلة الآن فإنني سأتعامل معها بشكل مختلف تماماً، إذ سأتعامل مع الضغط بشكل أفضل، لكن ذلك ليس سهلاً على الإطلاق، لأن الأمر لا يتعلق بتسديد ركلة جزاء عادية، بل إنه يتعلق بمسؤولية جسيمة ملقاة على كاهلك، إذ تدرك حينها أن كل الجماهير تشاهدك وتعلق آمالها عليك، لكن الأخطاء تقع عندما يكون المرء متعبا تحت ضغط شديد، وهذا بالضبط ما حصل سنة 2006”. وفي نفس الإطار يقول إنه انهار وشعر بتعب شديد قبل تنفيذ تلك الركلة، بسبب وتيرة المباراة التي سارت بإيقاع سريع جدا. “زيدان نجمي المفضل وشعور غريب ينتابك عندما تشاهده” وعن اللاعبين الذين يعتبرهم مثله الأعلى قال أنه زين الدين زيدان قائد فرنسا السابق وصاحب الأصول الجزائرية، حيث قال عن الأمر : “هو لاعبي المفضل على مر العصور، إذ ينتابك شعور غريب لمجرد رؤية طريقة تحركه فوق أرضية الملعب وكيفية استلام الكرة ومراقبتها ولمساته الساحرة في فن التمرير، إذ يتملكك إحساس مليء بالشوق والشغف والسرور“، واعتبر أنه لاعب يمكن أن تتعلم منه الكثير من خلال المتابعة فقط، وبالغ في وصف زيدان بالقول : “إنه داهية وعبقري“، وعلى الصعيد الإنجليزي، فإن بول غاسكوين هو نجمه المفضل دون منازع وعن هذا اللاعب قال : “أحب مشاهدة اللاعبين الموهوبين، وجازا (لقب بول في الأوساط الإنجليزية) واحد من أبرز اللاعبين الموهوبين الذين شهدتهم كرة القدم الإنجليزية على الإطلاق“.