أصبحت أنظار أسرة مولودية باتنة منصبة من الآن على اللقاء المنتظر نهاية الأسبوع أمام أولمبي المدية في إطار جولة الافتتاح الخاصة ببطولة الموسم الجديد، حيث يعوّل المدرب بن جاب الله على تسوية العديد من المشاكل الحالية قصد ضمان جاهزية لاعبيه للموعد المذكور، خاصة أن أصحاب اللونين الأبيض والأسود يعوّلون على انطلاقة موفقة تفتح الشهية لتسجيل النتائج الإيجابية التي تضع التشكيلة في السكة منذ البداية وتسمح بتجاوز الأزمات العديدة التي تخللت مسلسل التحضيرات، في الوقت الذي يعكف الطاقم الفني على منح الأهمية للجانب النفسي قصد وضع لاعبيه في الصورة تفاديا لأي تأثيرات سلبية قبل موعد الجمعة المقبل. وعود الإدارة تعيد الهدوء وحسب آخر المستجدات التي تميّز المحيط العام للمولودية فإن إدارة زيداني تعمل في الآونة الأخيرة على تكثيف جهودها لأجل تسوية مستحقات اللاعبين قبل إعطاء إشارة انطلاق البطولة، خصوصا أن اللاعبين يراهنون على تسوية هذا الإشكال في الوقت المحدّد ما يسمح لهم بالتركيز آليا على أداء الدور المنتظر منهم فوق المستطيل الأخضر، وهو ما من شأنه أن يلطف الأجواء ويعيد الهدوء نسبيا إذا أخذت الهيئة المسيّرة الأمور بالجدية والتقليل من التهاون والتقصير الذي ميّزها في الأيام المنصرمة. الطاقم الفني يطلب التركيز على موعد المدية كثّف الطاقم الفني حجم العمل القائم تحسبا للقاء الأول من البطولة، ورغم أن التدريبات اقتصرت على حصة واحدة في اليوم إلا أن ذلك لم يمنعه من إعادة جس النبض في عديد الجوانب الحساسة سواء البدنية أو الفنية إضافة إلى الجانب النفسي الذي منح له الأولوية في هذا الظرف بالذات، في ظل الوضعية المقلقة التي ميّزت اللاعبين في المدة الأخيرة، ما جعلهم يلوّحون بالإضراب ومقاطعة مباراة المدية، ما جعل المدرب بن جاب الله يطالب منذ البداية بالعمل على تسوية المشاكل الحاصلة قبل منتصف الأسبوع بالشكل الذي يسهل مهمته من أجل ضبط الخيارات المناسبة للقاء المقبل. الكثير يطالب بتسوية المستحقات قبل موعد الأربعاء وبخصوص قضية المستحقات التي كثر عنها الحديث في الآونة الأخيرة في ظل التهديدات شديدة اللهجة التي صدرت من اللاعبين فإن الكثير من الأطراف المقرّبة من النادي، تطالب بتسويتها قبل يوم غد الأربعاء، من باب تحفيز اللاعبين إضافة إلى ضرورة طي الإشكال بصورة نهائية قبل التفكير بصفة جادة في لقاء المدية، حيث لم يخف بعض العارفين بشؤون النادي تخوّفهم من مغبة تأخير تسديد المستحقات إلى غاية ليلة اللقاء، ما من شأنه أن يؤثر على تركيز اللاعبين ويجعلهم يعيشون على إيقاع الأموال دون منح الأهمية اللازمة لأولى مباريات بطولة هذا الموسم. عدم وجود إصابات وغيابات يريح الجميع من جانب آخر تسير التحضيرات اليومية للمولودية في أجواء هادئة، فبصرف النظر عن الجانب المالي الذي لا زال يطرح نفسه بحدة، إلا أن ذلك لم يمنع العناصر الباتنية من مباشرة التدريبات بصورة منتظمة، ووسط حضور كلي للأسماء المشكّلة للتعداد، الأمر الذي خلّف موجة من الارتياح في محيط النادي، بعد الوعي الذي ميز رفقاء العائد ليتيم، إضافة إلى عدم وجود لعنة الإصابات التي كثيرا ما تخلط الحسابات في مثل هذه الأوقات، وهو ما سيحفّز الطاقم الفني على استثمار إمكانات العناصر الباتنية وتوظيفها بشكل فعّال في الموعد الأول للبطولة قصد ضمان انطلاقة موفقة تحفّز التشكيلة على مسايرة المشوار بأكثر إرادة وارتياح. استقالة فرحات تعيد أمور الشركة إلى نقطة البداية أثار إعلان انسحاب فرحات عبد العزيز من على رأس مجلس إدارة الشركة الكثير من ردود الفعل وسط الأنصار والمحيط المقرب للنادي، خاصة أن ذلك أعاد الشركة إلى نقطة البداية من الناحية الشكلية على الأقل، بحكم أن مؤسسيها لم يقوموا بمساعي ملموسة في سبيل توفير المتطلبات اللازمة للتشكيلة الباتنية التي كانت تتخبط في أزمات منذ بداية التحضيرات، ورغم أن فرحات أكد في تصريحه الأخير ل»الهدّاف» أن المسيّرين طلبوا منه التريث وتأخير انسحابه الفعلي إلى حين ضمان البديل المناسب على رأس الشركة، إلا أن الواقع يشير إلى مبالغة المسيّرين في تضييع الوقت نتيجة الصراعات الخفية وعدم توافق الآراء، ما أخر موعد الحسم في عديد القرارات الحاسمة التي تخص مستقبل المولودية، آخرها عدم تسوية المستحقات المتفق عليها رغم بقاء 3 أيام عن انطلاق الموسم الجديد. انقسام حول خلفيات انسحابه وخلفت التصريحات التي أدلى بها فرحات عبد العزيز انقسامات وسط الشارع الباتني بعد أن أكد على قراره بالانسحاب من مجلس إدارة الشركة، وفي الوقت الذي اعتبر البعض ما ذهب إليه منطقيا على ضوء الحرب الإعلامية التي حصلت بينه وبين الرئيس الأسبق محمدين، إلا أن جهات أخرى لم تفهم إفصاحه عن القرار بشكل متأخر خاصة أنه أكد في تصريحاته أنه مستقيل منذ 20 أوت، وهو ما جعلهم يفهمون أن المولودية كانت تسير بدون إدارة تسهر على شؤونها على مدار أكثر من شهر، بدليل الغياب الواضح للمسيّرين إضافة إلى عدم وجود مبادرات ملموسة تصب في خانة تهيئة الأجواء المناسبة تحسبا لانطلاق البطولة. مشكل الصلاحيات يساهم في تداخل القرارات وإذا كان فرحات يكون قد قرّر الانسحاب من رئاسة الشركة في انتظار تسليم مهامه بصورة فعلية مرجعا الأسباب إلى عدم مجازفته بمستقبل النادي بعد الإقرار بنظام المنافسة المبني على مبدأي الصعود والسقوط، إلا أن بعض المصادر أرجعت أسباب انسحاب فرحات إلى جوانب أخرى جوهرية تخص مشكل الصلاحيات التي يتمتع بها كرئيس للشركة، حيث اتضح أن النصيب الأكبر من القرارات الحساسة لازالت في حوزة زيداني المسؤول الأول على رئاسة الجمعية، وهو ما يحول دون التصرف في الإعانات المالية التي تصدر من السلطات المحلية، حيث أن الكلمة الأخيرة تعود إلى زيداني، وهو ما يساهم في تداخل القرارات المتخذة ويجعل تواجد رئيس الشركة شكليا ناهيك عن عدم التوافق في عديد الجوانب التي تخص مستقبل النادي بين المسيّرين، وهو ما عجّل بعزوف أغلب الأعضاء عن مد يد العون مطلع هذا الموسم، ما جعل زيداني يجد نفسه معزولا رفقة الطاقم الفني واللاعبين الذين عانوا الكثير في المسلسل التحضيري على مدار هذه الصائفة. بولطيف استأنف أول أمس سجل الحارس بولطيف عودته إلى أجواء التدريبات أول أمس الأحد بعد أيام قليلة من دخوله القفص الذهبي، حيث باشر التحضيرات مع زملائه بصورة عادية قصد تدارك التأخر الذي نجم عن غيابه عن الحصص المنصرمة، وإذا كانت جاهزيته للقاء المدية تبقى غير مؤكدة إلا أن الواضح أنه سيكون في الموعد بنسبة كبيرة عند المواعيد التي ستلي مباراة المدية. سبب وثيقة التسريح تأخر تأهيل زغيدي تقوم الإدارة الباتنية بعدة مساع من أجل تأهيل لاعب الوسط زغيدي قبل موعد مباراة المدية، حيث تعود أسباب التأخر الى عدم تسوية وثيقة تسريحه من فريقه الأسبق سريع المحمدية رغم المفاوضات التي جرت مع مسيّر هذا الأخير، وتعوّل أسرة النادي على تسوية وضعية ابن المغير في النصف الثاني لهذا الأسبوع حتى يتسنّى له ضمان مشاركته في الموعد المقبل. حصة اليوم منتظرة في الملعب الرئيسي من المنتظر أن تجري حصة اليوم مساء بالملعب الرئيسي التابع لمركّب 1 نوفمبر بعد أن اقتصرت التحضيرات السابقة على ملعب الشاوي والملحق التابع للمركّب، وستكون حصة اليوم مناسبة للمدرب بن جاب الله لبرمجة مقابلة تطبيقية خفيفة مصحوبة ببعض التمارين التي تصب في خانة تثبيت الخطة التي سيعتمد عليها تحسبا للقاء المدية. الطاقم الفني غير مقتنع بالتدرب في المحلق لم يقتنع الطاقم الفني للمولودية بفكرة التدرب في الملحق التابع لمركّب 1 نوفمبر بسبب صغر مساحته، وهو ما يقلل من جدوى التمارين المبرمجة خاصة المتعلقة بالناحية البدينة، خاصة أن الأمر سيختلف حين تنشيط اللقاءات الرسمية، ويكون المدرب بن جاب الله قد طالب بإيجاد حل لضمان حصص إضافية بالملعب الرئيسي حتى يتسنى للاعبين التأقلم مع أرضيته في الوقت المناسب أو العودة إلى ملعب الشاوي في بعض المناسبات بدلا من مواصلة التدرب في الملحق التابع لمركّب 1 نوفمبر.