نسرين مومن دعا أساتذة التعليم الثانوي المنضوون تحت لواء المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التربية ثلاثي الأطوار " كنابست" جميع زملائهم في التعليم الثانوي إلى مقاطعة الدروس الخصوصية "فورا"، وذلك بسبب الاتهامات التي وجهتها لهم منظمات أولياء التلاميذ مؤخرا، مؤكدين بالمناسبة عزمهم هذا الأحد على مواصلة الإضراب المفتوح الذي سيصعد باعتصامات ولائية يوم الاثنين 16 مارس أمام مديريات التربية الخمسين. تواصل نقابة "الكتابست" إضرابها المفتوح الذي شرعت فيه منذ قرابة شهر كامل مطلع هذا الأسبوع رغم تعالي نداءات أولياء التلاميذ لتحرير أبنائهم من رهن الإضراب الذي وضعتهم فيه نقابات القطاع المستقلة، هذا في القوت الذي بادر فيه مجموعة من أساتذة التعليم الثانوي المنضوون تحت لوائها إلى دعوة كافة زملائهم لمقاطعة الدروس الخصوصية "فورا" كرد فعل على الهجومات المتتالية التي يتعرض لها الأستاذ كونه يناضل من أجل نيل حقوقه المشروعة بما خوله له الدستور الجزائري. وفي هذا الشأن، أكد المكلف بالإعلام على مستوى نقابة "الكنابست" مسعود بوديبة في تصريح ل "الحوار"، بأن دعوة الأساتذة لمقاطعة الدروس الخصوصية لم تصدر عن النقابة، موضحا أنها صادرة عن الأساتذة أنفسهم وموجهة إلى زملائهم في المهنة، في خطوة اعتبروها نضالية وغير مسبوقة في وجه بعض أولياء التلاميذ الذين أرادوا تشويه تحركات النقابة النضالية المشروعة كما أنهم اتهموا الأستاذ بممارسة "الابتزاز"، في حين يلّحون من جهة أخرى على نفس الأستاذ لتدريس أبنائهم مهما كان الثمن، مبرزا بهذا الخصوص بأن نقابة "الكنابست" غير معنية بهذه الدعوة لأنه أمر خاص بالمعلم ويحدث خارج أوقات العمل الرسمية. وجدّدت "الكنابست" على لسان بوديبة، دعوتها لقواعدها النضالية للمشاركة بقوة في الاعتصامات الولائية التي ستقام هذا الاثنين 16مارس على مستوى مديريات التربية الخمسين في خطوة تصعيدية تتزامن مع مواصلة الإضراب المفتوح، في حين أفاد ذات المتحدث بأن تاريخ الاعتصام الوطني المرتقب أمام وزارة التربية الوطنية بالرويسو سيتم تحديد تاريخه لاحقا بعد الوقفات الولائية، نافيا تلقيه لأي دعوة للحوار من مصالح وزارة التربية لحد الآن. وإلى ذلك، تواصل نقابة "الكنابست" إضرابها المفتوح وسط تهديدات بشل قطاع التربية لأطول فترة ممكنة، محمّلة الوزارة الوصية المسؤولية الكاملة لحالة الانسداد التي تعرفها المؤسسات التربوية، نتيجة الردود "السلبية وغير المقنعة" التي حملها آخر لقاء بين الطرفين، ليبقى بذلك مصير التلاميذ مرهونا بما ستحمله الأيام القادمة من تطورات لا تنبأ بانفراج قريب للأزمة.