يبدو أن مشكل نقص وسائل النقل الجامعي وكل ما يرتبط به من توفير محطات نقل مناسبة للطلبة لا يتحقق إلا بعد استحواذ كل بلدية من بلديات الوطن على معاهد وكليات بمختلف التخصصات حتى تكون قريبة من منازل الطلبة كي يتجنبوا عناء التنقل في المواصلات والانتظار لساعات في المحطات. فمعاناة طلبة كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية الواقعة ببلدية بوزريعة بأعالي ولاية الجزائر العاصمة، لا تزال متواصلة مع انعدام وسائل النقل ومحطات توقف هذه الأخيرة، بل وازدادت حدة عما كانت عليه من قبل فور إقدام الجهات المعنية على نقل وتحويل محطة النقل الجامعي من وسط الحرم الجامعي إلى حي ''الرستمية'' ب''شوفالي'' على بعد 03 كيلومترات عن مقر الكلية. وبهذا الصدد أعرب معظم طلبة الجامعة في لقائهم ب'' الحوار''، عن استيائهم الشديد من الوضعية الصعبة التي يعيشونها كل يوم، بسبب بعد موقع المحطة الجديد بكيلومترات عن مقر الكلية، ما يؤثر دون شك على مردودهم وتحصيلهم العلمي، لاسيما وأنهم في فترة امتحانات، حيث أكد جلهم أن همهم الوحيد وتركيزهم هذه الأيام منصب حول أزمة النقل وموقع المحطة البعيد، بدل التركيز في الامتحانات ومراجعة الدروس حتى يتحقق النجاح والانتقال من سنة لأخرى دون ضغوط ودون المرور بالمرحلة الاستدراكية. ونتيجة لهذه الوضعية المزرية التي يتخبط فيها طلبة كلية بوزريعة بالعاصمة، يناشد هؤلاء السلطات المعنية التدخل العاجل، لإعادة محطة النقل الجامعي إلى مكانها الأول داخل الحرم الجامعي، عوض التنقل إلى المحطة المتواجدة بحي ''الرستمية'' وقطع أزيد من ثلاثة كيلومترات يوميا للوصول إلى مقاعد الدراسة، مطالبين أيضا السلطات المسؤولة بالتعجيل في إصلاح الطريق المؤدي إلى مقر ذات الكلية متعددة التخصصات، حتى لا يقعوا فريسة في أيدي اللصوص ممن تسول لهم أنفسهم التمرد على القيم والأخلاق والسطو على الطلبة وسط الحرم الجامعي وما جاوره.