قالت حركة الإصلاح الوطني، أنها تراهن على وعاء التيار الإسلامي للتبوء مرتبة مشرفة في الاستحقاقات القادمة، نظرا لما لهذا الأخير من تأثير في الساحة السياسية، لاسيما وأنها انفردت بتمثيلهم بعد إقدام مرشحها الدكتور جهيد يونسي على الترشح للانتخابات الرئاسية لحد الساعة، وجاء هذا الكلام على لسان النائب البرلماني عن كتلة الإصلاح في المجلس الشعبي الوطني فيلالي غويني في لقاء مع ''الحوار''، حيث أكد المتحدث أن لحزبه برنامجا طموحا سيعيد الأمل حقيقة جراء تغيره لكل السياسات أو إصلاحها إن وصلت إلى الحكم، بدا كما قال بإعطاء أهمية للقطاع الفلاحي والمؤسسات المصغرة للشباب. وكان النائب غويني قد أكد أن حركته تراهن على تقديم شخصية سياسية أكاديمية، مبرزا أن مرشح الحزب يتوسط الشباب والكهول، وحاصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية الآلية، مبرزا أن سر اختياره يكمن انه ابن شهيد ثورة الكفاح المسلح الذي اخرج المستعمر الفرنسي، كما انه سبق وان مثل الحركة في المجلس الشعبي الوطني ولمرتين متتاليتين. وانتقل المتحدث إلى البرنامج الذي كشف انه جرى تباحثه في دورة مجلس الشورى الأخير، والذي تمحورت نتائجه على تقديم حلول واقعية و أجوبة مقنعة على مختلف الانشغالات المطروحة في جميع مناحي الحياة، والتي بدأها من الشق المتعلق بتعزيز المسار الديمقراطي وفتح المجال السياسي والنقابي بالإضافة إلى الاستفادة من البرامج الناجحة في العالم، حيث أشار إلى ضرورة الاستفادة من ايجابيات العولمة لما يصب في فائدة المجتمع الجزائري، إضافة أيضا لرغبة حركة الإصلاح الوطني لفتح المجال أمام الأحزاب السياسية، زيادة على الرغبة في فتح المجال الإعلامي. وانتقل إلى الشق الاقتصادي، مبرزا وجهة نظره من خلال ما سماه بالسياسة المنقذة والتي تعتمد على تطوير الفلاحة للبلوغ إلى مرحلة الأمن الغذائي، وبعث الإنتاج العمومي من جديد ولكن بطرق تسيير ناجعة وحديثة في الميدان الزراعي، وهذا بتقوية وإيجاد مؤسسات جديدة للإنتاج الحبوب، والذي ربطه المتحدث بقرار سياسي شجاع فقط، وزاد أيضا أن الجزائر تمتلك قدرة على تصدير البطاطا-من وادي سوف- والطماطم من أدرار- إضافة إلى الحبوب التي كانت تتصدر صادرات فرنسا الاستعمارية من بلادنا .