وزير الشؤون الدينية والاوقاف سيكون بإمكان سكان الجزائر العاصمة طلب خدمة سيارات "طاكسي الوقف" ابتداء من اليوم، وسيكون بالإمكان مشاهدة السيارات "نقلية الأوقاف" البيضاء بالأخضر أخيرا تجوب مختلف الشوارع لتقدم لزبائنها خدمة النقل الحضري بعد ما تجسد المشروع بصفة رسمية وفعلية على أرض الواقع. * أعطى وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله الثلاثاء بدار الإمام الانطلاقة الرسمية لخدمة "طاكسي الوقف" التي ستصبح متاحة لساكن العاصمة في مرحلة أولى، عن طريق 30 سيارة سيتعرف عليها الزبائن عن طريق شكلها الموحد وهي سيارات من نوع "هونداي أكسنت" بيضاء ببعض الخطوط الخضراء مكتوب عليها علامة الشركة التي تديرها والتي اختير لها اسم "ترانس وقف". * وتدير السيارات شركة ذات مساهمة أسست بأغلبية الأسهم من أموال الأوقاف ويساهم فيها أيضا ينك البركة، وستخص في مرحلة أولى ولاية الجزائر كمرحلة تجريبية لتقييم مدى نجاعة المشروع ومردوديته، للتفكير في توسيعه فيما بعد إلى مناطق أخرى من الوطن. * وحسب المعلومات الأولية فإن السيارات سيشتغل عليها سائقون لحساب شركة "ترانس وقف" التي اتخذت لها مقرا وسط مدينة الحراش، كما زودت الشركة السيارات بشبكة اتصال يمكن للزبائن الاتصال لطلب الخدمة عن طريق الهاتف أو مباشرة في الشارع بتوقيفها لطلب الخدمة مثلما يفعل الزبائن مع باقي سيارات الطاكسي. * ويذكر أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف فكرت في استثمار أموال الأوقاف منذ سنوات وحينما اهتدت إلى فكرة طاكسي الوقف لم يكن من السهل تجسيد المشروع نظرا لعراقيل عدة كان بعضها موضوعيا وآخر من جهات لم يرق لها المشروع، بل كانت أصلا ضد استثمار أموال الأوقاف، رغم أن الاستثمار جاء في الخدمة العمومية تعود فائدتها على المجتمع، خاصة فيما تعلق بالنقل داخل المدن.