سامية سعيد أصبح أمن شوارع ومدن بكاملها مهددا أمام انتشار استعمال شبابنا لأسلحة محظورة سهلة الحمل، لصغر حجمها بحجة الدفاع عن النفس، منها ما يعرف بسكاكين "البيستوري"، "الكلونداري"، "الدوز" و"الكانيف" و"الكيتور" و غيرها، و التي غالبا ما يرتكب بها جرائم بشعة في حق أبرياء. حمل مثل هذه الأدوات الحادة كان يعرف لدى رؤساء العصابات وقطاع الطرق، وكذا بعض المسبوقين قضائيا والمعروفين لدى الجهات القضائية، لكن الظاهرة عرفت انتشارا واسعا مؤخرا عند المراهقين و الشباب مقارنة بما يعرض أمام العدالة من قضايا الضرب و الجرح، القتل العمدي، و حتى المحاولة تكون فيها أداة الجريمة سلاحا أبيض لا يتعدى طوله سنتمترات يقتنى من الأسواق الشعبية أو يلجأ إلى صناعتها لدى ورشات الحدادة، ما جعل المشرع الجزائري صارما في تحديد العقوبة المسلطة تصل إلى الإعدام في حالات ارتكاب جرم إزهاق روح و السجن، على رغم تبرير حامليه بأنه يستعمله فقط وسيلة للدفاع عن النفس. جثة شاب تلقى 15 طعنة ب "كلونداري" قضت محكمة الجنايات بتوقيع عقوبتي السجن 10 سنوات و المؤبد ضد مرتكبي جريمة القتل التي راح ضحيتها الشاب المكنى "كريمو" على مستوى الحي العسكري بباب الزوار، إثر تلقيه أكثر من 15 طعنة في أنحاء مختلفة من جسده على خلفية نزاع حول اقتسام مسروقات، حيث وجهت لهما تهمة تكوين جمعية بغرض السرقة باستعمال الكسر والتعدد والقتل العمدي والمشاركة في القتل العمدي، ملف القضية كشف أن الفرقة الإقليمية للشرطة القضائية التي تلقت نداء من قاعات العمليات بمستشفى عين النعجة العسكري يفيد باستقبال جثة تعرضت لاعتداء وحشي بواسطة سلاح أبيض، وعليه تنقلت مصالح الأمن إلى عين المكان، أين اتضح أنها خاصة بالمكنى "كريمو" وعند البحث في ملابسات الجريمة تبين أن الطرفين التقيا في حي المجاهدين، و كان الضحية رفقة شريكه المدعو (ع.س)، الذي كان ينتظره على متن سيارة، حيث تبادلا أطراف الحديث قبل أن يطلب منه الضحية التوجه رفقته إلى الحي العسكري، أين يقيم. وهناك قام بإخراج سكين كان قد سلمه له المتهم الثاني (م.ع) ووجه به طعنة للمتهم على مستوى الكتف، ما دفع بهذا الأخير إلى إخراج سكين من نوع "كلونداري" بعدما أوقع المجني عليه أرضا بسبب لكمة وجهها له على مستوى الوجه، وقام بتوجيه عدة طعنات له على مستوى الرجل اليسرى، وطلب منه تسليمه المبلغ المالي المتحصل عليه من سرقة، غير أنه رفض وتمكن من الفرار، لكنه لحق به و طعنه على مستوى الحوض ليسقط مجددا ويقوم بغرس السكين في رقبته وحينها هدده بتقطيع وجهه في حال رفض تسليمه المال غير أن الضحية أصر على موقفه فما كان من الجاني سوى توجيه له عدة طعنات في مختلف أنحاء جسده. شاب يعتدي على جاره بسكين على مستوى الرقبة جرت محاكمة شاب في الثلاثين من العمر أمام هيئة محكمة جنايات العاصمة، وجهت له تهمة محاولة القتل العمدي والإضرار بجاره إثر تعرضه للطعن بسكين على مستوى الرقبة، حيث تبين أنه نجا إثر خضوعه لعملية جراحية مكث بعدها ثلاثة أيام بالعناية المركزة. حركت القضية بتقدم المدعو (ع.ع) للإبلاغ عن تعرض ابنه لمحاولة القتل العمدي بواسطة سكين من طرف جاره (ط.م) مضيفا في معرض تصريحاته، أن الضحية نُقل ابنه إلى مستشفى بني مسوس، أين مكث ثلاثة أيام في غرفة الإنعاش بعد إجراء له عملية جراحية على مستوى الرقبة و مقابل هذا الادعاء أنكر المتهم خلال مثوله للاستجواب ما نسب إليه جملة و تفصيلا متمسكا بذلك أمام هيئة محكمة الجنايات ببراءته، حيث ذكر أنه يوم الوقائع كان متجها إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة و حينها لمح شقيقه "ر" يتشاجر مع المجني عليه (ع.ا) وحين الاقتراب منهما للاستفسار فهم أن الأمر يتعلق بالنار التي قاموا بإشعالها بمزبلة الحي والتي كانت تضايق منزل هذا الأخير، مشيرا إلى أنه حينها تدخل شقيق الضحية المدعو "ن" حاملا سكينا وأخذ يلوح به مهددا بضربه، وأضاف أنه بعدها اتجه إلى بيت شقيقته ولم يسمع بالحادثة، إلى أن استدعته مصالح الدرك، في حين الضحية صرح خلال جلسة المحاكمة أن المتهم (ط.م) باغته يوم الواقعة، بينما كان يتشاجر مع شقيقه وقام بضربه بواسطة سكين على مستوى الرقبة، مؤكدا أن أخيه "ن" وصل إلى المكان بعد تعرضه للإصابة وليس قبل. الاعتداء على فتاة ب "كيتور" للاستيلاء على سيارتها مثل مسبوق قضائيا أمام محكمة بئر مراد رايس لمواجهة تهمة الضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض ومحاولة القتل، راحت ضحيتها فتاة أراد المتهم الاستيلاء على سيارتها الفاخرة من نوع "بيام دوبلوفي" للانتقام من شقيقها، حيث وجه للضحية ضربة على مستوى الوجه وطعنات خنجر في مناطق متفرقة من جسمها ولاذ بالفرار، غير أنه تم توقيفه من قبل أبناء الحي، حيث سلّموه لمصالح الأمن، لكن المؤلم أن المعتدى عليها أصيبت بشلل نصفي للجهة اليسرى من جسمها، حيث قام المتهم بالترصد لها وأقدم على تشويه وجهها باستعمال "كيتور"، ليترك وشمة على وجهها امتدت إلى رقبتها و ذلك عندما قصدت سيارتها، حيث تفاجأت بوجود شخص مجهول بداخلها، وحين اقتربت للاستفسار عن الأمر تعرضت لهجوم عنيف تسبب لها بعاهة مستديمة.