استجابت الاتحادية الوطنية للصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية "سناباب"، لمقترح وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، المتمثل في إصدار رخصة استثنائية لتنظيم امتحانات مهنية لمستخدمي القطاع، في تعويض لمطلب الترقية الآلية الذي تنادي به الاتحادية منذ سنوات، وذلك خلال اللقاء الذي جمع بين الأمين العام لنقابة "سناباب" فلفول بلقاسم، ورئيس الاتحادية عمار لكحل، بوزير الصحة عبد المالك بوضياف خلال الفاتح من الشهر الجاري. وبناء على ذلك يدخل في اليوم السادس من الشهر الجاري قرابة 50 ألف من أعوان السلك شبه الطبي ومساعدي التمريض في المرحلة الثانية من الامتحانات المهنية قصد ترقيتهم إلى رتب أعلى، بعدما اجتازوا المرحلة الأولى في 30 ماي الماضي، ليدخل السلك الطبي وهم الأطباء العامون، جراحو الأسنان، الصيادلة والبيولوجيون والنفسانيون، يوم 13 من الشهر في امتحانات الترقية، مزامنة مع الامتحانات التي تصب في ذات الاتجاه لمتصرفي المصالح الصحية، في حين حدد تاريخ إجراء الامتحان للأسلاك المشتركة، العمال المهنيين، سائقي السيارات، الحجاب، الحراس، وأعوان الأمن والوقاية، خلال شهر سبتمبر القادم، هذا في الوقت الذي فرغ سلك الأطباء الأخصائيين من امتحانات الترقية التي أجروها خلال الفترة التي امتدت بين 31 ماي الماضي ويوم أمس. وبرر في ذات السياق الأمين العام المكلف بالإعلام بنقابة "سناباب" جيلالي حمراني، خلال ندوة صحفية نشطها أمس، إلى جانب رئيس الاتحادية الوطنية لمستخدمي الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عمار لكحل، قبول النقابة إجراء الامتحانات المهنية الخاصة بالترقية، إلى كون هذه الأخيرة تسمح للعمال الذين اشتغلوا في القطاع الصحي لخمس سنوات فقط من الارتقاء إلى مناصب عليا، على خلاف الترقية الآلية التي تستوجب 10 سنوات خدمة في المجال، معتبرا الرخصة الاستثنائية المتمثلة في الامتحانات الترقوية مكسبا للنقابة على اعتبار أنه يمس جميع مستخدمي الصحة الذين يستوفون شروط الترقية. مضيفا حمراني بأن الامتحانات المهنية لهذه السنة من شأنها توفير مناصب ترقوية لجميع العمال المشاركين، عكس ما كانت تعرفه الامتحانات سابقا أين يفتح عدد محدود من المناصب ولا تشمل جميع الناجحين فيها. هذا وشدد رئيس الاتحادية الوطنية لمستخدمي الصحة عمار لكحل على ما اعتبره مكسبا محققا للنقابة، وهو تعهد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، بتسوية وضعية الفئة القليلة المتبقية من أصل 24500 من الأعوان المتعاقدين بالتوقيت الجزئي الذين يعملون لمدة 5 ساعات في اليوم فقط، مؤكدا لكحل على التزام ذات الوزير على العمل على تسديد جميع المخلفات المالية العالقة لبعض مستخدمي قطاع الصحة، مع فتح مسابقات لتكوين مساعدي التمريض المقدر عددهم ب 6500 عون، بالإضافة إلى الحرص على توفير تكوين متواصل قصد تحسين نوعية الخدمة العمومية. ليلى عمران