كيف يتجرأ رئيس بلدية الرحمانية بالعاصمة على الهرب لولا أن ما يخفيه خطير وقد يزج به في السجن مدى الحياة ثم ما علاقة ابن رئيس بلدية الشراقة حتى يهرب بينما يسجن والده، ومالذي يجعل مواطنين عاديين يهاجمون سيارة والي ولاية تيبازة فيهشمونها بهذا الحقد، لولا أن هذا الوالي يعيث في ولايته عبثا وحقرة. كل المؤشرات تؤكد أن أي صراعات سياسية ستكون فرصة مواتية للنهب والسرقة على كل المستويات، وسنظل نسمع عن مسؤولين محليين ينهبون ويهربون مثلما فعل كبار المسؤولين الذين يوجد بعضهم خارج البلد وقد كان في الوقت القريب مسؤولا كبيرا. لم تعد حتى المحاكمات الكبرى تخيف أحدا بالنظر إلى أن فضيحة مثل الطريق السيار أغلقت بأحكام مخففة لم تكن على البال ولا على الخاطر، ومثلها ستنتهي محاكمة الخليفة وأيضا ستغلق محاكمة سوناطراك 1 بنفس الطريقة بينما السراق الحقيقيون هربوا قبل أن تقع الفأس في الرأس. على الدولة أن تستيقظ من غفوتها لتوقف هذا الانفلات الخطير والنزيف الذي يتهدد خيرات في البلد بينما الجميع منشغل بالصراعات.