ليس العيب أن يفترس الذئب الخروف بل العيب في أن يستسلم الخروف للذئب مثلما ردده صديقي الملعون عندما سألته قائلا يا صديقي (تخلطت علينا الحالة واشنو هو الحل) قال هذا بما كسبت أيديكم، قلت لا تسخر مني هل نحن من كان السبب في همومنا وأحزاننا ؟ قال نعم والقادم أدهى وآمر، هل تعلم أن جميع التقارير تقول إن البترول سيصير في المستقبل القريب كالفحم الحجري يومها ستهوي الأسعار إلى الحضيض ليصبح رغيف الخبز ب100 دينار ويصير جميع من ينتمي إلى الجزائر في فوهة البركان، تستطيع مثلا أن تشبه المشهد بسفينة تيتانيك التي لن يسلم منها(لا المصلي ولا تارك الصلاة) قلت يا إبليس أنا أنتظر منك حلا لا أن تزيد همومي، قال فات الأوان، لم يبقى لكم سوى التوسل والدعاء إلى الله الذي هو الوحيد القادر على إخراجكم من الحالة التي أنتم عليها، قلت له في رأيك من يتحمل المسؤولية؟ قال كلكم مسؤولون سلطة وشعبا بسيطكم وكبيركم، لكن للتنبيه ما زاد الطين بلة هو البترول ذلك السائل الأسود الذي سود حياتكم فلولاه لما اجتمع السراق والباندية على الخزائن التي امتلأت من جرائه، صراحة أنا أعتبره نقمة خاصة عندما لم تحسنوا استغلاله باتكالكم وتكاسلكم وصار الجميع يسعى ويتباهى بالنهب والخطف غير مكترث حتى أن السارق في بلادكم صار له معجبين ومحبين وشياتين وهذا ما دفعه إلى المضي قدما في مخططاته، صراحة يا عموري لو لم تكن الجزائر دولة نفطية لكان الشعب الجزائري شعبا مكافحا مشمرا على سواعده يشتغل بتفانٍ لكن البترول شبيه بالقمامة التي اجتمع حولها الذباب من كل حدب وصوب، ينهي إبليس كلامه ويقول الذنب ليس ذنب الذئاب التي ترعاكم بل الذنب ذنبكم أنتم معشر الخراف.