حاورته: نصيرة سيد علي مزوغن عبد الحميد طفل حباه الله بنوره، وألقى في قلبه قبسا من روحانية القرآن، سماحة وجهه البريء، ونقاء قلبه الصغير توحي بمستقبل زاهر للأمة المحمدية، نذر نفسه لحفظ القرآن الكريم وترتيله، وفي لقائه مع" الحوار" حدثنا عن وعيه بضرورة الرجوع إلى ملكوت العلي القدير. _كيف بدأت قصتك مع كتاب الله؟ عبد الحميد إمزوغن، تلميذ في السنة الرابعة من التعليم المتوسط بمتوسطة أحمد باي الواقعة ببلدية وادي قريش بباب الوادي بالجزائر العاصمة، أبلغ من العمر 15 سنة، اجتزت هذه السنة امتحان شهادة التعليم المتوسط، وأنا الآن أتلقى دروس في حفظ القرآن بمسجد طارق ابن زياد بوادي قريش. بدأت حفظ القرآن فعليا منذ سنتين، ومكنني الله تعالى من حفظ 12 حزبا، وأرجو من الله عز وجل أن يعينني على حفظه كاملا. _كيف كانت رحلة حفظ آيات الرحمان؟ أول خطوة تخطيتها نحو المسجد كانت مع أبي، الذي كان يصطحبني معه، والذي كان رفقة أمي، وكانا يحفزاني على حفظ كتاب الله. _أي مهنة تستهوي عبد الحميد؟ أتمنى من الله أن يوفقني وأحقق حلمي أن أتفوق في الدراسة، وأن أتعمق في تلاوة القرآن، لأصبح في المستقل إمام مسجد. _ما هي العبرة التي خرجت بها من حفظك لكتاب الله ؟ من سماحة الإسلام أنه يدعو إلى التضامن بين المسلمين، وإلى نشر السلم ويحقق السعادة للبشرية، ويحثنا على العلم والمعرفة، وذلك كله يظهر في القرآن الكريم، الذي حثنا رسولنا الكريم على التوغل في ثنايا كتاب الله، والعمل على حفظه على ظهر القلب، والعمل به في ممارستنا الحياتية. _وهل يتعارض التزامك بالمسجد مع الدراسة؟ أبدا، على الإطلاق، أنا أقسم وقتي حتى لا يحدث أي تناقض بين تعليمي بالمسجد، وإنجاز واجباتي المدرسية، ضف إلى ذلك أن حافظ القرآن يسهل عليه عمل كل شيء، ولم أشعر يوما أن المسجد يعطلني على إنجاز فروضي المنزلية. _وهل يحث عبد الحميد أقرانه على الذهاب إلى المسجد وتلقي الدروس وحفظ القرآن؟ هذا ما أعتبره واجبا، لذا أعمل جاهدا كي يوفقني الله في إرشاد أصدقائي للتردد على المسجد، ونيل شرف حفظ القرآن الكريم، والتقصي ما جاء في السيرة النبوية الشريفة. _هل شاركت في مسابقات لحفظ القرآن الكريم؟ تقدمت للمشاركة في مسابقة القرآن الكريم الذي فتحتها إدارة مسجد طارق ابن زياد بوادي قريش.