حاورته: خيرة بوعمرة دعا المنشد الأردني (فلسطيني الأصل) غسان أبو خضرة، المنشدين العرب إلى الالتفاف حول قضاياهم العربية بتخصيص حيز بسيط من فنهم للدعوة إلى السلم والأمان والاتحاد، وكشف في هذا الحوار أنه يحضر لإطلاق أنشودة "بكره الفرج"، التي قال إنها رسالة سلم للأمة العربية المسلمة. * شاركت منذ مدة ضمن فعاليات مهرجان السماع الصوفي في الجزائر، مع أنك منشد، في رأيك ما العلاقة بين الإنشاد والسماع ؟ – السماع هو نوع آخر من النشيد يتخصص في جانب المديح فقط، وأنا بطبيعتي أحب التنويع في المهرجانات فهناك أذواق مختلفة من الناس، هناك من يحب سماع الإنشاد الفكري وهناك من يفضل الإنشاد العاطفي وهناك من يميل إلى السماع الوجداني، والمنشد في النهاية هو المسؤول عن ذوق المستمع لذلك يجب أن يستمع لبعض الألوان الأخرى من الأناشيد ولكن النشيد الصوفي مقتصر فقط على أناشيد التصوف والمديح النبوي.
* تلقى الأنشودة الدينية رواجا كبيرا لدى الجمهور ما سر ذلك في رأيك ؟ – الأنشودة لم تتبدل ولكن الأجيال هي التي تبدلت هناك تحديث في الإنشاد من حيث الإعلام هذا الأخير الذي أظهر الأنشودة بشكل مختلف قريب لذوق السامع كذلك هناك بعض الأناشيد ممكن أن تكون ثقيلة على الجيل الجديد، لأن الناس اليوم تحب الكلمة الخفيفة.
* هل يعني هذا أنك تراهن على التنويع في نجاح الألبوم؟ – نعم، التنويع مهم جدا مع المحافظة على الكلمة والتوظيف الجيد للإيقاعات، أما إذا أرخينا الحبل فلا يكون تنويعا بل تشويه للأنشودة الإسلامية.
* هل ترى بأن الفيديو كليب ضروري للترويج للأناشيد الدينية ؟ – أكيد فالفيديو كليب أكثر من ضروري فهو يلعب دورا كبيرا في إبراز الأنشودة الدينية، وهي ضرورية لأي فنان لأن الإعلام هو وسيلة الربط بين الفنان وجمهوره.
* ما رأيك في إنشاد المرأة في المهرجانات أو الحفلات أو في التلفزيون؟ – أنا لا أحبذ الفكرة، إلا إذا أنشدت المرأة في مجتمع نسوي، وقدمت كلمات ملتزمة بعيدة عن أي ابتذال، أمّا أن يكون الإنشاد في الملأ فهذا ما لا أحبه، أما عن توظيف الآلات الموسيقية فأنا وظفتها بشكل محدد كاستعمال الدف أما إذا استعملت جميع الآلات الموسيقة فأنا أرى بأنها لم تصبح هناك أنشودة دينية وهذا دائما بناء على فتوة عدد من الشيوخ.