أمتع سهرة أول أمس ''كريم ابرانيس'' الجمهور العاصمي الذي حضر بقوة إلى مسرح الهواء الطلق بباقة من أغانيه المتميزة التي تفاعل معها الحضور بشكل كبير . أحيا الفنان القبائلي المتميز والمعروف في طابع الروك منذ مطلع السبعينات ''كريم ابرانيس'' حفلا فنيا أقل ما يقال عنه أنه كان متميزا من كل النواحي بداية من المطرب - رغم كبر سنه- فقد تمكن من أداء عدد لابأس به من الأغاني التي اشتهر بها في سنوات السبعينات والثمانينات بالإضافة إلى الفرقة الموسيقية التي كانت محترفة بأتم معنى الكلمة مع وجود نجليه ''بيلي''و''يوبا '' هذا الأخير ورغم صغر سنه فقد أبهر الحضور بطريقة عزفه على آلة القيثارة الكهربائية. من جهة أخرى تميزت المنصة التي جهزت بأحدث الوسائل التقنية من مكبرات الصوت من الحجم الكبير إلى تقنيات الإضاءة التي كانت جد متميزة ولن ننسى الجمهور وعلى عكس ما كان متوقعا فقد كانت فئة الشباب حاضرة بقوة من كلا الجنسين وبدا حافظا لأغانيه رغم أن آخر حفل أقامه في الجزائر كان في سنة .1986 انطلق الحفل في حدود الساعة التاسعة بأغنية ''لشغاليواعرقنييي'' من الأغاني الأولى التي اشتهر بها ''كريم'' ليليها بأغنية ''يما ثعزيزثيو'' (أمي الحبيبة) كناية عن البلد الأم الذي بقي متمسكا به ومحبا له رغم انه كبر وترعرع في أحضان الغربة ويليها ب ''أيا بحري'' التي أحبها الجمهور ورددها كثيرا وأيضا أغنية ''أوين اغد حلقن'' (يا ربي) التي تحكي عن تغير أحوال الناس وعشقهم للماديات بالاضافة الى ''اثري لفجر'' (نجمة الصباح)، ''اخاق وول''. وينزل من المنصة للحظات ويفاجئ الجمهور من أعلى المسرح ليغنى معهم أجمل اغانيه ''ليندة'' التي الهبت المسرح، ويخرج بعدها ويترك المجال لابنه بلعيد المدعو''بيلي'' الذي بدا متقنا لهذا النوع من الموسيقى وذلك بتحكمه في عدد من الآلات الموسيقية الوترية إضافة إلى جمال صوته الذي سيكون بلا شك خير خلف لخير سلف، حيث أمتع الجمهور بعدد من أغانيه الخاصة مثل ''أيول يتسمن نين لحباب '' (القلب المشتاق)، '' أين أكا'' ( لماذا؟).