أجرى الحوار: عمر المهدي بخوش طمأن والي سطيف محمد بودربالي، في مكالمة هاتفية مطولة جمعته ب"الحوار"، بتوزيع ما يقارب ال2300 سكن بصيغ مختلفة، لافتا إلى أنه تم تحيين جميع ملفات سكنات عدل. هذا، وأكد الوالي أنه عليم بانشغالات المواطنين، وأن مصلحتهم قبل مصلحته الشخصية، قائلا بشأن مشروع الترامواي أنه سيبذل قصارى جهده لإنجازه. *استفادت سطيف مؤخرا من مشاريع عديدة وضخمة من بينها مشروع المركب الرياضي الجديد، أين وصل هذا المشروع؟ – صحيح أن الملعب الجديد يعد من المشاريع الضخمة التي استفادت منها الولاية، هذا المشروع سيكون جاهزا مع آفاق 2018 خصوصا بعد إكمال الدراسات التقنية المتعلقة بهذه المنشأة الرياضية و تعيين المؤسستين اللتين أوكلت لهما مهمة الإنجاز، وهما الشركة الوطنية كوسيدار وشركة إسبانية لها باع كبير في مثل هذه الإنجازات التي تتماشى وفق المقاييس الدولية من حيث الأرضية والإنارة والامن والمداخل والأماكن المخصصة لوسائل الإعلام على 75هكتار مخصصة لمختلف الملاحق (جناح الإيواء يتسع لمائتي سرير و مطعم و قاعة للمحاضرات وحظيرة لركن السيارات تتسع ل7 آلاف مركبة.
*الكثير ينتظر سكنات عدل1، ماذا تقول الولاية للمستفيدين؟
-أعتقد أن ولاية سطيف من بين الولايات التي خطت خطوة كبيرة في مجال سكنات عدل 1، حيث تم تحيين جميع الملفات الخاصة بالمكتتبين من طرف وكالة عدل، وتم إرسال الملفات إلى الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط لمراقبتها بالتنسيق مع مصالح الصندوق الوطني للسكن. و على صعيد آخر، يرتقب توزيع 120 مسكن بموقع القصرية، على أن تتبع العملية بتوزيع 50 مسكنا بمدن عين أزال، ومثيلتها ببئر العرش، بالإضافة إلى 100وحدة سكنية بعين ولمان و30 بعين أرنات، وحصة أخرى ب2000 مسكن بمنطقة الباز ببلدية سطيف، وذلك بالاعتماد على الترتيب الأبجدي للمكتتبين. *وماذا عن عدل 2؟ -فيما يتعلق بسكنات عدل 2، لقد تم الانتهاء من اختيار الأوعية العقارية لتوطين البرنامج، وحتى نطمئن المستفيدين من هذه الحصص السكنية، اغتنم هذه السانحة لأعلمهم بأنه حتى المقاولات المكلفة بالإنجاز تم تعيينها، وهذا مؤشر إيجابي على سير العملية في ظروف جيدة وسريعة، حيث تم توطين حصة سكنية ل 3000 مسكن بموقع بئر النساء ببلدية سطيف وحصة مماثلة بمنطقة تينار تابعة لبلدية أولاد صابر، بالإضافة إلى 2000 مسكن بموقع فيرمة الريش ببلدية العلمة التي تحصي ثاني أكبر عدد للسكان بعد عاصمة الولاية سطيف.
*يدور الحديث عن تحويل منطقة شوف لكداد إلى قطب حضري جديد، خاصة فيما تعلق بمشاريع إنجاز السكنات والإدارات، ماذا حضرتم لذلك؟
-بالتأكيد إن استراتيجيتنا التنموية تسعى إلى فك الخناق عن عاصمة الولاية من خلال فتح بؤر حضرية جديدة تخلق توازنا تنمويا، وعلى هذا الأساس جعلنا من منطقة شوف لكداد إحدى هذه المحاور، كما لا يفوتني بأن أشير إلى أن العديد من الهياكل والمنشآت الإدارية في مختلف القطاعات الصحية والرياضية والثقافية والأمنية متواجدة بها... *وماذا عن مشروع القرن الخاص بالتحويلات الكبرى؟ -أعتقد أن المواطن السطايفي محظوظ بهذا المشروع الضخم الذي من دون شك سيجعل قضية التزويد بالمياه الصالحة للشرب مفصولا فيها و بدون رجعة، كذلك الشأن بالنسبة للقطاع الفلاحي الذي سيزود هو الآخر بمياه هذا المشروع، مما سينعش القطاع ويعطيه دفعا إضافيا وقويا من خلال سقي ما يقارب 40.000 هكتار، هذا المشروع كلف خزينة الدولة ما يربو عن 01مليار دولار، غير أن كل ما صرف وبذل من جهود يهون حين نصل مرحلة جني الثمار ونحن على مقربة منها.
*ماهو أهم مشروع يريد محمد بودربالي تجسيده في هذه الولاية؟
-من المؤكد أن أي مسؤول يمر بالولاية يسعى لترك بصماته على مشاريع تنموية تجسد ميدانيا وتعود بالفائدة على المواطن... أنا شخصيا أركز على مشاريع ذات صلة وطيدة بيوميات المواطن، سواء في قطاعات الصحة أو التعليم أو المواصلات، وكون سطيف تعد قطبا حضريا فهي بحاجة إلى مراكز صحية جديدة من شأنها فك الخناق على المستشفى الجامعي الذي لم يعد يستوعب الكم الهائل من المرضى. وفي مجال المواصلات، أركز على مشروع الترامواي والذي تصادف مجيئي للولاية بالشروع فيه، ولا شك أن هذا المشروع الذي يقطع عاصمة الولاية سيكون له شأن كبير وفائدة عظمى مستقبلا، أما في مجال الشباب والرياضة فمن دون شك يبقى مشروع تجسيد المركب الرياضي الجديد بمنطقة أولاد صابر يتصدر كافة المشاريع في هذا المجال، خاصة وأنه يمثل هدية فخامة رئيس الجمهورية نظير التتويجات والألقاب التي حققها فريق وفاق سطيف خلال العشرية الأخيرة على الصعيدين الوطني و القاري. *على ذكر مشروع الترامواي، هل سيرى النور في الآجال القانونية المحددة؟ -مثلما سبق وأن ذكرت، فإنني اعتبر هذا المشروع رهان خاص بي، وسأسعى جاهدا رفقة الأطراف المعنية بأن أجسده في آجاله المحددة. وحسب المعايير المتفق عليها في دفتر الشروط ولن يهدأ لي بال حتى أرى الترامواي يقطع المدينة، وعليه فإني لن أتسامح مع أي تهاون أوتخاذل من شأنه أن يعطل سير الحسن للمشروع.