رسالة مفتوحة.. بقلم: جمال بن خلف الله/ مرسيليا ليتني أصل إلى ذلك الزر العجيب، الذي بمجرد أن أضغط عليه، حتى تمثلت لنا لويزة حنون في صورة معارضة سوية، تهاجم وزيرة الثقافة وتزعم أن لديها ملفات وأدلة قاطعة بتورطها في الفساد من أخمص قدميها إلى شعر رأسها، لأضغط عليه مرة أخرى وتنطلق زعيمة حزب العمال من جديد تنط من جريدة لأخرى، و من قناة لقناة فضائية، ترعد وتبرق حتى تنتفخ أوداجها كالعادة لتبزغ عروق رقبتها، و هي تتوعد وزير النقل الذي لاأعرف اسمه ولا شكله ربما مر علي اسمه ذات تغيير حكومي غير بعيد، وللأسف فإني لا أحفظ أسماء الوزراء إلا الراسخون في الحكومة من عهد أم اتراكي والمفتش الطاهر، لتكشف لنا خبايا هذه الوزارة ودهاليز الفساد فيها، أو على الأقل تتكلم بكلام عام وتطرح أسئلة محرجة سنطرحها بعد أسطر، حتى وإن لم تأت بنتيجة فإنها قد بلَّغت وتكون لها الجالية الجزائرية في المهجر من الشاكرين.. وكالة الطيران المدني الفرنسي في تقريريها السنوي، قالت إن المؤسسة الأولى على مستوى التأخير في الإقلاع والهبوط في أرضية المطارات الفرنسية هي الخطوط الجوية الجزائرية، مما يسبب دفع ثمن باهض لدولة المضيفة أي لدولة الفرنسية من طرف الخطوط الجزائرية بسبب تأخر الطائرات على ساحة مطاراتها، طبعا هنا نعرف لماذا التذكرة أغلى من تذكرة سفر إلى أمريكا مع أن الفارق الزمني هو 7 ساعات وبضع دقائق طيران في السماء، حيث أنه ذكر تقريرها أن أغلى تسعيرة لكلم طيران هي التسعيرة التي تعتمدها هذه الخطوط الجوية الجزائرية الجشعة مقارنة مع جميع الشركات التي تحط على الأرضية الفرنسية، فهل هؤلاء يحبون أن يدفعو أموالنا لفرنسا مثلا كهواية و رياضة ممتعة، أم هو عدم الشعور بالمسؤولية من طرف مدرائها وعمالها " الانانيش" ؟؟ هذه الشركة التي دوما تعاني من عجزٍ مالي ولا تريد أن تحجز، بالكاد تجد مكانا من كثرة الزحمة، كما أن الشركة aiglezur كانت على مشارف الإفلاس لما اشتراها صاحبها، فأنقذها السوق الجزائري الذي لم يفتح لشركة في العالم سواها طبعا وair france أختنا في الرضاعة، كيف وهو السوق ذاته أنقذ شركة من الإفلاس!! ليشتري 50 بالمئة أسهمها الصينيون، حيث أن هؤلاء أصحاب العيون الضيقة والعقول الجبارة، يعرفون من أين تأكل الكتف ولا يمكنهم أن يستثمروا في الخراب مثلنا، فلماذا الشركة الوطنية تعاني دائماً من العجز المالي، ونحن نعلم أن أغلب المسافرين الجزائريين يقصدونها أكثر من الشركة المنافسة، ولكن الأخيرة ترتفع أسهمها في البورصة والخطوط الجوية لا أسهم لها إلا في بورصة الفساد؟ أسئلة لا أجوبة عليها، نحن بصدد مسألة شركة وطنية ملك لدولة ملك لشعب وليست ملكية خاصة لمسؤولي الحكومة وأبنائهم وأقاربهم وجيرانهم !!! حيث تقول الأخبار إنهم يركبون ببلاش ذهابا وإيابا، ولأن هذه الحقيقة لم تتغير بعد تعاقب الوزراء على رأس الوزارة فإنه أصبح لدي يقين أن وظيفة أي وزير هي الحفاظ على الفساد وسوء التسيير والسير على درب الصمت على هذه التجاوزات، وإلا ماذا يعني هذا التعاقب وتغيير الأسماء والعبث واحد، إن ذهاب القديم ومجيء الجديد على رأس وزارة لن يقدم و لن يؤخر، حيث يتوالى الوزراء على حماية الفساد واستمراريته وترسيخهم لعدم المسؤولية، أليس فيكم رجلٌ رشيد؟؟؟ أليس فيكم وزير يقول لهذا للعبث قف. لا نطلب منك يا سيادة الوزير أن تغير منظومة الحكم و لا أن ترسي قواعد الديمقراطية، فقط النزر القليل من الضمير، و إزاحة مدرائها و إحالتهم على القضاء، و التخفيف على المواطنين في سعر التذكرة، وأتركو أفراد الجالية يعودن في فصل العطل والمواسم والأعياد إلى أهاليهم، حيث في هذه الفصل بالذات وهاته المواسم تشتعل أسعار التذاكر، حتى يخيل لك أن الجزائز تزحلقت من على الخارطة فاستقرت مع حدود جنوب إفريقيا وزمبابوي الشقيقة!! ليتحول السفر إلى العاصمة أو عنابة من 45 دقيقة طيران إلى 9 ساعات، يا وزير هذه طائرات ملكا لشعب وليست قسمة بينكم، فاتقوا الله فيه….