بن حبيلس: من أنت حتى تخالف قوانين الجمهورية يا مزراق! قام الأمير الأسبق لما يسمى "بالجيش الإسلامي للإنقاذ" مدني مزراق بتنظيم جامعته الصيفية مع عدد كبير من أنصاره في إحدى الغابات بمستغانم، بعد أن رفضت السلطات منحه ترخيصا بذلك، وهو ما دفعه إلى وضع السلطات أمام الأمر الواقع بجمع أنصاره الذين كانوا معه في ما كان يسمى الجيش الإسلامي للإنقاذ المحل، لمناقشة أوضاعهم منذ استفادتهم من مراسيم المصالحة الوطنية. وكان سبق لمزراق وأنصاره أن نظموا عديد الجامعات الصيفية التي شارك فيها المئات خاصة في غابات جيجل معقل الجيش الإسلامي للإنقاذ سابقا. ولقد انتشرت العديد من الصور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر مزراق وهو يخطب في جمع من الحضور وهذا على رغم رفض السلطات القاطع لعقد هكذا تجمعات غير قانونية. بن حبيلس: من أنت حتى تخالف قوانين الجمهورية يا مزراق! وفي اتصال لها مع "الحوار" وصفت السيدة سعيدة بن حبيلس رئيسة الهلال الأحمر الجزائري وعضو المنظمة العالمية لضحايا الإرهاب أن تصرف مزراق وأنصاره "تصرف غير مقبول ومرفوض قطعا" مؤكدة "نحن في دولة قانون ولا بد عليه وعلى الجميع احترام قوانين الجمهورية، ولا يحق لأحد العبث بقوانين الجمهورية أو تجاوزها" موجهة خطابها لمزراق بالقول "من أنت حتى تفرض منطقا وتخالف قوانين الدولة"، داعية الجميع إلى الإسهام في بناء دولة القانون. بن سديرة: لا أحد تحمَّل مسؤولية الترخيص أو المنع من جهته أكد الإعلامي السعيد بن سديرة أن تنظيم مدني مزراق للمخيم الصيفي مع أنصاره إن تم دون رخصة يعني أن الصراع قوي في هرم السلطة ولا أحد يريد تحمل المسؤولية …. من رفض أو عجز عن تسليمه الرخصة لا يستطيع منعه وبالتالي فهي حسب بن سديرة فوضى تنذر بالقادم. حسن عريبي: إن توفرت مبررات المنع فيجب منع هذه النشاطات من جهته قال النائب عن جبهة العدالة والتنمية حسن عريبي ل "الحوار" إنه "لكل مواطن الحق في تنظيم جمعية أو جامعة صيفية وإن كانت أسباب رفض السلطة الترخيص بمبررات غير مقبولة فهذا أمر مرفوض، مضيفا "أنه من حق كل جزائري أن يلتقي في أي مكان مع إخوانه ومنع مثل هاته النشاطات أمر غير مقبول وإن توفرت مبررات المنع فهذا شيء مغاير". و تجدر الإشارة إلى أن مزراق صرح أكثر من مرة لوسائل الإعلام الجزائرية بأنه لا يتعامل مع السلطات الإدارية التقليدية كالبلديات والدوائر والولايات مؤكدا بأن السلطات العليا على علم بنشاطاته العديدة الغير مرخصة، التي أثارت استهجانا كبيرا نظرا لماضي مزراق و مسؤوليته المباشرة في إزهاق أرواح الجزائريين أثناء العشرية السوداء، حيث كان مبحوثا عليه وقد وضعت السلطة مبالغ مالية ضخمة لمن يأتي به أو يخبر عن مكان وجوده. الفايسبوكيون: لا نفهم تهاون السلطات! وفي هذا الصدد استغرب نشطاء و رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن سبب تهاون السلطات مع هذه الممارسات خاصة و أن المعارضة الجزائرية المنضوية في أحزاب و تكتلات معتمدة اشتكت في العديد من المرات من رفض السلطات الجزائرية منحها رخص عقد نشاطات سياسية سلمية. وقد لوحظ تغير لهجة مزراق التي صارت أكثر استفزازا منذ استضافته (كشخصية وطنية) من طرف رئيس ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيي من أجل أن يبدي برأيه في مشروع تعديل الدستور، حيث أطلق أكثر من تصريح يؤكد فيه قتله الجزائريين بيديه الشيء الذي أثار ردود أفعال منددة لدى منظمات ضحايا الإرهاب، و لم تصدر السلطات المعنية أي رد فعل رسمي لحد الآن بعد هذا الاعتداء الصارخ على فوانيين الجمهورية. جعفر خلوفي