يسعى أمير الجيش الإسلامي للإنقاذ "الآيياس" سابقا مدني مزراق ، لتنظيم جامعة صيفية للأعضاء السابقين في الجناح المسلح للجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة ،على شاكلة الجامعة الصيفية التي عقدها السنة الماضية بجبال تاسوست بجيجل في منتصف أوت. وقال القيادي السابق في الجيش الإسلامي للإنقاذ، مصطفى كبير، الذي كان أمير الشرق في التنظيم ، في اتصال مع "السلام" أن مدني مزراق يقود حاليا مساعي لعقد جامعة صيفية للآيياس بولاية مستغانم هذه الأيام (خلال الشهر الجاري) ، تجمع بعض الناشطين السابقين في الآيياس، المحسوبين على جناحه ، بحكم أن التنظيم منقسم إلى جناحين ، مضيفا أن " أشغال الجامعة التي يحضر مزراق لتنظيمها ،لن يحضرها إلا بضعة أفراد في التنظيم السابق" معتبرا "أن "أغلب أعضاء الآيياس سابقا هم حاليا ضد مدني مزراق".
وفي سؤال حول ما إذا طلب مزراق ترخيصا من السلطات لتنظيم الجامعة الصيفية ، أجاب المتحدث أنه لا يملك معلومات حول هذا الشأن ، غير أن المعروف أن مدني مزراق لما نظم الجامعة الصيفية للأيياس في 15 أوت من السنة الماضية في جبال جيجل ،كان لم يتحصل على اعتماد لممارسة نشاطه ،و صرح مزراق آنذاك أن "أشغال الجامعة نظمت دون الحصول على ترخيص، لكن كانت بعلم كافة مؤسسات الدولة بما فيها المؤسسة العسكرية " واستغرب مصطفى كبير ، سعي مزراق إلى العودة للنشاط بهذه الطريقة ، معتبرا أن "الجيش الإسلامي للإنقاذ انتهى يوم انتهى العمل المسلح". ويريد مدني مزراق الأمير السابق للجيش الإسلامي للإنقاذ ، تكرار سيناريو السنة الماضية لما عقد جامعة صيفية للآيياس بجبال تاسوست بولاية جيجل ،خصصها للوضع في فلسطين أيم العدوان الاسرائيلي على غزة ،وكانت تحت عنوان "فلسطين ظالمة أو مظلومة " ،ونشر المشاركون في ذلك النشاط شريط فيديو أظهر خطاب مزراق وهو يتحدث عن علاقة الجيش الاسلامي للانقاذ بالسلطة ، وأعلن عن وقتها عن التحضير لاطلاق تنظيم سياسي ،وقال انه "سيتحصل على "اعتماد قانوني" ،لكن لا شيء من ذلك حدث منذ سنة.