معالي الوزير الحرب على الإرهاب أمر مشروع وينخرط فيها كل من كان له وازع ديني وحس وطني ونزعة إنسانية. بعد حادثة سوسة الشنيعة والتي كان الهدف منها ضرب الاقتصاد التونسي باستهداف المجال الاستراتيجي ألا وهو السياحة رأينا التضامن الفعلي من الحكومة الجزائرية والشعب الجزائري مع إخوانهم التوانسة والوقوف معهم في خندق واحد لمواجهة الخطر الداهم. رغم حملات التخويف التي تقوم بها القنوات الفرنسية وتشويه الصورة التونسية والتحذيرات الأمنية التي أطلقتها الدوائر الديبلوماسية الغربية، رأينا الزحف الآتي من حدودكم الغربية، رغم مشقة السفر والطوابير الطويلة في مراكز العبور تحت حرقة الشمس وتحمل المزاج السيئ لشرطة حدودكم… معالي الوزير السائح الجزائري الذي جاء إلى تونس برسالة يتحدى بها الاٍرهاب قائلا له تونس لا تستسلم ومتضامنا مع اقتصادها يتفاجأ بالجفاء من قبل سلك الأمن، الشرطة والحرس من المعابر الحدودية إلى المناطق السياحية ذهابا وإيابا… معالي الوزير هل تعلم أن كلمة السر في تونس لاجتياز الحواجز الأمنية المتفق عليها هي "إفرح بينا"، هل تعلم معالي الوزير أن شرطتك وحرسك لاهم لهم إلا جمع الخموس والعشور وهي ورقات الخمس والعشرة دنانير بغير وجه حق ؟ معالي الوزير هل أنصحك بأجوبة تفقدية في سيارة جزائرية من أم الطبول إلى سوسة ومن الحمامات إلى معبر الحدود في مدينة الكاف معالي الوزير، السائح الجزائري معروف عند التاجر التونسي ببسط يده عكس السائح الغربي الذي تخشاه شرطتك ولا تتجرأ معه، نحن نساهم في إنعاش اقتصادكم فهل يكون جزاؤنا تعكير عطلتنا من قبل شرطتكم ؟ معالي الوزير نحن على ثقة بأنكم ستتخذون الإجراءات اللازمة لوضع حد لهذه التصرفات الساقطة التي لا تشرف تونس وتشوه صورة الأمن التونسي. معالي الوزير إن سكتم عن هذا النوع من الاٍرهاب فتيقن أن السياحة ستموت لا برصاص الاٍرهاب لكن بجشع شرطتك وحرسك. إفرح بِنَا يا معالي الوزير