أول الحديث: (الثوري المزيف هو الذي يحاول تغيير كل شيء عدا نفسه!) د.مصطفى محمود رحمه الله. الكتابة هي فعل ثوري والإبداع فعل ثوري والكتابة عمل انقلابي بامتياز، سلمي، والثقافة في مجملها فعل مقاومة.. على كل ما هو قبيح وما لا يخدم إنسانية الإنسان وقيمه… من هذا المدخل الفلسفي -إن جاز هذا- نظم الملتقى الدولي الأول حول (ثقافة المقاومة)، وقد قدمت خلاله مداخلات تراوحت بين الجيد والمتوسط والأقل، لكنها في مجملها لامست الموضوع -على حسب خبرة كل أستاذ- والمشاركة كانت من دول عدة عربية وأجنبية، تحدث الروائي الجزائري د. واسيني الأعرج عن السرد كمقاومة وتحدثت د.فاطمة الحصي من مصر عن المفكر محمد أركون كنموذج للمقاومة ثقافيا ويحسب لها التطرق لهذا ااسم الجزائري الذي قلما يطرح في خطاباتنا الفكرية، وتحدث الناقد المتميز د. لونيس بن علي عن الإستراتيجية التمثيلية في السرد العربي المعاصر لقضايا الهوية واللغة والآخر، وورقة هامة أخرى كانت ل"د.عبدالحليم" بوهلال عن التحرر الثقافي ومبدأ المقاومة، في حين جاءت ورقة د.زتيلي خديجة عن فاطمة المرنيسي شهرزاد المغرب، من خلال نصوصها ونقد العقل البطريركي..وتطرقت د.حياة للروائية المصرية الراحلة رضوى عاشور بين الجرح الفلسطيني الساكن في الذاكرة والمقاومة في السرد… مداخلات هامة جداً وأوراق فكرية مهمة أثارها الملتقى الذي نظمته الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية التي يرأسها الدكتور عمر بوساحة من قسم الفلسفة بجامعة الجزائر 2، وذلك على مدى يومين، ولضيق مساحة المقال يصعب بالتأكيد ذكر كل المواضيع – لكن الشكر واجب للزميل العزيز "عمر بوساحة" على دعوته لي للمشاركة والحضور إلى الملتقى، للأساتذة الأجلاء كل التقدير والمحبة لكل من يعمل على تفعيل دور الكلمة والأفكار في المجتمع للتوعية، ومرة أخرى وليست أخيرة نحتاج دائما إلى تفعيل دور العقل وعلى المؤسسات الاستجابة والمساعدة لا التجاهل.. شكراً لكل الزملاء، من قسم الفلسفة..، الزميل الفاضل الأستاذ د.عمر بوساحة، ولؤلؤتي القلب الزميلتين الفاضلتين د.خديجة زتيلي و.د.نعيمة حاج عبدالرحمان…..وتبقى الأفكار، وتبقى القيم ..ويبقى الإنسان، ما بقيت الفلسفة هي محبة الحكمة وأم المعارف. [email protected]