كيف أصبحنا على هذا الحال..! إذا خرج طفل جزائري من بيته لا أحد يضمن عودته إليها!!..هي حقيقة مرعبة و في هذا المجال علينا أن نكون مرعوبين ..نحن أباء و هن أمهات فمن يطفئ لهيب الأكباد إن اختطف ابن أو ابنه و لا ندريكيف يعود ؟ أجثة هامدة و قد مثل بها و سرقت منها كلى أو أو كبد ! أم شبه إنسان مغتصب الجسد و الوجدان. يختطف أطفالنا فلذات أكبادنا من أمام بيويتنا أو عند مخرج مدارسهم أو هم في الشارع يلعبون..!بمعنى أن أي طفل أو طفلة جزائرية لم يكون بإمكان أوليائهم أن يمنوا عودتهم سالمين..فكيف صار حال بلادنا في هذه الحال التي تتجاوز صفة السوء إلى وصف المأساة و الكارثة بل هي الطامة الكبرى لو كنا نعلم ! لست من أنصار تحميل المسؤوليات لكن من وطائف أي دولة و أي سلطة في العالم هي توفير الأمن لسكان البلاد..و مثل هذه الظاهرة خط أحمر على الجميع ان يتصدى لها شرطة و استعلامات و ائمة ومثقفين و نشطاء و أسر و مدارس و إعلام و حتى نشطاء التواصل الإجتماعي .. إنهم أطفالنا يا ناس!..فكيف نصمت !فما سبب تفاقم ظاهرة اختطاف الاطفال في الجرائر ما الحل لوقفها؟ ..هناك من يرى أن غياب الردع القانوني هو السبب حتى أن البعض طالب بتنفيذ حكم الإعدام في حق مرتكبي الجريمة النكراء هذه و هناك من يرجع شبب تفاقم ظاهرة اختطاف الأطفال في الجزائر إلىة انتشار الفقر والثراء الفاحش والسريع، الإهمال العائلي ..يختطف أطفال الأثرياء طمعا في المال والفدية و يختطف أطفال الفقراء لاعتصابهم و بيع أعضائهم بالتجزئة و الجملة..فيا لها من صورة تفوق أبشع أفلام الرعب.. قال لي صديق حينما نافشته حول الظاهرة المقيته هذه ": لا يقنعك احد بما ليس واقعيا …بعدما اصبحت السلطات لاتوفر الحماية الا لمن يكسب الملايير وتستخدم ارقى التكنولوجيا للبحث عن ابن الملياردير المختطف فترجع مخطوف أهله اما الفقير فملفه في الارشيف..!" قد يكون هذا الرأي غاضبا ما يقتحب الأبواب أما التشكيك في غياب الشفافية يقول البعض..ربما هو شيء ألقي إلى الشعب ليلتهي به ويترك السياسة .. لا دليل على صحة هذا الكلام لكن هذه الظاهرة أي اختطاف الأطفال العنصر الأضعف و الهش في المجتمع تتفاقم عادة في مجتمعات تميزها الفوارق الاجتماعية و و اتساع الفجوة الطبقية بسبب الغنى الفاحش و الفقر المدقع تزامنا مع انتشار مفزع للفساد و نهب المال العام و تنمر" مافيات" و "بارونات" المخدرات و التهريب و التحايل .. حتى نفهم أصل المشكلة يجب أن نسأل عمن المستفيد منها ولماذا تحولت من حالات متفرقة شاذة إلى ظاهرة شبه يومية ترهب الجزائريين في بيوتهم.. كذلك من المستفيد من ترهيب الجزائريين بالذهاب إلى أبعد من تهديد البطون واقوات "الزوالية" وصولا إلى أغلى ما يملكون، فلذات أكبادهم؟..! الكرة إذن في ملعبنا جميعا..لقد صار مجتمعنا بحاله هذا لا يشجع على أنجاب أطفال !!