دعا وزير الأشغال العمومية عمار غول الشركة الوطنية للكهرباء والغاز ''سونلغاز'' إلى بذل المزيد من الجهود لمواكبة الوتيرة التي تسير عليها مشاريع قطاعه، مهددا باتخاذ إجراءات لن تكون في صالح الشركة التي تعرقل تقدم وتيرة الأشغال ببعض الورشات التابعة لمشاريعه، وهذا بعدما أكد أن شبكات الكهرباء والغاز التي لم يتم تحويل مسارها إلى اليوم تعرقل سير عمليات تعبيد المقطع الرابط بين الشراقة وبابا أحسن. وألح الوزير لدى قيامه بجولة تفقدية إلى عدد من مشاريع قطاعه بالعاصمة أول أمس، على مسؤولي قطاعه وشركات الإنجاز المكلفة بإنجاز المشاريع، على ضرورة توفير كل الإمكانيات البشرية والمادية التي من شأنها تسريع وتيرة الأشغال في كل المشاريع، مؤكدا أن السرعة في الإنجاز يجب أن لا تكون على حساب النوعية. جاءت هذه الإلحاحات بعدما استمع الوزير إلى توضيحات مدير الأشغال العمومية لولاية الجزائر، الذي أرجع عدم انطلاق عمليات التعبيد إلى تأخر شركة سونلغاز في تحويل شبكات الكهرباء المتواجدة خاصة على مستوى المقطع الرابط بين الشراقة وبابا أحسن، ما أدى إلى عرقلة وتيرة تقدم مشروع ازدواجية الطريق السريع عين البنيان- بوفاريك الذي وصف ب ''البطيء نسبيا''. من جهة أخرى، كشف وزير الأشغال العمومية أن الطريق السيار شرق- غرب بحاجة إلى تشغيل 10 آلاف موظف جديد، بالإضافة إلى 20 ألف تم توظيفهما فعليا في المشروع، مؤكدا أن المشروع سيسلم في نهاية ,2009 علما أن الشطر الرابط بين البويرة وميلة البالغ طوله 200 كلم، سيتم تسليمه في أجل أقصاه شهر جويلية المقبل. كما أكد الوزير أنه سيتم استلام العديد من مشاريع الطرق في العاصمة في الأشهر القليلة المقبلة، وهي متعلقة خاصة بنفق حي المعدومين على محور نهج جيش التحرير-حسين داي ومحول قاريدي- حي العناصر ''القبة'' اللذين ستنتهي الأشغال بهما في شهر ماي ومقاطع من الطريق السريع عين البنيان- بوفاريك في شهر جوان المقبل. وأضاف غول أنه سيتم خلال الشهر المقبل الانتهاء من أشغال التهيئة الخارجية للنفق الأرضي ''الأبيار- بني مسوس'' بمفترق الطرق شاطوناف، وحسب الوزير فإنه سيتم في المستقبل القريب إطلاق مشاريع طرق جديدة بنواحي ''شوفالي'' من شأنها أن تفك الضغط المروري الذي يشهده هذا المحور بفعل تواجد العديد من المرافق كالجامعات والمنشآت الرياضية والتربوية.