أوضح عمار غول خلال زيارته الميدانية التي قادته إلى الجزائر العاصمة من ميناء الجميلة بعين البنيان إلى غاية الطريق الوطني رقم 24، أن المجهودات المبذولة في قطاع الأشغال العمومية كبيرة وإيجابية، إلا أنه غير راض عن وتيرة الإنجاز بالرغم من الوسائل المتوفرة، حيث أعطى الوزير تعليمات لمديري القطاع تقضي بإلزام الشركات العمومية والخاصة بضرورة تمديد عملها إلى نهاية الأسبوع "أيام العطلة" وتمديد ساعات العمل، خاصة وأن الأحوال الجوية تساعد على العمل وكذا العمل إن اقتضى الأمر عن طريق مجموعات بالتناوب لتسريع الوتيرة. وفي حالة مخالفة التعليمة، فستلجأ الوزارة إلى فرض عقوبات على مكاتب الدراسات وشركات الانجاز ومكاتب المراقبة. وقد لمح عمار غول إلى جملة هذه العقوبات التي ستسلط على المخالفين، كسحب المشاريع من الشركات وحرمانهم من مواصلة الانجاز وتصنيفهم ضمن القائمة السوداء واعتبارهم من الشركات غير المؤهلة. وعند وقوفه على وتيرة انجاز المشاريع، أشار الوزير إلى مجموعة من العراقيل والعوائق الموضوعية التي أعاقت انجاز المشاريع مثل مشاكل شبكات الغاز، مشيرا إلى أن بعض مخططاتها غير واضحة وغير موجودة، وبالتالي تشكيلها في العديد من المرات مجموعة من المشاكل وكذا مشكل ترحيل السكان الواقع على محور الطريق، كما هو الحال على مستوى مفترق الطرق ب "قهوة الشرڤي"، الأمر الذي يقتضي حسبه إعاقة وتيرة انجاز المشاريع. وقد أوضح غول أن تسليم المشاريع سيتم على مراحل، حيث أعطى مهلة 10 أيام لتسليم شطر الرابط بين الشراقة إلى حدود بابا حسن، وهي نفس المهلة لتسليم شطر دويرة بوفاريك وبراقي بن طلحة. وفيما يخص فك الخناق عن الجزائر العاصمة، فأكد الوزير أن هذه المهمة لا تقع فقط على عاتق وزارة الأشغال العمومية لوحدها، بل بتضافر وتنسيق جهود جميع القطاعات من النقل والجماعات المحلية، إضافة إلى تفعيل إجراءات إضافية واستكمالية أخرى. كما كشف الوزير عن مجموعة من المشاريع الواعدة التي ستفك الخناق عن شرق العاصمة، من خلال تجسيد مشروع ازدواجية الطريق الوطني 121 وازدواجية الطريق الولائي 145 و149. وألزم وزير الأشغال العمومية، عمار غول، شركات الانجاز العمومية والخاصة على مستوى العاصمة بالعمل إلى غاية عطلة نهاية الأسبوع لتسريع وتيرة الانجاز، مهددا بفرض عقوبات صارمة في حالة عدم تطبيق التعليمات تقضي بسحب المشروع من الشركات المنجزة.