أعطى وزير الأشغال العمومية عمار غول، نهاية الأسبوع، تعليمات صارمة لمسؤولي القطاع بفرض عقوبات صارمة تجاه مؤسسات القطاع المخالفة لإجراءات وتدابير سلامة العمال، تصل إلى حد تسليط غرامات مالية ضخمة عليها وتوقيفها عن استئناف المشاريع المسندة إليها. وشدّد غول خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ورشات قطاعه بالعاصمة نهاية الأسبوع، على ضرورة تأمين مؤسسات القطاع لمحيط ورشاتها، مؤكدا أن الوزارة ستتخذ عقوبات صارمة تجاه المؤسسات المخالفة. كما أوضح الوزير للصحافة بأن ''هذه المؤسسات ملزمة باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الضرورية لسلامة العمال وأصحاب السيارات والراجلين''، مهددا ''بإصدار في حقها عقوبات مالية مرتفعة في حال وقوع عكس ذلك''. وأعطى عمار غول خلال هذه الخرجة الميدانية تعليمات لمديرية الأشغال العمومية لولاية الجزائر ''بتوقيف الشركات التي تخل مرة أخرى بهذه التدابير بعد تعرضها لغرامات مالية'' داعيا مؤسسات القطاع إلى تجهيز ورشاتها بالإشارات الأفقية والعمودية اللازمة. من جهة أخرى، أعرب الوزير عن ارتياحه لنسبة تقدم الأشغال بمشروع تهيئة مفترق الطرق ''ولمان خليفة'' والذي يضم نفقين أرضيين بالإضافة إلى جسر كبير مزدوج بطول 320متر سيسمح بالربط بين هضبة العناصر التي يتم بها إتمام إنجاز المقر الجديد لوزارة الخارجية ومقام الشهيد المدنية، وعند معاينته مشروع ازدواجية الطريق السريع ''عين البنان بوفاريك'' الذي يعرف وتيرة إنجاز جيدة، أكد المسؤول أن المؤسسات الوطنية الثلاث المكلفة بالمشروع مطالبة بتسليمه في أقرب الآجال وعلى مراحل، حيث يتألف هذا الطريق السريع الطريق الوطني 36سابقا من 18منشأة فنية من جسور ومحولات وأنفاق أرضية أنجز منها إلى غاية اليوم 11 منشأة وفقا لتوضيحات مسؤولي مديرية الأشغال العمومية بالعاصمة. وسيتم رفع كل العراقيل التي تقف أمام استكمال الطريق السريع في أقرب الآجال كإعادة إسكان المواطنين القاطنين بالسكنات الواقعة في مساره وتحويل شبكات مياه الشرب والكهرباء وتعويض ملاك الأراضي، وفي سياق آخر، انتقد غول لدى توقفه على سير الأشغال بأحد الجسور ببلدية بابا أحسن، الوتيرة البطيئة التي تعرفها عملية التركيب، حاثا الشركة المكلفة بالانجاز على ضرورة العمل طيلة أيام الأسبوع وبدون توقف.