إلى متى يبقى المسؤول عندنا في الجزائر بعيدا عن مشاكل الناس على أرض الواقع؟، إلى متى يبقى المسؤول في الجزائر معلقاً في برجه العاجي؟ لا يهتم بمشاكل الناس وهمومهم ولا يعرف عنهم شيئاً وإن عرف فيكون ذلك من مصادره الخاصة وعادة هم بطانته ومساعدوه ومريدوه، فهم لا ينقلون إليه حقيقة الأمور، ربما من باب أنهم لا يريدون أن ينكدوا عليه. .. يحكى أنه في إحدى وسائل النقل العامة بالولايات المتحدةالأمريكية، جلس رجل بجانب سيدة وكانت تتحدث مع شركة تسألهم عن فرصة عمل، فتناول الرجل الهاتف من يدها وقال لهم: وظفوها إنها سيدة تستحق… فانبهرت السيدة بموقف ذلك الرجل، وانبهر كل الحاضرين ومن كانوا في تلك المركبة.. ثم عرفوا أن ذلك الرجل ما هو سوى السيد RAHM EMANUEL محافظ مدينة شيكاغو ثالث أكبر مدينة أمريكية، وعندما سألوه لماذا تستخدم المواصلات العامة؟ أجاب: (كيف لي أن أعرف مشاكلكم وأنا أركب سيارتي ذات الزجاج المعتم)…. فيا أيها المسؤولون في الجزائر … ولاة أو رؤساء بلديات ودوائر أو حتى وزراء انزلوا قليلاً من أبراجكم العاجية لتعرفوا معاناة المواطنين .. انزلوا من سياراتكم الفخمة…امشوا على الأرض ففي مناكبها هموم الناس …ونبضات قلوبهم.. أيها المسؤول في الجزائر إذا كنت لا تحب السير على الأرض وعلى قدميك مثلنا. ..اعتذر عن المسؤولية فذلك أرحم لمن هم على هذه الأرض من الضعفاء والمساكين والمحتاجين….. [email protected]