أقامت المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك أياما إعلامية عبر كامل التراب الوطني يوم أمس بمناسبة اليوم العالمي للمستهلك، وعلى مستوى العاصمة أقامت ندوة بالمدرسة العليا للبيطرة بباب الزوار وذلك بحضور أساتذة ومختصين، حيث كان "يكفي من المضادات الحيوية في أطباقنا" موضوع هذه الأيام، وهو الذي اختارته الجمعية العالمية لحماية المستهلك هذه السنة للتحسيس ضد المضافات الغذائية التي تعرض حياة المستهلك للخطر. أشار رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، مصطفى زبدي في تصريح ل"الحوار" إلى أن موضوع هذه السنة اختير نظرا للاستعمال اللاعقلاني للمضادات الحيوية في الأغذية، حيث دخلت في تربية الأغنام والدواجن وفي الفلاحة، كما أكد أن تنظيم هذه الأيام جاء بعد الفشل في تنظيم يوم وطني موحد. * مواد مضافة في التغذية خطيرة على صحة المستهلك يتعرض المستهلك في الجزائر إلى مخاطر ومشاكل صحية عديدة نظرا لاستعمال مواد مضافة في التغذية والصناعة الغذائية، حسب ما أوضح مصطفى زبدي، فلم تسلم منها اللحوم والدواجن وحتى الحليب والبيض، ما جعل أطباقنا اليومية لا تخلو من المضادات الحيوية، كما أكد أن بعض المواد المضافة عبارة عن مواد معدلة جينيا ومضافات غذائية، بالإضافة إلى المبيدات الحشرية التي تستعمل في الزراعة وتؤثر على المنتجات الفلاحية، وأضاف ذات المتحدث بأنه نظرا للتطور التكنولوجي والصناعي الذي يشهده العالم، أصبح غذاؤنا يحتوي على منتجات غير آمنة تدخل فيه وتعود على صحة المستهلك بالخطورة البالغة خصوصا إذا لم يتم استخدامها بالشكل المناسب والصحيح. * الثقافة الاستهلاكية لدى المواطن تعرف ارتقاء كبيرا وبشأن الثقافة الاستهلاكية لدى المستهلك الجزائري ومدى وعيه تجاه المواد التي يتناولها ويستخدمها، وما إن كانت قائمة أو أنها غائبة، فقد أوضح رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك بأن الثقافة الاستهلاكية بدأت تترسخ لدى المواطن الجزائري وترتقي، مشيرا إلى أن الشكاوي التي باتت تتلقاها منظمة حماية المستهلك من طرف المواطن، تبين أن هذا الأخير بات على دراية ووعي كبيرين بالمكونات الداخلة في تركيب المنتجات الغذائية وحتى مواد التغليف وغيرها مما يمس صحة المستهلك بشكل مباشر، ما يعني أن الثقافة الاستهلاكية ارتقت بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية. آمنة/ ب