كشفت تقارير إخبارية أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أوشكت على إنهاء عملية سرية لنقل اليورانيوم الطبيعي المركز من العراق إلى كندا ، لتغلق بذلك ملف الميراث النووي للنظام العراقي السابق . وحسبما ذكرت شبكة ''سي إن إن'' الإخبارية الأمريكية وصلت آخر شحنة من اليورانيوم الطبيعي المركز والبالغة 550 طناً مترياً من العراق إلى كندا ، وأضاف التقرير أن اكتمال عملية النقل الأمريكية السرية، التي بدأت في افريل . وانتهت في جوان الماضي، تزيح عن كاهل السلطات الأمريكية والعراقية عبئاً ثقيلاً مخافة وقوع تلك المخزونات النووية في أيدي عناصر مسلحة أو تهريبها إلى إيران لمساعدتها في تحقيق طموحها النووي. وسيكتمل برنامج إزالة المخلفات النووية من العراق، بتنظيف البقايا النووية في مجمع ''التويثة'' النووي، جنوب بغداد، باستخدام طواقم تتضمن خبراء عراقيين تلقوا تدريبات في أوكرانيا. وقال مصدر أمريكي -إن الحكومة العراقية باعت 550 طناً مترياً من ''الكيك الأصفر'' أو ''اليورانيا'' - مادة تدخل في تخصيب يوارانيوم عالي الجودة - لشركة ''كامكي كورب'' الكندية لإنتاج اليورانيوم مقابل ''عشرات الملايين من الدولارات ، والتي ستستخدمه في مفاعلات إنتاج الطاقة''. وغلفت السرية التامة مباحثات دبلوماسية وعسكرية مكثفة على مدى أكثر من عام، للتخلص من اليورانيوم، مخافة تعرض شحنات نقل تلك المواد النووية لهجمات أو كمائن للمسلحين. وأضاف المصدر أن تلك الشحنات رحلت 3500 برميلاً عبر البر إلى بغداد، ثم نقلها لاحقاً على متن 37 رحلة عسكرية إلى جزيرة ''دييجو غارسيا'' في المحيط الهندي ومن ثم إلى متن سفينة ترفع العلم الأمريكي إلى مونتريال بكندا. واعترضت عملية النقل السرية العديد من العقبات، منها نظر المخططين العسكريين والدبلوماسيين في نقلها عبر البر إلى الكويت وشحنها عبر الخليج، إلا أن المسار البري كان يقتضي مرورها بمناطق شيعية ما يعني سهولة وقوعها بأيدي فصائل متشددة، تتهمهم واشنطن بدعم إيران. وعارضت السلطات الكويتية فتح حدودها لتلك الشحنات رغم مساعي أمريكية على مستوى عال. وتعود عملية النقل السرية بالذاكرة إلى مزاعم الإدارة الأمريكية بامتلاك نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أسلحة دمار شامل قبيل الغزو عام .2003