حذّرت المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك، من مواد تنظيف مغشوشة ومقلدة بطريقة احترافية منتشرة عبر الأسواق، حيث اعتبر رئيس المنظمة مصطفى زبدي، الأمر يهدد الصحة العمومية، خصوصا وأن ماء جافيل من المواد المطهرة الأكثر استخداما لدى الأسر الجزائرية، فاستعماله يشتمل على الأواني، الأرضيات والملابس، وبالتالي فإن تقليده ينجم عنه حتما مشاكل صحية. وأوضح المتحدث ذاته، في تصريحه ل"الحوار"، أن مواد التنظيف من المواد سهلة الغش والتقليد، وأن هذه الظاهرة تؤثر على الصحة العمومية بشكل مباشر، حيث يعول المستهلكين على مواد التنظيف في التطهير والتعقيم، إلا أن تقليدها يجعل استعمالها مثل عدمه بسبب قلة التركيز في هذه المواد خاصة بالنسبة لماء جافيل. * التقليد تم بطريقة احترافية أشار مصطفى زبدي، أنه وبمجرد اكتشاف العينات الأولى من المنتوج المقلد بولاية تيبازة، قامت المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بالاتصال بالشركة الأم لإعلامها بوجود هذا المنتج، فضلا على إخطار السلطات المعنية لسحب السلعة والتحقيق في الأمر، وأضاف المتحدث أن دور المنظمة في هذه الحالة هو تحسيس المواطنين وإعلامهم بوجود مثل هذه المواد المقلدة، مع الإشارة إلى الفروقات الموجودة بين العلامة الأصلية وبين تلك المقلدة، فعلى الرغم من كون التقليد تم بطريقة احترافية إلا أنه تم تسجيل فرق في غطاء القارورة الذي كان غير محكم ويوجد فراغ بينه وبين القارورة، بالإضافة إلى أسفل القارورة الذي لا توجد به علامة، وبالتالي فبهذه الأدلة يمكن التعرف على المنتجات الأصلية من تلك المقلدة، وأضاف مصطفى زبدي أن مهمة المنظمة الوطنية لحماية المستهلك ليست الدفاع عن أي علامة وإنما الدفاع عن مصلحة المستهلك، مشيرا إلى أن ضعف التركيز في مادة ماء الجافيل المقلد ستجعل استعماله لا يفرق عن عدمه، وبالتالي لا تتم مهمة التطهير وتتأثر الصحة العامة للمواطنين، مضيفا بأن ظاهرة التقليد لا يقتصر وجودها على الجزائر فحسب، إنما تتواجد حتى بالأسواق العالمية. * مصانع تعمل في الخفاء وبعيدا عن الرقابة أشار رئيس الاتحاد الوطني لحماية المستهلك، حرزلي محفوظ، في تصريحه ل"الحوار" إلى وجود مصانع متخفية بعيدا عن الرقابة تصنع مواد مقلدة، وأكد أن تقليد مادة منظفة كماء جافيل لا يتطلب تقنيات عالية إنما هو مجرد تحليل المادة المركزة في الماء، وأضاف المتحدث بأن الظاهرة التي سجلت مؤخرا، تخص تقليد سلع ذات ماركات معروفة وموثوقة، حيث يتم تعليب مواد التنظيف على أساس أنها ماركة معروفة. وأشار المتحدث ذاته، إلى أنه في حالة مماثلة يتعين على صاحب العلامة الأصلية التوضيح وتبيين المقلد من الأصلي من خلال تقديم توضيحات بخصوص المادة الأصلية وخصائصها، بالإضافة إلى تقديم شكوى لدى مديرية التجارة بالولاية التي يعرض فيها المنتج المقلد، لأن الأمر يؤثر بشكل مباشر على صحة المستهلك، وقد ناشد المتحدث المواطنين بتفادي اقتناء مواد التنظيف من الشاحنات التي تجول في الأحياء السكنية والتي تباع في الأرصفة وفي الأسواق الفوضوية باعتبارها مواد غير آمنة وقد تعود بالأضرار على الصحة العامة، وعليه أكد أن وعي المواطنين يعتبر ضروري أيضا لتفادي الأضرار الصحية. آمنة/ ب