أوصت الهيئة الألمانية لاختبار السلع بالتخلي عن مضادات التعرق المحتوية على أملاح الألمنيوم، مثل كلوروهيدرات الألمنيوم. وأوضحت الهيئة أنه على الرغم من أن أملاح الألمنيوم تعمل على تضييق مسام التعرق مؤقتا وتتمتع بتأثير مضاد للبكتيريا، إلا أنه يُشتبه في أنها تنطوي على مخاطر صحية، وإن لم تكن هناك أدلة قاطعة في هذا الصدد. ويشير العلماء إلى أن مزيل العرق يقضي على الرائحة الكريهة فقط، بينما يعمل مضاد التعرق على التقليل من إفرازات العرق أيضا. وتوصّلت دراسة أخرى إلى أن استخدام مضادات التعرق يؤدّي إلى قتل البكتيريا، التي تعيش في منطقة الإبط، وربما في مناطق أخرى من الجسم أيضا. وقامت المختصة في علوم الميكروبات، جولي هورفاث، بالتعاون مع فريق من الباحثين بدراسة موسعة لتأثير هذه المواد على الجسم. عندما يتعرق المرء تصدر رائحة خاصة منه، والسبب هو أن الميكروبات التي توجد في مناطق دافئة ومتعرقة تنتج هذه الرائحة. وعند استخدام مضادات التعرق، التي تعتمد في تركيبها على أملاح الألومنيوم، تقوم بمنع الغدد العرقية من إفراز العرق. وقالت الباحثة هورفاث "إن لم يفرز الجسم كمية كافية من العرق، لا تجد هذه الميكروبات ما تتغذّى به، وبالتالي تموت، ولا يصدر الجسم أي رائحة". أما مزيلات رائحة العرق، فتقوم بقتل البكتيريا المنتجة للرائحة، ولذا تدخل في تركيبها مواد مضادة للميكروبات أو مادة الإيثانول. وفي العادة من السهل إزالة مزيل الرائحة أكثر من إزالة مضادات التعرق.