مع اقتراب عيد الفطر المبارك، أغرقت الأسواق الجزائرية بأطنان الملابس الموجهة للشباب، ملابس تعكس الفكر الغربي المنحرف الذي تحاول بعض الجماعات ترسيخه في الدول العربية والإسلامية، مستغلة في ذلك جهل السواد الأعظم لهذه الرموز والألفاظ الانجليزية التي لا يعير لها البعض بالا على الرغم من خطورتها. "ابن زنا Base-born " "فاجرة Hussy " "امرأة سيئة الخلق Vixen " "ماسوني Mason ""أخت للبيع sister for sale " وّشاذ وأفتخر Gap – gay and proud" شعارات شاذة، يصعب فهمها إلا لمن يتمعن في معانيها الشائعة في أمريكا، والتي تحمل في طياتها عبارات جنسية منحرفة و دلالات بذيئة، ولكن لا أحد عندنا يعير لها اهتماما للأسف، لا الشباب المتعلم ولا الأولياء ولا حتى التجار الذين يستوردونها كماركات مسجلة. * تشهد إقبالا كبيرا من قبل الشباب والمراهقين وتحظى هذه الملابس بشعبية واسعة في أوساط الشباب والمراهقين من الجنسين، بل أنها تباع في أرقى الأحياء العاصمية وفي كبرى ولايات الوطن بأسعار باهظة، ذلك لأن صناعتها الراقية تموّه على معاني كتاباتها، وهو أمر مقصود من قبل منظمات عالمية تدعو للشذوذ الجنسي وشبكات دعارة دوليّة، وراح ضحيتها الكثير من التجار الجزائريين الذين يعرضونها على واجهات المحلات دون وعي أو إدراك لما تحمله من كفر وإلحاد وسوء أخلاق، والأسوأ من كل ذلك أنها تعرض في أيام فضيلة كعيد الفطر المبارك. صفوان، أحد المراهقين في ال16 من العمر، يقول إنه تفطن لهذه المعاني التي تحملها الأقمصة التي اقتناها بالصدفة، ولولا أنه ضليع في اللغة الإنجليزية كما قال لما تفطّن لذلك، وأضاف صفوان، أنه أخبر كل أصدقائه بذلك، وأنهم بدورهم تفطنوا للأمر بعد حملة التحذير التي أطلقها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دفعت بهم إلى الانتباه وقراءة الكتابات قبل الإقدام على شراء أي ملابس. ..الإناث أكثر حذرا من الذكور قد تكون الطبيعة الأنثوية هي السبب وراء السلوك الحذر لأغلب الفتيات اللواتي ينتقين بدقة ما يلبسنه، ويركزون في الكتابات والرسوم، وذلك خوفا مما قد يعرضهن للانتقاد في الشارع وفي البيت والمجتمع بصفة عامة، وهي عادة دأبت عليها الفتيات من زمان بغية عدم إثارة القلاقل والانتقادات، خاصة لمن يتمتعن بقدر من الحياء والحشمة. تقول شهرزاد (17 سنة)"أنا لا أجرؤ على لبس أي قطعة عليها كتابة أو رسم دون أن أتمعن في رموزها ومعناها، والسبب أنني أسعى للظهور بمظهر لائق وسط مجتمع لا يرحم. ولو فعلت غير ذلك لتعرضت للانتقاد في الشارع وعلنا كما يحدث مع أخريات". فيما أكدت لينا (18سنة) أنها تفضل في الغالب اقتناء قطع الملابس التي لا تحتوي على أي كتابات ولا حتى رسوم اتّقاء لأي انتقاد محتمل. * رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك.. مصطفى زبدي: على المستهلكين تفادي اقتناء الملابس التي تحتوي على كتابات أو رسومات أكد رئيس المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك، مصطفى زبدي في تصريح ل"الحوار" دخول ملابس عليها كتابات ورسومات تمس العقيدة والأخلاق وتدعو إلى الشذوذ، كما تروج للمخدرات وغيره مما لا يمت لمجتمعنا الجزائري وديننا وتقاليدنا بصلة، داعيا مصالح الرقابة أن تقوم بدورها كما ينبغي وتمنع دخول مثل هذه السلع إلى الوطن، كما نصح المستهلكين بتفادي اقتناء الملابس التي تحتوي على أي كتابات أو رسومات. وقال زبدي، إن جمعيته أشارت في عدة تقارير رفعت لوزارة التجارة حول هذا الموضوع، المتعلق بمنتوجات تدخل السوق الجزائرية تتعارض مع قناعة ومعتقدات المجتمع الجزائري والتي يتعامل معها التجار ب"جهالة"، والحل -حسبه- هو فرض أجهزة الرقابة لمنع وحجز مثل هذه المنتوجات والتي من بينها ألبسة تزامن بيعها مع عيد الفطر تحرض على الشذوذ والدعارة وتعاطي المخدرات. من جهته، أوضح الإمام جلول حجيمي، أن دخول المساجد بملابس تحمل شعارات جنسية يقلل من هيبة بيوت الله ويمس بحرمتها ويشوش على المصلين، لذا يجوز منعها من قبل الأئمة. ح/سامية